وحيد عبدالله
الإعلام في المنطقة العربية.. من مجرّد أداة إلى ضمير صحو وعين لا تغفل
الافتتاح بفيلم وثائقي حول الصحافة الاستقصائية ـ تستعد منظمة «إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية» لتنظيم مؤتمرها السنوي الرابع بالعاصمة الأردنية عمان من 2 إلى 4 ديسمبر 2011 وقد اختارت هذه المنظمة غير الربحية منذ سنة تأسيسها في 2005 التخصّص في تشجيع الإعلام الهادف وصحافة الاستقصاء بمناهج متقدمة وقد أعدت لمؤتمرها الرابع برنامجا متنوعا يشارك فيه صحافيّون من المنطقة العربية ويشرف عليه محاضرون ومؤطّرون مشهود لهم بالقيمة والكفاءة العلمية والإعلامية في الوطن العربي وفي العالم.
ومن بين الملفات والمواضيع التي سيطرحها المؤتمر نذكر «دور الاعلام في الدول العربية قيد التحول صوب الديمقراطية» حيث سيتطرق يسري فودة (المنتج التنفيذي لبرنامج سري للغاية الذي يبث على قناة الجزيرة) إلى كيفية مرور الاعلام في المنطقة العربية من أداة ترويج لحكومات غير ديمقراطية إلى محرك للتغيير ومراقب للسلطة ومتابع ومنتبه لأنشطتها كما سيحاضر مجموعة من الأخصائيين من تونس وليبيا ومصر والأردن واليمن والبحرين والمغرب في مواضيع مثل «الآفاق والتحديات التي تواجه الإعلام العربي في طور التحول للاحتراف» و»آفاق تطوير الصحافة والتحديات التي تواجهها في دول المغرب العربي في ضوء الربيع العربي» كما سيتطرّق المؤتمر لمشاغل أخرى من قبيل «كيف تستطيع الصحافة مواكبة التطورات وترتقي إلى مستوى دورها المطلوب وكيف تستجيب لتطلعات الشعوب؟».
الثورة الاعلامية في ليبيا
وسيكون الاعلام الليبي محل اهتمام مؤتمر أريج السنوي من خلال طرح سؤال «هل يخوض الاعلاميون الليبيون ثورة موازية ؟ وهل ستنجح الصحافة الاستقصائية في حجز موطئ قدم لها في الإعلام الليبي بعد انتشار ما يفوق 120 وسيلة اعلامية بين مرئية ومسموعة ومكتوبة. ومن الاهتمامات الأخرى للمؤتمر تقديم مجموعة من الصحافيين لتجاربهم وتحقيقاتهم التي اعتمدوا فيها على مناهج صحافة الاستقصاء ومن بين المواضيع نذكر «مسار ثروات النفط والغاز» و»المشاكل النووية» و»تغطية الفساد والجريمة المنظمة» و»المجموعات المسلحة المغلقة والأجهزة الأمنية».
وسيولي المؤتمر اهتمامه كذلك للتكوين من خلال تنظيم بعض الورشات مثل «تقنيات البحث المتقدم» و»الكتابة لإعلام متعدّد الوسائط» و»حماية المصادر الرقمية». ويذكر أن هذا المؤتمر سيفتتح بالسينما من خلال فيلم وثائقي عن صحافة الاستقصاء وهو من إنتاج أريج فيما سيكون الاختتام بحفل موسيقي راقص من التراث العربي.
