نستضيف في هذا العدد خبير التحول الرقمي خالد وليد والمديرة العامة لشبكة أريج روان الضامن، للحديث عن العمل من المنزل مع فريق أريج ومع الصحفيين في الدول العربية.
أريج والعمل عن بعد
تجربة العمل عن بعد في هذه الظروف الاستثنائية ليست تجربة سهلة بالتأكيد، ولكنني فخورة بفريق أريج لقدرته على التأقلم السريع والعمل بمهنية وكفاءة في هذه الظروف.
هذا ليس (عملاً عن بعد) بالمعنى التقليدي، لأنه عمل إجباري عن بعد، قسري، بمعنى طوارئ صحية غير مسبوقة تفرض على الجميع العمل من المنزل.
العمل مع الصحفيين في ظل كورونا
نعمل مع صحفيين في الميدان يواجهون صعوبات الميدان مع هذا الوباء، وبحاجة لدعم نفسي وصحي وعملي وشخصي، سواء من يغطون تحقيقات بعيداً عن الوباء لكن في ظله، أو من يغطون تحقيقات عنه، إضافة إلى اختلاف التوقيت بالعمل مع مشرفين ومحررين ومدققي حقائق وصحفيين في العالم العربي والعالم، في دول تتعرض لانتشار الوباء بدرجات مختلفة.
يحتاج الأمر بالتالي قدراً أعلى بكثير من التخطيط والتنظيم والدقة والمسؤولية، مع قدر أعلى من المرونة والتكيف مع الظروف لتستطيع قيادة فريق بهذا الحجم. ونعقد في أريج ثلاث اجتماعات يومية: اجتماع الساعة ٨:٤٥ صباحاً مع قسم إدارة المعلومات، واجتماع الساعة ١٠:٠٠ صباحاً مع القسم التحريري، واجتماع إداري تنسيقي الساعة ٤:٠٠ عصراً، بالاضافة إلى اجتماعات عمل الشركاء والمانحين.
خطط أريج في أزمة كورونا
بدأنا، كما جميع المؤسسات الأخرى، في نقل بعض تدريباتنا من الميدان إلى العالم الرقمي، ونجهز الآن لدورة تدريبية رقمية. يشارك فيها صحفيون وصحفيات من ست دول عربية خلال الفترة (١٨-٢٢) أبريل/نيسان الحالي. إضافة إلى تنظيم عدة لقاءات رقمية (ويبنارز) نناقش خلالها احتياجات الأريجيين والصحفيين، ويبينار شهر آذار/مارس كانت عن التحقق والتثبت من الحقائق، في ظل الأخبار الكاذبة مع الكورونا مع المدربة زميلة جوجل سامية عايش. وبداية شهر أبريل/نيسان ننوي عقد (ويبنار) آخر عن إدارة القلق مع المستشار النفسي د. خالد ناصر، والسلامة الشخصية والصحية للصحفيين في ظل هذه الأوضاع مع نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيات عبير سعدي”.
دور التكنولوجيا في أزمة كورونا
يقول خالد وليد: فرضت أزمة كورونا تحديات كبيرة ولكنها من وجهة نظري، فرصة ثمينة للاستفادة بشكل أمثل من التكنولوجيا الرقمية التي توفر وسائل التواصل والعمل عن بعد. يتطلب العمل عن بعد جهازا محمولا، يحتوى على كاميرا (لابتوب او تابلت او موبايل) وخدمة انترنت و الاستعانة ببعض البرامج والتي تتنوع وتختلف في وظائفها، لكن يجب الانتباه لجانب مهم عند اختيار هذه البرامج من ناحية الأمان والفاعلية.
وأنصح صحفيي أريج العاملين عن بعد حاليا بمجموعة من الأدوات المجانية والتي تتمتع بدرجة أمان عالية منها:
برنامج Signal لتبادل الرسائل النصية ومختلف أنواع الملفات بكل أمان وسهوله، ويحافظ على خصوصيتك لأبعد مدى ويمكن تحميله مجانا من متجر الأندرويد وآبل ومايكروسوفت.
برنامج Jitsi meet والذي يتيح لك التواصل وإجراء المكالمات المرئية والصوتية.
برنامج Hangout لإجراء المكالمات الصوتية والمرئية.
ولمشاركة الملفات وحفظها، انصح باستخدام Google Drive أو Box ، حيث يمكنك الحصول على مساحة حفظ مجانيه لملفاتك فور إنشاء حساب عليها.
الأمان عند العمل من المنزل
ويضيف خالد وليد: يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية خصوصيتك والمعلومات التي نتشاركها في العالم السيبراني، حيث زادت مؤخرا بشكل كبير عمليات التصيد الرقمية (Phishing).
ابدأ اولا بتأمين حساباتك المختلفة كالبريد الإلكتروني وحسابات شبكات التواصل الاجتماعي باستخدام كلمات سر معقدة واستبدالها بعبارات المرور. كما يجب استخدام تقنية المصادقة الثنائية (Two Factor Authentication) لرفع درجة الأمان على حساباتك.
ويجب أن لا تنسى تحميل برنامج خاص لمكافحة الفيروسات بأنواعها المختلفة، ومن البرامج المجانية، برنامج Avast.ويجدر استعمال خاصية الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) المجانية على هواتف آبل ، ويمكن الحصول عليها مجانا بتحميل تطبيق بروتون في بي ان أو تطبيق وايندسكرايب. حيث توفر (VPN) إمكانية التواصل وتبادل المعلومات والحماية من الفيروسات وحملات الإعلانات المزعجة من خلال شبكة خاصة مع درجة حماية أكبر.
