عمّان – 28 أيلول/ سبتمبر 2021
ناقشت الجلسة الإلكترونية الإضافية الثانية من دبلوم “معًا ضد التمييز” الافتراضي، بعض المفاهيم الأساسية التي تتعلق بتعميم منظور النوع الاجتماعي وقضايا التمييز ضد النساء، والعنف المبني على النوع الاجتماعي.
ختمت هذه الورشة برنامج “معًا ضد التمييز” التدريبي، الذ امتد على مدار ثلاثة أشهر، ضمن مشروع “لن أبقى صامتة” الذي أطلقته أريج شبكة (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا (WAN-IFRA)، والمؤسسة الدولية للإعلام النسائي (IWMF)، ومؤسسة أيركس (IREX)، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية. ويهدف المشروع إلى خلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة ومتنوعة وخالية من التمييز.
في 28 أيلول/ سبتمبر 2021، قدمت الجلسة، مستشارة الجندر لمشروع “لن أبقى صامتة”، د. ربى الحلو، وإدارتها مديرة المشروع، بيسان جابر.
استعرضت الحلو في بداية الجلسة، المعايير الدولية لحقوق النساء، ومن بينها اتفاقية منع كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، باعتبارها الاتفاقية الأهم فيما يتعلق بحقوق النساء، بالإضافة إلى القرار الأممي 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن، مبينة أن هذه المواثيق تلزم الدول بحماية النساء والفتيات من العنف والتمييز.
تناولت الحلو هذه الاتفاقيات كأحد أشكال تعميم منظور النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن تعميم هذا المنظور، هو استراتيجية عالمية تدعو إليها الأمم المتحدة لتعزيز المساواة بين الجنسين والعدالة الجندرية.
وتخللت الجلسة مناقشات عدة بين المشاركين/ات حول أشكال القوة، وتأثير علاقات القوى على حيواتهم/ن اليومية من خلال تجاربهم/ن الشخصية، مع التركيز على أوجه الاختلاف بين تبني منهج إنساني للعدالة الجندرية، ومدى توافقه مع النهج النسوي لمناصرة حقوق المرأة.
أشركت الحلو المشاركين/ات في هذا النقاش، لأنه بحسبها: “من الضروري للصحفيين/ات والناشطين/ات تعلم الفرق بين النهجين عند استخدام أطر نظرية وأدوات المناصرة المختلفة.
كما أوضحت بيسان جابر، أن برنامج الدبلوم قد تم هيكلته على أساس تعميم منظور النوع الاجتماعي، الذي قوامه الدعوة المناصرة والتنوع والشمول، مشيرة إلى أن هذا النهج يشمل أفضل الممارسات التي يمكن للمؤسسات من خلالها تبني سياسات لتصميم البرامج والأنشطة، وتنفيذها من منظور النوع الاجتماعي.
وأضافت جابر أن منظور النوع الاجتماعي يمكنه أن يأخذ شكلًا عمليًا موجودًا في أغلب مناهج الدراسات والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتحقيقات والقصص الصحفية هي أحد الأمثلة التي يأخذ فيها البحث والتحليل القائم على النوع الاجتماعي ديناميكيات القوة واللغة والسلوكيات في الاعتبار.
قياسًا على ذلك، اختتمت الجلسة بتسليط الضوء على أمثلة من ثقافات مختلفة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكيف يمكن للموسيقى واللغة أن تفسر الأدوار الجندرية وعلاقاتها في المجتمع.
يذكر أن دبلوم “معًا ضد التمييز” هو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، الذي يركز على تزويد المشاركين/ات بمناهج نظرية وعملية لتصميم وتطبيق آليات شكاوى داخلية فعالة ضد الأشكال المختلفة لإساءة استخدام السلطة في البيئات الإعلامية والمؤسسات، كالاحتيال والفساد والتحرش وخطاب الكراهية، وإجراء تحقيقات دقيقة وفعالة في هذه الشكاوى.