معًا ضد التمييز: التحقيق الفعال في شكاوى التحرش وسوء استخدام السلطة

2021/08/2
التاريخ : 02/08/2021

عمّان- 27 تموز/ يوليو 2021


تناولت الجلسة الثامنة من دبلوم “معًا ضد التمييز” الافتراضي، كيفية إجراء تحقيق فعال في الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي وسوء استخدام السلطة داخل المؤسسات، وكيفية تطوير آليات استقبال الشكاوى لتشجيع العاملين/ات على الإبلاغ بشكل أكبر.


“معًا ضد التمييز”،برنامج تدريبي مدته  ثلاثة أشهر، ضمن مشروع “لن أبقى صامتة” الذي  أطلقته  أريج، بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا (WAN-IFRA)، والمؤسسة الدولية للإعلام النسائي (IWMF)، ومؤسسة أيركس (IREX)، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية.  ويهدف المشروع إلى خلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة ومتنوعة وخالية من التمييز.


استضافت الجلسة التي عُقدت في 27 تموز/يوليو 2021، مستشار الموارد البشرية بأريج، حسن جاد الله، وأدارتها مديرة مشروع “لن أبقى صامتة”، بيسان جابر.


بدأ جاد الله الجلسة بمراجعة مسؤوليات ومهام مدير التحقيق، مشيرًا إلى أن التحقيق الذي يتم داخل المؤسسات في أي شكوى هو تحقيق إداري، قد لا يلتزم بنفس معايير التحقيق الجنائي، ويهدف فقط إلى جمع الأدلة حول احتمالية حدوث أو نفي حدوث الواقعة من أجل اتخاذ قرار بشأنها، ومع ذلك يجب أن يكون التحقيق الداخلي دقيقًا ويتم وفق الإجراءات التنظيمية وقوانين العمل المحلية.


وانتقل جاد الله بالحديث إلى الأدلة، وتعريف الدليل الموثق كجميع المعلومات ذات الصلة بالشكوى والمسجلة بشكل ما في صورة مادية، مشيرًا إلى أن الأدلة تختلف بحسب طبيعة الشكوى لكنها قد تشمل تسجيلات الموظفين والقوائم والصور والفيديوهات والملاحظات المكتوبة يدويًا، بالإضافة إلى المعلومات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.


وأكد أن أهمية الأدلة تتفاوت بحسب نوع التحقيق، على سبيل المثال فالدليل المادي بالغ الأهمية في حالات الفساد المالي، لكنه قد لا يشكل دليلًا مباشرًا في حالات الانتهاك الجنسي، التي يصعب الحصول فيها على دليل مادي مباشر. وفي نفس السياق أشار جاد الله إلى أن التسجيلات التي تتم بدون علم أحد الطرفين، والتي قد لا يتم الأخذ بها أمام القضاء، لكنها قد تكون داعمًا خلال التحقيق الداخلي في المؤسسة.


وقدم مستشار الموارد البشرية بأريج بعض النصائح المتعلقة بأفضل الممارسات للتعامل مع الأدلة، مثل اتباع منهجية واضحة لجمعها، وتحليل عناصر الادعاء وحفظها، والاشتباه عند مراجعة الوثائق والانتباه إلى التفاصيل الدقيقة مثل التواريخ والعناوين وهكذا، بالإضافة إلى الالتزام بالحياد ومراجعة الوثائق بعقل متفتح لتجنب تخطي معلومات مهمة في التحقيق.


يذكر أن دبلوم “معًا ضد التمييز” هو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، الذي يركز على تزويد المشاركين/ات بمناهج نظرية وعملية لتصميم وتطبيق آليات شكاوى داخلية فعالة ضد الأشكال المختلفة لإساءة استخدام السلطة في البيئات الإعلامية والمؤسسات، كالاحتيال والفساد والتحرش وخطاب الكراهية، وإجراء تحقيقات دقيقة وفعالة في هذه الشكاوى.