عمَان – 1 حزيران/ يونيو 2021
تحت عنوان “سوء استخدام السلطة في المؤسسات الإعلامية”، انطلقت الجلسة الأولى من الدبلوم الافتراضي “معًا ضد التمييز”، بمشاركة أكثر من 20 صحفيا/ة، وصانع/ة محتوى، وناشطا/ة في المجتمع المدني من العالم العربي.
“معًا ضد التمييز” هو برنامج تدريبي يمتد على مدار ثلاثة أشهر، ضمن مشروع “لن أبقى صامتة” الذي أطلقته أريج شبكة (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا (WAN-IFRA)، والمؤسسة الدولية للإعلام النسائي (IWMF)، ومؤسسة أيركس (IREX)، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية. ويهدف المشروع إلى خلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة ومتنوعة وخالية من التمييز.
أدارت الجلسة التي عقدت في 1 حزيران/ يونيو 2021 عضوة هيئة التحرير في شبكة أريج، هدى عثمان، بمشاركة رئيس التحرير، منير الخطيب، ومديرة مشروع لن أبقى صامتة ميرا ياسين، وأستاذة أستاذة التواصل السياسي والجندر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة اللويزة اللبنانية، الدكتورة ربى الحلو.
اتخذت الجلسة شكل نقاش مفتوح بين المشاركين/ات، حول السلوكيات التي تندرج تحت التمييز والفساد والأشكال المختلفة لسوء استخدام السلطة داخل المؤسسات بشكل عام، وكيفية إيجاد حلول ممكنة حيث أشار الخطيب إلى أهمية وجود مدونات سلوك داخل كل المؤسسات أيًا كان حجمها، وضرورة الالتزام بها ومراجعتها بصفة دورية.
وردًا على أحد المشاركين حول ضرورة مناقشة قضية الفساد وسوء استخدام السلطة من منظور أكبر على مستوى الدولة، أشارت هدى عثمان إلى أنه لا يوجد مانع من خلق مقاومة داخل المؤسسات، وفي نفس الوقت العمل على القضية بشكل أوسع من خلال الأنشطة، وحملات الضغط لتمرير قوانين لمحاربة سوء استخدام السلطة على مستوى الدولة.
بينما شددت د. ربى الحلو إلى ضرورة وجود مسارات واضحة داخل المؤسسات لمواجهة التمييز وسوء استخدام السلطة يمكن اللجوء إليها عند الحاجة، بالإضافة إلى أهمية تكوين شبكة من الحلفاء سواء من داخل المؤسسة أو خارجها لاتخاذ خطوات جماعية، مضيفة أن قوانين العمل في المنطقة في أحيان كثيرة تميز ضد النساء، عن طريق حرمانهن من الالتحاق ببعض الوظائف.
يذكر أن دبلوم “معًا ضد التمييز” هو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، الذي يركز على تزويد المشاركين/ات بمناهج نظرية وعملية لتصميم وتطبيق آليات شكاوى داخلية فعالة ضد الأشكال المختلفة لإساءة استخدام السلطة في البيئات الإعلامية والمؤسسات، كالاحتيال والفساد والتحرش وخطاب الكراهية، وإجراء تحقيقات دقيقة وفعالة في هذه الشكاوى.
