لن أبقى صامتة: كيف نتعامل مع المصطلحات الجندرية في الإعلام؟

2021/04/13
التاريخ : 13/04/2021

ناقشت الندوة الالكترونية السادسة، من مشروع “لن أبقى صامتة”، بمشاركة أكثر من 150 صحفي/ة وناشط/ة عربي/ة، كيفية التعامل مع المصطلحات والمفاهيم الجندرية في وسائل الإعلام؛ وذلك في إطار هدف المشروع الرامي لخلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة من دون إقصاء أو تمييز بناء على الجنس أو الجندر أو اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو غير ذلك. وكانت شبكة “أريج” (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) أطلقت مشروع لن أبقى صامتة بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا، والمؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة، ومؤسسة أيركس، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية. يهدف المشروع الذي يمتد لمدة عام، لخلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة من دون إقصاء أو تمييز بناء على الجنس أو الجندر أو اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو غير ذلك.


استضافت الندوة التي عقدت في 12 نيسان 2021، د. ربى الحلو، أستاذة التواصل السياسي والجندر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة اللويزة اللبنانية، وأدارت الحوار ميرا ياسين، مديرة مشروع لن أبقى صامتة.


وعلى مدار ساعة ونصف الساعة تفاعل المشاركون/ات مع محتوى الندوة وطرحوا العديد من الأسئلة. فيما بدأت الحلو باستعراض مقدمة عن الموضوع، وطرحت أسئلة متعلقة بالمصطلحات والمفاهيم الجندرية المستخدمة في الوسائل الإعلامية المختلفة، كانت مدخلا لخوض نقاش حولها. وانصب التركيز على طرق استخدام المصطلحات المتعلقة بـالنوع الاجتماعي في سياق لغوي مناسب، وأهمية ترجمة هذه المصطلحات من لغة إلى أخرى من دون فقدانها لدقّة معانيها وذلك عبر إعادة قراءة كيفية بناء معاني اللغة بمفهومها التواصلي.


واعتبرت الحلو أن عدم وضوح المصطلحات والمفاهيم المقدمة للجمهور من قبل الصحفيين/ات يعتبر من أشكال عدم الدقة في تقديم المحتوى الصحفي. وتابعت: “لدى الصحفي/ة هاجس لنقل الخبر بالدقة اللازمة، واتباع كل المعايير المهنية الأخرى، اللغة جزء من توخي الدقة، فحينما أقدم معلومات بلغة غير سليمة ومصطلحات غير واضحة، فهذا شيء من عدم الدقة”.


وأشارت الحلو إلى أن “اللغة قد تكون شكلا من أشكال السلطة، وقد تقولون إن اللغة العربية منحازة للرجل، ولذلك تفرض بشكلها خطابا ومعايير للرجل”. لكنها أضافت في المقابل، بأن “اللغة وسيلة ابداع فكرية وتساعدنا الترجمة بذلك أن نعبر عما نشعر به في لغة ونقله إلى لغة أخرى، في حال فهمنا البعد الثقافي والاجتماعي لذلك حتى إن لم يكن هذا التعبير موجودا قي صلب اللغة المنقول اليها”.


وحتى تكون وسائل الإعلام حساسة لمفاهيم النوع الاجتماعي، أشارت الأستاذة الجامعية إلى ضرورة التفريق بين الجندر والهوية البيولوجية؛ فالأول يعرف عبر الأدوار الاجتماعية المركبة غالبا بفعل المجتمع والعادات والتقاليد، فالهوية الجندرية تحدد للمرأة كما الرجل. أما الهوية البيولوجية فتعرف حسب ما تستخدم عادة في التعريفات على أنها الجنس.


في الندوة المقبلة، تقدم منى سلمان، مذيعة ومقدمة برامج ومدربة مصرية، موضوع “التحرش الجنسي في غرف الأخبار: وسائل وآليات وسيناريوهات للمواجهة”. التسجيل في الندوة عبر الرابط. تعقد الندوات يوم الاثنين من كل أسبوع. ويستخدم المشروع هاشتاج #لن_ابقى_صامتة؛ لإثارة النقاش عبر الحيز العام ووسائل التواصل الاجتماعي.