100 واط: اللغة الحساسة جندريًا في البودكاست

2021/07/11
التاريخ : 11/07/2021

عمّان- 7 تمّوز/ يوليو 2021


ناقشت الندوة الإلكترونية السادسة لمشروع ” 100 واط”، أهمية استخدام لغة حساسة للنوع الاجتماعي عند العمل على إنتاج بودكاست.


“100 واط” هو مشروع إعلامي تدريبي يمتد لمدة 3 سنوات، أطلقته أريج، بدعم من سفارة مملكة هولندا في الأردن. ويهدف المشروع إلى تدريب أكثر من 100 100 صحفي/ة، ومنتج/ة محتوى، وطالب/ة صحافة واعلام وأستاذ/ة جامعي/ة على السرد القصصي الصوتي “بودكاست”، لإنتاج قصص متنوعة تتطرق للقضايا الاشكالية في المجتمع الأردني، بما يساهم في الإصلاح.


استضافت الجلسة التي عقدت في 7 تمّوز/ يوليو 2021، د. ربى الحلو، أستاذة التواصل السياسي والجندر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة اللويزة اللبنانية، وأدارتها، ميرا ياسين، مديرة مشروع “100 واط”.


بدأت الحلو الجلسة بالحديث عن الصور النمطية للنساء، وضرورة العمل على إعادة صياغة الأدوار الجندرية من خلال الإعلام. وقدمت بعض التعريفات الأساسية التي تتعلق بالجنس والنوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن التقييم المجتمعي المبني على الأخير، هو تقسيم غير متكافئ اجتماعيًا لكل من النساء والرجال ويعيق التطور وبناء العلاقات على أسس المساواة والعدالة.


وسلطت الحلو الضوء على دور الإعلام في خلق النقاشات المجتمعية التي تتعلق بقضايا العدالة الاجتماعية، وكيف تؤثر القصص الإخبارية عن العنف القائم على النوع الاجتماعي على طريقة تفكير الأفراد فيها، بالإضافة إلى إمكانية إعادة بناء حقائق معينة من خلال الخطاب والكلمات والاختيار اللغوي الصحفي.


كما تطرقت إلى الفرق بين الجنس البيولوجي للأشخاص الذي يعتمد على الجينات الوراثية والاختلافات الجسدية، وبين النوع الاجتماعي الذي يشير إلى الأدوار والمسؤوليات المتوقعة من كل من المرأة والرجل في المجتمع، مشيرة إلى بعض أشكال التنميط بين المرأة والرجل عبر الثقافات، مثل ارتباط المرأة بمفاهيم الرعاية والعاطفة والضعف والجنس، في حين يظهر الرجل في أغلب الصور التي تتعلق بالعقلانية والشجاعة وتوفير الحماية والاعتماد على الذات.


وعن اللغة الحساسة جندريًا، أوضحت أستاذة التواصل السياسي والجندر، أنها تكمن في المحتوى الإعلامي الذي يراعي المساواة بين الجنسين وكل أطياف المجتمع من أقليات ومجموعات مختلفة، بشكل متوازن بعيد عن التنميط، مشددة على أهمية اختيار المصادر والقصص بشكل متوازن بين المرأة والرجل، بالإضافة إلى منح الأصوات للفئات الهشة أو غير المرئية في وسائل الإعلام.


كما عددت الحلو الأشكال المختلفة التي ينعكس من خلالها عدم المساواة بين الجنسين مثل: العنف ضد النساء، وتقسيم العمل، والمشاركة في صنع القرارات العامة، والوصول إلى موارد التعليم، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح التي يمكن اتباعها خلال التغطية الصحفية أو كتابة القصة لكي تصبح أكثر حساسية للنوع الاجتماعي.