أحدث التزامنا الراسخ بتمكين الصحفيين/ات أثراً كبيراً في أنحاء العالم العربي. منذ بدايتنا، قمنا بتدريب أكثر من 10,000 صحفي/ة ومدقق/ة معلومات ومحرر/ة وأستاذ/ة إعلام وطالب/ة فيما لا يقل عن 16 دولة عربية. يمتد دعمنا إلى ما بعد التدريب، إذ قمنا بتمويل والإشراف على نحو 1,000 تحقيق استقصائي، وتقديم خدمات مهمة متعلقة بتدقيق المعلومات ما قبل النشر والمراجعة القانونية.
توسع نطاق جهودنا التعليمية بشكل كبير من خلال أكاديمية أريج، منصتنا الرقمية للتدريب. كل عام، يستفيد 10,000 متدرب/ة من مجموعة متنوعة من برامج التدريب الإلكترونية والوجاهية والمدمجة، ما يسمح لنا بتنمية المواهب والمهارات على نطاق غير مسبوق.
إدراكاً منها لأهمية مواجهة المعلومات المضللة في تعزيز بيئة الصحافة الاستقصائية، أطلقنا الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN). منذ إنشائها في عام 2020، نمت الشبكة من كونها شبكة قاعدية إلى قوة مؤثرة تعزز عملية تدقيق المعلومات الشفافة والمحايدة في العالم العربي. تكرّس الشبكة جهودها لبناء القدرات، وضمان السلامة، والتشبيك والابتكار، من خلال تطوير منهجيات تدقيق المعلومات، وتعزيز مجتمع قوي، وتقديم الدعم والحماية لمدققي/ات المعلومات، بالإضافة إلى تعريب الأدوات والمصادر التعليمية، ومصادر البيانات. تضم الشبكة حالياً أكثر من 250 مدقق/ة معلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يشمل مدققي/ات المعلومات المستقلين/ات، من 16 دولة عربية، وتتعاون مع أكثر من 40 مؤسسة ومبادرة تدقيق معلومات.
نعمل أيضاً كمنبر حيوي للبيانات والبحوث، إذ نضم مجموعة واسعة من الوثائق من الصحف العربية الرسمية تمتد على مدى أكثر من 100 عام وتشمل 16 دولة عربية. يقدم مكتب البيانات لدينا دعماً لا يقدر بثمن للصحفيين/ات، من خلال توفير البيانات والوثائق الأساسية حسب الطلب. وقد استفاد من هذا المورد كلٌّ من الصحفيين/ات الإقليميين/ات والدوليين/ات وكذلك الأعمال المنشورة لمنصات النشر الاستقصائية.
في مشهد إعلامي تتزايد فيه التحديات أمام إنتاج محتوى حر ومستقل وناقد ومسؤول، نقف كمنارة أمل لا تهدأ ولا تلين لحماية الحقيقة. نواصل تمكين الصحفيين/ات وتزويدهم/ن بالأدوات والمهارات والدعم اللازم لتجاوز العقبات، وتغيير السردية في العالم العربي. من خلال جهودها المتعددة، لا تدعم أريج الصحفيين/ات وحسب، بل تؤسس لحقبة جديدة من الشفافية والمساءلة والحوار المستنير عبر المنطقة بأسرها.