معًا ضد التمييز: من الشكوى الى التحقيق

2021/07/28
التاريخ : 28/07/2021

عمّان – 13 تموز/ يوليو 2021


تناولت الجلسة السابعة من دبلوم “معًا ضد التمييز” الافتراضي، التعامل المبدئي مع الشكاوى في المؤسسات وكيفية التمهيد لمرحلة التحقيقات.


“معًا ضد التمييز” هو برنامج تدريبي يمتد على مدار ثلاثة أشهر، ضمن مشروع “لن أبقى صامتة” الذي  أطلقته  أريج شبكة (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا (WAN-IFRA)، والمؤسسة الدولية للإعلام النسائي (IWMF)، ومؤسسة أيركس (IREX)، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية.  ويهدف المشروع إلى خلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة ومتنوعة وخالية من التمييز.


استضافت الجلسة التي عُقدت في 13 تموز/يوليو 2021، مستشار الموارد البشرية بأريج، حسن جاد الله، بينما تولت إدارة الجلسة، أستاذة التواصل السياسي والجندر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة اللويزة اللبنانية، د. ربى الحلو.


تحدث جاد الله في بداية الجلسة عن استقبال الشكاوى بشكل مبدئي، وتحديد ما إذا كانت الشكوى تحمل خرقًا محتملًا لسياسات المؤسسة، ولها موضوع محدد، مشددًا على التعامل الجدي مع كل الشكاوى، حتى تلك التي ترد من مجهولين، من أجل الوصول إلى معلومات تساعد إما على إغلاق الشكوى لكيديتها، أو تشكيل لجنة تحقيق تنظر في الموضوع.


وفيما يخص فريق التحقيق، أشار جاد الله إلى ضرورة أن يتكون من أشخاص موثوقين، وعلى درجة عالية من المهنية والاستقلالية، بالإضافة إلى الخبرة والقدرة اللازمين لإجراء المقابلات التي سيقوم عليها التحقيق.


كما عرض الخطوات الأساسية للتعامل مع الشكاوى الجدية والتي تبدأ بحفظ الأدلة (المادية والرقمية)، بالإضافة إلى الاستماع للشهود، ومنح مقدم الشكوى تأكيدًا رسميًا بالاستلام، والذي بدوره يتضمن تاريخ استلامها والشخص المسئول عن البت فيها.


وأوضح جاد الله أن الهدف الأساسي للتحقيق هو جمع معلومات حول صحة الادعاء (الشكوى) من عدمه، وأن فريق التحقيق لا يجب أن يقوم بدور ممثل الادعاء، بل يجب أن يظهر الاحترام لجميع الأطراف، وممارسة عمله بدقة واستقلالية، مع الحفاظ على سرية مجريات التحقيق.


يذكر أن دبلوم “معًا ضد التمييز” هو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، الذي يركز على تزويد المشاركين/ات بمناهج نظرية وعملية لتصميم وتطبيق آليات شكاوى داخلية فعالة ضد الأشكال المختلفة لإساءة استخدام السلطة في البيئات الإعلامية والمؤسسات، كالاحتيال والفساد والتحرش وخطاب الكراهية، وإجراء تحقيقات دقيقة وفعالة في هذه الشكاوى.