منهجية تدقيق المعلومات

منهجية تدقيق المعلومات ما قبل النشر – شبكة “أريج”

1. ما هو تدقيق المعلومات؟

تدقيق المعلومات هو عملية التحقق من المعلومات وتقصّي الوقائع للتأكد من صحتها، حيث يستخدم مدققو/ات المعلومات منهجيات وأدوات محددة لتحليل الأخبار أو الادّعاءات، وتقييمها على أنّها صحيحة أو خاطئة، من خلال توفير السياق والمعلومات والمصادر الأساسيّة.

في الصحافة: تدقيق المعلومات يأتي قبل النشر وبعده

التدقيق المسبق للنشر (ما قبل النشر): عملية تدقيق الأخبار، أو القصة الصحفية أو المضمون الصحفي بكامل تفاصيله قبل النشر، بهدف ضمان دقته 100%. يُعتبر هذا النوع من التدقيق ممارسة للصحافة الجيّدة، ويعزز ثقافة نشر الأخبار المسؤولة والشفافة، ويسهم في تقليص إمكانيّة انتشار أخبار كاذبة أو مضللة.

تعتمد "أريج" منهجيةً واضحةً في التدقيق المسبق للنشر، في كل تحقيقاتها وتقاريرها المعمقة وأيّ مضمون تنتجه من دون استثناء، كما تعمل على تعزيز الممارسات الفضلى لتدقيق المعلومات ما قبل النشر وما بعده، من خلال “الشبكة العربيّة لمدققي المعلومات”(AFCN) التي تأسست عام 2020، وتعمل عن قرب مع مؤسسات/مبادرات تدقيق المعلومات في المنطقة، ومدققي/ات المعلومات المستقلين/ات، لتعزيز منهجياتهم/ن ومهاراتهم/ن من خلال التركيز على تطوير المهارات، والتشبيك، والحماية والابتكار، وتقديم الدعم الكامل لهم/ن، بالإضافة إلى إدخال مفهوم تدقيق المعلومات إلى المؤسسات الإعلاميّة وكليات الإعلام العربيّة.

2. دور مدقّق/ة المعلومات:

دور مدقّق/ة المعلومات هو دور محوري في مسار العمل على التحقيق الاستقصائي والتقرير المعمق، إذ يجب أن يمرّ أيّ تحقيق أو تقرير تنتجه "أريج" بمرحلة تدقيق المعلومات قبل المراجعة القانونيّة ثمّ النشر.

يختلف دور مدقّق/ة المعلومات عن دور المشرف/ة المسؤول/ة عن القصة، فدوره أساسيّ من خلال التحقّق من صحة كل ما ذكر في التحقيق أو التقرير من حقائق أو أرقام أو بيانات أو معلومات أو عناصر بصريّة (من دون استثناء)، والحرص على عدم وجود أيّ خطأ في المعلومات التي يحتويها نص القصة وملحقاتها كاملة، وبالتالي تحقيق أقصى درجات الدقّة في التوثيق قبل النشر.

لكن، لا بدّ من الإشارة هنا، إلى أنّه ليس من مسؤوليّة وصلاحيّة مدقق/ة المعلومات، التدخّل في النص تحريريّاً، وبالتالي يجب عدم الخلط بين مهمة تدقيق المعلومات والتثبّت منها، وبين مهام الصحفي/ة أو مشرف/ة القصة. بمعنى أنّ الفرضية، وصياغة القصة، وسياق المعلومات، ومدى ارتباطها بفرضيّة التحقيق، تبقى من مهمة الصحفي/ة والمشرف/ة فقط.

3. مهام مدقّق/ة المعلومات:

يجب على مدقق/ة المعلومات التأكد من دقّة كل المعلومات المذكورة في المادة الصحفية من دون استثناء، بما يشمل:

الاقتباسات الموجودة في النص:

معرفة من القائل/المصدر؟ (باستثناء المصادر الخاصة والحساسة التي ارتأى رئيس التحرير والصحفي إخفاء هويتها، مع ضمان إبلاغ مدقق/ة المعلومات بذلك).

وجود مقاطع الصوت أو الفيديو مع تفريغاتها و"التايم كود" (التوقيت) عند التدقيق، والتأكد من أنّ الاقتباس تمّ بطريقة صحيحة، وغير مجتزأة.

في حال ذكر المصدر أرقاماً، يُستحسن أن يسأل مدقّق/ة المعلومات عن وجود مصدر آخر لهذه الأرقام التي ذكرها وأن يتحقّق من دقّتها.

مراجعة ما إذا كان هذا الاقتباس مأخوذاً من مصدر آخر، أو نُشر على منصة أخرى حتى يتمّ ذكر مصدر الاقتباس والتأكد من صحته.

دقّة اسم المصدر، والمنصب الذي يشغله أو صفته (تاريخ نشر القصة وتاريخ ارتباطه بالحدث المذكور).

الانتباه من تضمين الصحفي/ة معلومات off the records ذكرها المصدر في النص.

عدم اعتبار أقوال المصدر صحيحة وتحصيلاً حاصلاً دائماً.

الانتباه من نقل الصحفي/ة عن مصدر صحفي آخر من دون ذكره.

التأكد من كون المصدر ذكراً أو أنثى.

التحقّق من كون المصدر موثوقاً أو لا.
الحقائق

مراجعة الوثائق كاملة عبر التأكد من أنّها غير مزوّرة أو متلاعب بها، والتثبّت من أنّها رسميّة، والتأكد أيضاً من أنّ الاقتباسات والمعلومات التي استخدمها الصحفي/ة من الوثائق في النص حرفيّة ودقيقة.

الأرقام: التأكد من وجود مصدر لها، ومحاولة مقارنتها مع أرقام من مصادر أخرى في حال الشك بها.

الدراسات العلميّة أو المراجع الأخرى مع التواريخ والمصادر كاملة

تحليل البيانات واستنتاج الخلاصات منها

الجداول البيانيّة (Excel) بكل تفاصيلها

المصطلحات العلميّة ووصفها

الاستبانات

الترجمة
المصادر:

في حال الشك في أيّ معلومات صحيّة، أو اقتصاديّة، أو ماليّة، أو قانونيّة، أو بيئية أو غيرها في التحقيق، يحقّ لمدقّق/ة المعلومات التواصل مع مختصين/خبراء معنيين بالموضوع (مختلفين/ات عن الخبراء الذين استخدمهم التحقيق أو التقرير).

لا يحق لمدقق/ة المعلومات التواصل مع المصادر نفسها للتثبّت مما تقوله، بل يجدر عليه مشاركة شكوكه حول المصادر وما تذكره من معلومات مع المشرف ورئيس التحرير، وأن يطلب منهم (في حال الحاجة) التواصل بأنفسهم مع المصادر.

يجب على مدقّق/ة المعلومات التثبّت مما تقوله المصادر، والتأكد من أنّ تصريحاتها لا تحتوي على أيّ تضليل أو مبالغة أو كذب أو معلومات خاطئة.

يجب تسجيل الاتصالات التي يجريها مدقق/ة المعلومات مع الخبراء.

التأكد من موثوقية ومصداقية وأهلية المصادر المفتوحة التي يستخدمها الصحفي.
أسماء ذكرت في النص:

التأكد من كتابة الأسماء بشكلها الصحيح وكما تُلفظ في لغتها الأم، مثل: أسماء الحالات، والمصادر، والمدن، والدول، والشوارع، والشركات، والماركات، وغيرها.
نصوص القوانين، وسنواتها، وموادها وتعديلاتها:

بالإضافة إلى التأكد من روابط القوانين، وسنواتها، وموادها، يجب على مدقق/ة المعلومات التأكد من أنّ نصوص المواد القانونيّة المذكورة في النص، مذكورة بتعديلاتها الأخيرة، وليست قديمة.

يجب التأكد من كون النص القانوني المستخدم حرفياً، وليس معاد الصياغة أو مجتزأً من دون توضيح ذلك.
التأكد من التواريخ، والأوقات، والعملات وتصريفها بحسب التاريخ، والمسافات والمواقع الجغرافيّة.
الصور والفيديوهات:

التحقّق من الصور والفيديوهات وأيضاً التأكّد من أنّ الـ captions (كلام شرح الصورة) يعكس محتوى الصور والفيديوهات بدقّة، ويذكر بدقة تاريخ التقاط الصور ومكانها واسم المصوّر والمصدر.

التحقق من أنّ الصور والفيديوهات لم يتم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي من دون علم وموافقة المشرف ورئيس التحرير، وذكر ذلك في التحقيق أو التقرير.

في تحقيقات الفيديو، يجب على مدقق/ة المعلومات التأكد من مراعاة الصحفي للملكيّة الفكريّة في اللقطات والصور والموسيقى المستخدمة.

التأكد من حصرية الصور ونسبها إلى ملتقطها أو مالكها.
التأكد من أنّ الصحفي/ة قام بتنفيذ كل "مقابلات المواجهة" مع الجهات المعنيّة في التحقيق، أو أنّه حاول إجراء المقابلة. على مدقق/ة المعلومات الاطّلاع على توثيق مقابلات المواجهة بالكامل و/أو إثباتات محاولات التواصل مع الجهات المعنية لإجراء المقابلة، لكن لا يحق له طلب استمرار المحاولة مع الجهة المعنية في حال عدم تجاوبها و/أو رفضها الرد.

التحقق من سياق القصة، والتأكد من أنّه لا يحتوي أيّ تضليل، أو مبالغة في الوصف والطرح أو ربط وتحليل خاطئ. في حال التأكد من وجود أيّ تضليل أو مشكلة حقيقيّة في السياق، يجب مشاركة هذه الشكوك مع المشرف/ة ورئيس التحرير مباشرة وليس مع الصحفي/ة.

في حال وجد المدقق/ة بعد القراءة الأولية للتقرير/التحقيق أنّه لا يستطيع تدقيقه لأنّ فيه معلومات متخصصة وصعبة أو أن يكون تحقيقاً قائماً على البيانات، عليه أن يكون أميناً وأن يبلغ أريج بالموضوع.

الاستعداد لتدقيق التحقيق أو التقرير، من خلال إجراء بحث أوليّ خاص عن الموضوع، ثمّ قراءة التحقيق أو التقرير ثلاث مرات على الأقل مسبقاً، ومعرفة تفاصيل وسياق البلد الذي ينتمي إليه.

في حال وجد المدقق/ة بعد مراجعته النهائية لعملية التدقيق وتصحيح التعليقات من قبل الصحفي/ة أنّه من الأفضل أن يدقق مرة أخرى، فعليه اقتراح ذلك على سكرتير التحرير في أريج.

المراجعة العمليّة وتدقيق المعلومات مرتيْن على الأقل بعد الانتهاء من التدقيق الأولي، للتأكد من عدم نسيان أو تجاهل أيّ معلومة أو خطأ في التحقيق، مع الالتزام بالمدة المتفق عليها لإنهاء عمليّة التدقيق.

التأكد من أنّ الصحفي/ة، لم يقم بنسخ ولصق أيّ معلومات من وسائل إعلاميّة أخرى، أو سرقة أيّ محتوى مهما كان.

4. مسؤوليات مدقّق/ة المعلومات والصحفي/ة والمشرف/ة والعلاقة بينهم/ن:

التعاون بين مدقق/ة المعلومات والمشرف/ة والصحفي/ة أساسيّ جداً، لكنّه يمكن أن يكون عملاً صعباً في الوقت نفسه، وقد يشوب هذه العلاقة بعض التوتر خلال النقاش والأخذ والرد حول بعض الشكوك والحقائق. من المهم إعطاء مرحلة تدقيق المعلومات الأهمية الكاملة من قبل كل الأطراف المعنيّة، وأن يقوم الصحفي/ة بالرد على كل تساؤلات المدقق/ة بدقة وتعديل تصحيحاته بأسرع وقت ممكن، وأن يقوم المشرف بمراجعة التعديلات والتحقيق في النهاية للتأكد من سير العملية على أكمل وجه.

من خلال التزام مدقّق/ة المعلومات بالدور المنوط به، يتجنّب أيّ التباس مع دور المحرّر/ة أو المشرف/ة. فعلاقة مدقّق/ة المعلومات تكون رسميّة ومهنيّة مع الصحفي من خلال تدقيق تحقيقه/ا وطلب أيّ استفسارات أو مصادر أو تغييرات مباشرة على الوثيقة نفسها (التي تكون عادةً على Google Document) على أن يكون المشرف/ة على اطّلاع دائم بتعليقات وطلبات مدقّق/ة المعلومات، ومراجعة عمله في النهاية.

العلاقة بين الصحفي/ة والمشرف/ة والمدقق/ة علاقة تكامليّة، لا تخلو من اختلاف وجهات النظر، وعلى الجميع مراعاة هذا في إطار الالتزام بأخلاقيّات العمل الجماعي المتبعة داخل "أريج"، التي تتضمن حل الخلافات بشكل وديّ ومن دون توجيه أيّ إهانات، مع إمكانيّة اللجوء إلى رئيس التحرير في حال وجود خلاف جذري بين المشرف ومدقق المعلومات، لم يتمكنا من تسويته بينهما.

حسبما تقتضي الحاجة، وفي حال كانت هناك مشاكل أو شكوك حقيقيّة لدى مدقق المعلومات حول معلومات في التحقيق لم يستطع التثبّت منها، و/أو في حال نقصان كثير من التوثيق والمصادر، يطلب مدقق/ة المعلومات من المشرف/ة عقد اجتماع بداية أو أثناء مرحلة التدقيق، لمناقشة هذه المخاوف والشكوك والوصول إلى حل مشترك.

لتسهيل العمليّة وتنظيمها، تعتمد "أريج" في تدقيق تحقيقاتها وتقاريرها على AFCN Marketplace، الأداة التنظيمية لعملية تدقيق المعلومات بين المؤسسات الإعلامية ومدققي/ات المعلومات. يستلم المدقق/ة التحقيق عبر المتجر، ويتواصل مع "أريج" من خلاله، ويسلّم التحقيق عن طريقه أيضاً.

على مدقق/ة المعلومات والمشرف/ة والصحفي/ة، الاتفاق دائماً على أنّ الأساس هو نشر القصة من دون أيّ خطأ أو معلومة منقوصة أو مشكوك بها، وأنّ مصداقيتهم/ن ومصداقية المادة الصحفيّة والمؤسسة هي الهدف الأساسي من عمليّة تدقيق المعلومات بكل ما تحتويه من عمل ومجهود ونقاشات وأحياناً توترات.

يحترم المشرف/ة والصحفي/ة المحترف/ة ويقدّر المراجعة الجيّدة من قبل مدقق/ة المعلومات، بينما يحترم مدقق/ة المعلومات المحترف/ة، المجهود الذي قام به الصحفي/ة والمشرف/ة للوصول إلى المادة الصحفيّة كما هي عليه.

يجب على الأطراف الثلاثة أن تدرك أنّ عملية تدقيق المعلومات هي عمليّة مشتركة، لكل منهم/ن فيها دوره الخاص المكمّل للآخر، ولا يجب أن يتدخل أيّ طرف بدور الآخر.

5. علاقة مدقّق/ة المعلومات مع المصادر:

لا يحق لمدقق/ة المعلومات التواصل مع المصادر المعتمدة في التحقيق مهما كان السبب. يمكن للمدقق/ة الطلب من الصحفي/ة والمشرف/ة التواصل مع أحد المصادر للتثبّت من بعض المعلومات التي ذكرها أو لطلب معلومات أو وثائق إضافية.

يحق لمدقق المعلومات، الاستعانة بمصادر إضافيّة مختلفة (خبراء موثوقين في موضوع التحقيق أو التقرير) فقط للتأكد من صحة بعض المعلومات المذكورة، ويجب تسجيل هذه المكالمات في حال كانت تردّ على مزاعم خبير آخر أو معلومة متخصصة في التقرير، وليس لاستخدام هذه المصادر في النص أو لطلب استخدامها من قبل الصحفي/ة والمشرف/ة.

لا يحق لمدقّق/ة المعلومات طلب تغيير مصادر أولية موثوقة استعان بها الصحفي/ة، بمصادر أخرى قد يقترحها المدقق/ة.

6. طريقة أريج في توثيق المعلومات:

تعتمد "أريج" في توثيق المعلومات على أسلوب الـ "فوت نوت" Footnote (الهوامش السفلية)، إذ يتمّ الإشارة إلى مصدر المعلومة في الحاشية السفلى من الصفحة. تأخذ كل معلومة في النص رقماً يرتب تسلسلياً في الحاشية. توضع في الحاشية نبذة عن المصدر ورقم الصفحة، مثال: "الدليل رقم 1، وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة، صفحة 10، الرابط".

للاطلاع على مصدر المعلومة المشار إليه، يستعين مدقّق/ة المعلومات بمجلد يحمل عنوان "Fact Checking" يكون موجوداً داخل الملف الرئيسي "Masterfile" للتحقيق. يجب أن يحتوي المجلد على كافة الوثائق والمستندات مرقّمة وفقاً لترتيبها في النص، مثلاً "الدليل 1"، بصرف النظر عن نوع هذا الدليل سواء كان وثيقة أو صورة أو "مستند وورد" أو مقطعاً صوتياً، المهم أن يحمل دليلاً على المعلومة الأولى التي ذُكرت في النص.

بمجرد استلامه الملف، على مدقق/ة المعلومات أن يراجع النص كاملاً، ليتأكد من أنّ كل المعلومات مدرجة في الحاشية، وأنّ الدليل عليها موجود في ملف "Fact Checking". في حال عدم وجود بعض الأدلة، يطلب مدقق/ة المعلومات من المشرف والصحفي إضافة مصادر المعلومات على النحو المذكور أعلاه.

ملاحظة: إنّ وجود Footnotes في النص، لا يعني أنّ على مدقق/ة المعلومات عدم تدقيق الملفات المرتبطة بالتحقيق، مثل جداول البيانات والفيديوهات والصور والمقابلات المصوّرة وغيرها.
إنّما تتمّ إضافة الـ Footnotes على النص بهدف تسهيل العمل على مدقق/ة المعلومات، من خلال وضع المصادر كاملة للمعلومات الموجودة في النص، ولكن للتحقيق ملحقات أخرى يجب تدقيقها والتأكد منها.

7. متى تستعين "أريج" بمدققيْ معلومات أو أكثر؟

في حال كان التحقيق معقداً وصعباً، أو حساساً جداً، أو يتضمن بعض المعطيات التي قد يكون مشكوكاً فيها، يتمّ إرساله بالاتفاق بين رئيس التحرير والمشرف إلى مدقق/ة معلومات ثانٍ للعمل عليه، بعد إنهاء المدقق/ة الأساسي/ة عمليّة التدقيق الأولى.

8. تحديات الذكاء الاصطناعي وتدقيق المعلومات

إنّ استخدام الصحفيين/ات للذكاء الاصطناعي يوجب على مدقق/ة المعلومات عند تدقيق أيّ تحقيق/تقرير التشدد أكثر في عملية التدقيق، فقد يكون الصحفي/ة استخدم الذكاء الاصطناعي في توليد صور، أو تعديل فيديوهات، أو كتابة نص كامل، أو تحليل بيانات وغيرها، من دون إبلاغ المشرف/ة، أو ربما تكون تلك الأدوات قد أسهمت في توليد معلومات خاطئة ومضللة.

تشكّل الصور والفيديوهات المولّدة و/أو المعدلة بالذكاء الاصطناعي و/أو التزييف العميق تحدياً كبيراً في تدقيق المعلومات، وتفرض على المدقق/ة البقاء على اطلاع بأحدث التقنيات المساعدة في كشفها، والتشدد في عملية تدقيق الصور والفيديوهات بشكل رئيسي في أيّ تحقيق/تقرير.

يلعب المشرف/ة دوراً كبيراً في التأكد من إبلاغ الصحفي/ة له عن استخدام الذكاء الاصطناعي في التحقيق/التقرير منذ بداية العمل عليه، ويجب إبلاغ مدقق/ة المعلومات بذلك وذكر ذلك في التحقيق/التقرير بشكل واضح.

:على كامل الأطراف: الصحفي/ة والمشرف/ة والمدقق/ة الالتزام بدليل مبادئ أريج لاستخدام الذكاء الاصطناعي هنا:
https://arij.net/ai/playbook/Ethics-Principles/index.html

تنويه:

هذه المنهجية في مرحلة تحديث دائمة، بناءً على تجربة "أريج" المستمرة في تدقيق المعلومات ما قبل النشر، وبناءً على التحديات التي نواجهها خلال العمل، خاصةً مع دور "الشبكة العربيّة لمدققي المعلومات" (AFCN) التي تعمل عن قرب على تعزيز تدقيق المعلومات ما قبل النشر في المنطقة العربيّة، وتدريب مزيد من المختصين/ات في المجال وتطوير مهاراتهم/ن، وإدخال مفهوم تدقيق المعلومات ما قبل النشر إلى المؤسسات الإعلامية العربية.

منهجية تدقيق المعلومات ما بعد النشر في أريج

ما هو تدقيق المعلومات ما بعد النشر؟

هو أحد أنواع تدقيق المعلومات، الذي يقوم به مدقق/ة معلومات مدرَّب/ة على إيجاد الحقائق، من خلال التحقق من المعلومات وتقصّي الوقائع؛ للتأكد من صحتها، فيستخدم مدققو/ات المعلومات منهجيات وأدوات محددة لتحليل الأخبار أو الادّعاءات، وتقييم مدى صحتها أو خطئها، من خلال توفير السياق والمعلومات والمصادر الأساسيّة، وهو طريقة ضروريّة لمكافحة المعلومات الخاطئة والمضللة التي تنتشر في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويسهم بشكل كبير في توعية الجمهور.

ينقسم "اضطراب المعلومات" إلى:

المعلومات الخاطئة

هي معلومات خاطئة لا توجد نيّة مسبقة لنشرها ولا تستهدف الإضرار بالآخرين.

المعلومات المضللة

هي معلومات زائفة و/أو خاطئة و/أو مجتزأة ومقتطعة من سياقها، وهناك نية مسبقة لنشرها، وتستهدف الإضرار بالآخرين أو التأثير في آرائهم.

المعلومات الضارة

معلومات مبنية على جزء من الحقيقة ويُقصد بها الإساءة والإضرار العمدي بأشخاص أو مؤسسات أو دول بعينها.

المصدر: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"

آلية سير العمل في تدقيق المعلومات ما بعد النشر في أريج

1- رصد الادّعاءات وفلترة الصالح منها للعمل وأرشفتها

قنوات رصد الادّعاءات

يرصد مدققو/ات المعلومات في أريج الادّعاءات عن طريق ثلاث وسائل رئيسية:

ما يرسله الجمهور العام عبر تشات بوت الشبكة العربية لمدققي/ات المعلومات AFCN Chatbot حول أيّ قضية أو موضوع
الرصد عبر أدوات متخصصة مثل أدوات Full Fact AI المغلقة باللغة العربية.
تتبع حملات التضليل عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتلك التي ينشرها صنّاع القرار.

استقبال ادّعاءات الجمهور

تستقبل أريج بشكل مباشر الادّعاءات عبر خدمة مميزة وفريدة من نوعها في الوطن العربي هي خدمة AFCN Chatbot عبر واتساب.

هذه الخدمة متوفرة مجاناً للجمهور العام، التزاماً منّا بنشر الوعي وإشراك الجمهور في عملية تدقيق المعلومات، للرد عليها بشكل مختصر وسريع ومباشر للمرسل/ة فقط.
نستقبل شهرياً مئات الادّعاءات، لكن لا يتمّ الردّ إلّا على ما يتوافق وبند "المعايير العامة لاختيار المحتوى للتدقيق لدى أريج" الموضحة أدناه، ويتمّ أسبوعياً نشر بعض هذه النماذج عبر موقعنا الإلكتروني، وصفحات أريج الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. .

أنواع المحتوى المستهدف بالتحقّق في أريج

عند اختيار موضوع يتعلق بتدقيق المعلومات، نركّز في المقام الأول على الادّعاءات التي نشك في أنّها مضللة حسب التحليل الذي نجريه في قسم "تحليل المحتوى المضلل، ومحاولة البحث عن المعلومات المتعلقة به"، مثل: فيديو/صورة مفبركة، أو فيديو/صورة مقتطعة من سياقها، أو محتوى يحتوي على أخبار كاذبة، أو حملة حسابات وهمية، بالإضافة إلى المحتوى المولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي لغايات التضليل.

يكون الرصد لحملات أو منشورات التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية للوسائل الإعلامية مع رد مفصل عليها، على شكل تقارير معمقة من قبل مدققين/ات مستقلين/ات.

المعايير العامة لاختيار المحتوى للتدقيق لدى أريج

عند اختيار المحتوى الذي يستحق التحقق، يجب أن تتوافر فيه المعايير التالية:

1

أن يكون المحتوى ذا أهمية للجمهور المستهدف.

2

أن يكون المحتوى قد يسبب ضرراً على حياة الناس.

3

أن يكون حديثاً أو له تأثير مستمر، وتعطى الأولوية للأحداث المستجدة.

4

أن يدعم فهم الجمهور للقضايا العامة، ويسهم في التصدي للتضليل.

5

أن يكون ذا انتشار واسع.

6

أن يكون قابلاً للتدقيق من حيث كونه واقعة، ومن ناحية توفر الأدلة لإثباته أو تفنيده.

7

لا ندقق ادّعاءات تخص جهة واحدة أيّاً كانت، بل ندقق أيّ ادعاء مهم وقد يسبب ضرراً لأيّ جهة، ونحرص على تطبيق مبدأ التوازن عند اختيار الادّعاءات.

التمييز بين ما يمكن تدقيقه وما لا يمكن تدقيقه لدى أريج

ما لا يتمّ تدقيقه

1

الآراء الشخصية: لا يتمّ التحقق من الآراء لأنّها تعكس وجهات نظر شخصية وليست حقائق قابلة للتحقق.

2

التوقعات المستقبلية: التوقعات تبنى على الاحتمالات وليس على المعلومات المؤكدة.

3

المشاعر الشخصية: مثل الحب، أو الكراهية، أو الحقد، فهي تجارب ذاتية ولا يمكن التعامل معها كحقائق ثابتة.

4

المعلومات التي لا أهمية أو تأثير لها لدى الجمهور العام.

ما يمكن تدقيقه

1

المعلومات، مثل الحقائق المتعلقة بالأحداث أو الأرقام.

2

المزاعم، أي الادّعاءات التي تستند إلى معلومات أو حقائق قابلة للفحص.

3

البيانات، الرقمية والإحصائية والإنفوجرافيك التي يمكن التأكد من صحتها.

4

الصور والفيديوهات التي يمكن التحقق من صحتها باستخدام أدوات وتقنيات متخصصة.

5

الأقوال أو التصريحات التي يمكن مطابقتها مع مصادر موثوقة.

ملاحظة:
قد تستبعد أريج تدقيق محتوى معين في حال إمكانية تعرّض المدقق/ة لمخاطر قانونية أو جسدية بسبب تدقيقه. أو قد تنشر التدقيق باسم مستعار، أو تعمل على تدقيقه وتقديمه لمؤسسة أخرى للنشر.

تستخدم أريج طرقاً عديدة لأرشفة الادّعاءات في حال الشك بتعرّضها للحذف مثل:

الأرشفة اليدوية:

وضع لقطة شاشة للادّعاء وإرفاق جميع روابطه.

أرشفة الويب:

استخدام مواقع مثل
Wayback Machine و Perma و Archive today

2- عملية التحقق ومقاطعة المصادر

بعد فحص مدى توافق فكرة التدقيق/التقرير مع المعايير العامة لاختيار المحتوى للتدقيق لدى أريج، وموافقة المحرر/ة على المضي في عملية التحقق، يباشر المدقق/ة بـ:

إجراء بحث أوليّ لجمع المصادر المحتملة

نحلّل المحتوى المضلل، ونبحث عن المعلومات المتعلقة به:

من المتسبب في نشر هذا المحتوى؟

ما نوع وطبيعة المؤسسة/الجهة الناشرة له؟

ما الهدف من نشر المعلومة؟

ما هي طبيعة النشر (إنساني أم آلي)؟

من الجمهور المستهدف؟

تجميع الأدلة والمصادر وتقييمها ومقاطعتها كالتالي:

التواصل مع مصدر الادّعاء إن أمكن، وإن لم يكن هناك خطر على المدقّق/ة.
البحث في المصادر الموثوقة بنوعيْها: البشرية والمفتوحة، ونتّبع هنا سياسة خاصة بتقييم المصادر كالتالي:

تقييم مصدر المعلومة (رسمي أو غير رسمي) (موثوق أو غير موثوق).

المصادر المغلقة التي نستعين بها: خبراء موثوقون ومختصون، شهود عيان، صحفيون/ات ومراسلون/ات في بلاد أخرى.

المصادر المفتوحة التي نستعين بها: مواقع رسمية، صفحات رسمية، قواعد بيانات مفتوحة أولية المصدر، المؤسسات الدولية المستقلة…

تحليل الصور والفيديوهات

الرجوع إلى المصدر الأصلي للصور أو الفيديوهات الصحيحة (من؟)، ومعرفة السياق الذي وُضعت فيه (ماذا/ و/أو كيف؟)، والزمان (متى التقطت؟)، والمكان (أين التقطت؟).

كشف التلاعب في الصور من خلال استخدام الميتا داتا أو أدوات كشف التعديل عليها
مثل FotoForensics

الاطّلاع على المحتوى المكتوب، فقد تكون الصور سليمة، ولكنّ الوصف غير سليم.

تحليلها باستخدام أدوات التحقق من الصور والفيديوهات.

استخدام محرّكات البحث العكسي عن الصور.

تقسيم الفيديو إلى إطارات "Frames"، والبحث عن كل إطار باستخدام Invid.

توثيق المصادر:

في حال تواصل المدقّق/ة مع أيّ مصدر بشري، يجب أن يقوم بتوثيق هذا التواصل سواء كان محادثة وجاهية أو رقمية، وتقييم مصادر المصدر ومعلوماته.

وفي حال كان المصدر صفحة إلكترونية نشك بإمكانية تغيير محتواها مستقبلاً أو حذفها، فيجب أن نقوم بأرشفتها باستخدام مواقع أرشفة الويب أو بأخذ لقطة شاشة.

بعد جمع المصادر جميعها ومن الأطراف التي لها علاقة بالادعاء بحيث نضمن التوازن والموضوعية في ردودنا، نرجّح المصادر ذات الأدلة الأقوى.

كيف ندقق المواد المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

تعتمد أريج طريقة تفحص الصورة/الفيديو وتكشف ما بها من تشوهات يخلفها بالعادة الذكاء الاصطناعي عند توليده المواد، ونجزم بذلك عند توفّر أدلة من البحث العكسي توصلنا إلى حساب/موقع من ولّد المادة.

لكن لا نجزم بأنّ هذه المادة مولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي بالاعتماد فقط على موضوع التشوهات، أو استخدام أدوات تكشف المواد المولّدة بالذكاء الاصطناعي كدليل لوحدها حتى لو كانت النسبة عالية، لأنّ هذه النسبة تبقى احتمالاً.

3- تصنيف الادعاءات:

بعد الكشف عن مدى مصداقية الادّعاء يصنّف المدقّق/ة الادّعاءات حسب التصنيف المتّبع في أريج:

صحيح

الادّعاء الذي تكون جميع عناصره صحيحة.

خاطئ

الادّعاء الذي تكون جميع عناصره لا أساس لها من الصحة، بحيث تدحضه الأدلة التي نتوصل إليها بشكل كامل.

غير صحيح جزئياً

الادّعاء الذي يكون أحد أجزائه الرئيسية غير صحيح، بينما توجد معلومات أخرى صحيحة.

سياق ناقص

المحتوى الذي يتضمن ادعاءً كاذباً بدون ذكره بشكل مباشر، مثل نشر فيديو أو صورة قديمة لأحداث جديدة من دون الإشارة إلى ذلك.

معدّل

محتوى الصور أو الصوت أو الفيديو الذي تمّ التعديل عليه أو تركيبه ليس لغايات الوضوح أو تحسين الجودة، ولكن بهدف تضليل الناس بشأن شيء لا أساس له من الصحة.

غير مثبت

الادّعاءات التي لا توجد أدلّة عليها، أو لم نتوصل فيها إلى أدلة كافية، أو عندما تتعارض فيها الأدلة الأولية مع بعضها، بلا دليل يحسم صحة الادّعاء من عدمه.

توضيح سياق

الادّعاءات التي تصلنا عبر التشات بوت ولا يكون فيها ادّعاء واضح، مثل إرسال صورة لادّعاء منتشر لكنّها بدون نص، عندئذ لا نفترض الادّعاء، وإنّما نجيب عن حيثيات التقاط الصورة.

ساخر

المحتوى الذي يستخدم السخرية أو المبالغة أو السخافة للنقد أو التوعية، وخاصة في سياق القضايا السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، ولكنّ المستخدم لن يفهم فوراً أنّه ساخر.

4- المراجعة التحريرية - المراجعة اللغوية - حق الرد

تخضع جميع المواد المنشورة على موقع أريج للسياسة التحريرية، التي يمكن الاطّلاع عليها من هنا.

حق الردّ:

في حال إعداد التقارير المعمقة التي تكشف عن حملات تضليل، وتوصّل المدقق/ة إلی وجود اتھامات ذات مصداقیة بحق شخص أو جهة محددة، يتواصل المدقق/ة مع الشخص أو الجهة عبر قنوات التواصل الرسمية، بالاتفاق مع المحرر/ة المخوّل/ة من أريج وتحت إشرافه/ها، ويمهله/ا مدۃ أُسبوعین للرد بعد التأكد من إثبات وصول أو استلام الأسئلة.

في حال الرد، يتمّ إدراج الرد في التقرير نفسه، وفي حال عدم الرد يتمّ ذكر ذلك أيضاً، وفي حال تأخرت الجهة بالردّ بعد النشر، تتمّ إضافة الرد بعد موافقة رئيس التحرير مع ملاحظة تحريرية بوصول الردّ بعد النشر.

يراجَع الرد مرتيْن في أريج قبل اعتماده للنشر؛ تحريريّاً ولغويّاً لتجنّب الوقوع في أيّ خطأ.

5- النشر

تنشر أريج المقالات على موقعها الإلكتروني في قسم "تدقيق المعلومات" في "التقارير" و "التدقيق" وعبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي

تنشر أريج تقارير ومواد تدقيق المعلومات على موقعها الإلكتروني في قسم "تدقيق المعلومات" في "التقارير" و"التدقيق"، وعبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

6- متابعة ما بعد النشر في حال حصول أخطاء (سياسة التصحيح)

لدى أريج سياسة تصحيح وقنوات تواصل واضحة، ويمكن لأي أحد من الجمهور التواصل معنا في حال رصد أي خطأ صدر منا. للاطلاع على تفاصيل إضافية من هنا.

لدى أريج سياسة تصحيح وقنوات تواصل واضحة، ويمكن لأيّ أحد من الجمهور التواصل معنا في حال رصد أيّ خطأ صدر منّا. للاطّلاع على تفاصيل إضافية من هنا.

7- متابعة الأثر

تتابع أريج تعليقات المستخدمين/ات على مواقع التواصل الاجتماعي وترسل التدقيق للجهات التي قامت لنشره في حال لم يكن لم يترتب على هذا النشر خطر قانوني أو أي خطر من نوع آخر قد يتسبب للمدقق/ة وتلتزم بقياس الأثر ونشره على موقعها.

تتابع أريج تعليقات المستخدمين/ات على مواقع التواصل الاجتماعي، وترسل التدقيق للجهات التي قامت بنشر الادّعاء في حال لم يكن يترتب على هذا النشر أيّ خطر قانوني أو تهديد قد يتعرض له المدقّق/ة، وتلتزم بقياس الأثر ونشره على موقعها.

مبادئنا

تلتزم أريج بمبادئ الشبكة العربية لمدققي المعلومات وبمدوّنتها الداخلية:

الاستقلالية التحريرية

قرار هيئة التحرير في أريج مستقل استقلالاً تاماً عن الإدارة المالية والإدارية في أريج، وعن تأثير الإعلان و/أو سياسات المموّلين والمانحين، و/أو الحكومات و/أو ورجال المال والأعمال.

الدقة

تلتزم أريج بأن يكون جمع وعرض المعلومات مستنداً إلى حقائق دقيقة، وتستقي المعلومات من مصادرها الأولية، وتؤكد المعلومات وتتحقق منها من مصدريْن على الأقل.

التوازن والموضوعية والحيادية

لدى أريج التزام أخلاقي وقانوني واجتماعي بضمان حيادية عملية جمع وتوثيق وتأكيد الحقائق وتقديم المعلومات.

الكشف عن المصادر سواء المفتوحة بوضع روابط لها، أو البشرية بالكشف عن أسمائها، وعدم استعمال مصادر مجهولة.

تعلن أريج عن المموّلين والداعمين والشركاء على موقعها الرسمي، ويتمّ تحديث هذه القائمة بشكل مستمر.

يجب على فريق أريج عدم الانحياز لقضايا سياسية، وعدم الإفصاح عن انتماءاته السياسية.

احترام حقوق الملكية الفكرية بنسب المواد إلى مالكها الأصلي.

تكشف أريج عن أيّ تضارب مصالح محتمل في حال وقوعه.

سياسة التصحيح

التزاماً من شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج) بمبدأ المهنية واحترام حق الجمهور بالمعرفة والوصول إلى المعلومات الدقيقة، تتحمل شبكة أريج مسؤولية تصحيح أيّ خطأ يرد خلال عملها، ويُنشر للجمهور العام على موقعها الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي، في المواد التي ترصدها وتدققها أو التي تصلها عبر خدمة "التشات بوت" التابعة لها، مع الالتزام بممارسة الشفافية الكاملة بالإعلان عن الخطأ بما يدعم ممارسة مكافحة المعلومات الخاطئة والمضللة، ويرسخ ثقافة تدقيق المعلومات والمساءلة والديمقراطية في العالم العربي.

لتحقيق ذلك، نطبّق الممارسات التالية في حال اكتشاف أيّ خطأ:

إذا تمّ اكتشاف خطأ داخلي - أي من قبل فريقنا - نتحقق من الموضوع ونقوم بنشر تصحيح إذا استوجب الأمر ذلك، ونضيفه في قسم "أمثلة لتصحيحات عبر موقعنا"، مع إضافة رابط التقرير/التدقيق.
نفتح المجال لأيّ قارئ أو متلقٍّ يكتشف أيّ خطأ في منشور على موقعنا أو على أيّ من منصاتنا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال التالي:

الاتصال بنا مباشرة عبر وسيلة الاتصال المعلنة على موقعنا الإلكتروني ، أو من خلال صفحاتنا الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي ( إكس ، فيسبوك ، إنستغرام ) بذكر تفاصيل الخطأ والأدلة على أنّه خطأ. كما يمكن التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: info@arij.net

خطوات مراجعة طلبات التصحيح في أريج:

1

بمجرد الإبلاغ عن خطأ ما، تقوم أريج بالتحقق منه باستخدام المعلومات المقدمة من قبل المرسل/ة والمصادر الأخرى المتاحة والممكنة لهذا الغرض.

2

في حال كان الخطأ بسيطاً ولا يؤثر في استنتاجات التدقيق (صفة، اسم…) يتمّ التعديل مباشرة على النص أو تحديث المعلومات حسب الحاجة، مع الإشارة إلى ذلك أسفل التقرير وذكر تاريخ التحديث. في حال كان الخطأ لغوياً أو إملائياً، نقوم بإصلاحه بدون التنصيص على ذلك.

3

في حال تمّ التأكد من ورود خطأ جوهري ما يؤثر في صحة الاستنتاج الذي توصلنا إليه، ستقوم أريج بتصحيحه في أقرب وقت ممكن. كما يتمّ ذكر إجراء التصحيح في حال كان الخطأ جوهرياً، بشكل واضح وملائم ضمن المادة المنشورة التي تضمنت الخطأ مع تقديم اعتذار للجمهور، بالإضافة إلى توضيح طبيعة الخطأ الحاصل مع تقديم المعلومة الصحيحة وأدلة تدعم دقتها، وذلك عن طريق وضعه كمثال في هذه الصفحة أدناه في قسم: "أمثلة لتصحيحات عبر موقعنا".

4

نقوم بتضمين اسم المرسل/ة ومعلومات التواصل معه/ا في التصحيح (إذا لم تكن هناك خطورة على المرسل/ة).

5

يمكن للمرسل/ة أن يتوقع رداً من أريج على الأخطاء خلال أسبوع كحد أقصى، وأن يتوقع الاتصال به/ا إذا لزم التوضيح أو كان المدقق/ة بحاجة مزيد من المعلومات. مع العلم أنّ إرسال طلب التصحيح هو ضمانة بأنّه سيتمّ التحقيق في الخطأ، ولكنّه ليس ضمانة بإصدار تغيير أو نشر أو بث أيّ تصحيح، في حال لم يستوجب ما أرسله المرسل/ة تصحيحاً، كونه لا يؤثر أو يطعن في صحة ما توصلنا إليه.

6

تلتزم أريج بمحاولة إيصال التصحيح إلى أوسع قاعدة من الجمهور لضمان تحقيق الشفافية.

7

في حال كان الخطأ منشوراً على منصات التواصل الاجتماعي، يتمّ اتخاذ نفس الإجراءات أعلاه، وإخطار المتابعين/ات بوقوع خطأ والاعتذار عنه، وتقديم المعلومات المدققة الصحيحة، وذلك من خلال:

حذف المنشور الذي تضمّن الخطأ.

وضع منشور جديد بالمعلومات المدقّقة الصحيحة، مع إرفاق صورة لقطة الشاشة "سكرين شوت" للمنشور السابق المتضمّن للخطأ بتصميم واضح المعالم، وشرح أنّه تمّ حذفه بسبب ورود خطأ فيه.

وفي حال كان الخطأ منشوراً على الموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في الوقت نفسه، يتمّ تصحيحهما معاً حسب الخطوات المذكورة أعلاه.

8

لا يتمّ الرد على طلبات التصحيح في حال تبيّن أنّ الطلب الذي تقدم به المرسل/ة لا يوفر أيّ أدلة، أو يقدم أدلة غير مؤهلة إطلاقاً، أو يستشهد بمصادر مضللة أو منحازة.

أمثلة لتصحيحات عبر موقعنا

سيتم مستقبلاً إضافة تصحيح لأيّ خطأ يصلنا في هذا القسم لضمان الشفافية مع الجمهور.
لا تصحيحات حتى الآن.