جوائز أريج للصحافة الاستقصائية

2021/12/5
التاريخ : 05/12/2021

أعلنت أريج في ختام الملتقى السنوي الرابع عشر، الافتراضي الثاني، عن الجوائز السنوية للصحافة الاستقصائية العربية 2021، التي تنافس عليها 255 تحقيقا من 12 دولة عربية. 


حصل على الجائزة الذهبية الصحافي السوداني فتح الرحمن الحمداني، عن تحقيقه الاستقصائي “التلاميذ والسلاسل”، الذي نشر بالشراكة مع بي بي سي،  ووثّق الإساءات الممنهجة لأطفال يدرسون في مدارس إسلامية في السودان. نجح الحمداني في التواصل مع بعض الضحايا وعائلاتهم كما استطاع الحمداني أن يقابل أحد الجناة المفترضين، مستخدماً كل الوسائل المهنية المتاحة، ومنها الكاميرا الخفية، وقد أدّى دأبه وإصراره وعمله على الموضوع لأكثر من ثلاث سنوات إلى كشف حقيقة هذه الظاهرة اللاإنسانية وإيصالها الى الرأي العام والسلطات المعنية.


الجائزة الفضية: ارتأت لجنة التحكيم أن تؤول مناصفة إلى تحقيقين، الأول: للصحفيين المصريين سامح اللبودي وأحمد عاشور، والصحفي الليبي ماهر الشاعري عن التحقيق الاستقصائي “رحلة الكبتاغون من ميناء اللاذقية في سوريا الى موانئ العالم”، الذي نشر في موقع “درج“.


والتحقيق الاستقصائي الثاني الذي فاز بالجائزة الفضية للصحفي السوري حمزة خضر، والصحفي الليبي سامي أحمد (اسم مستعار) لرصد شبكة تهريب الحشيش والكابتاغون ومواد مخدرة أخرى من سوريا الى ليبيا، ونشر في صحيفة “العربي الجديد”. وبرغم الخطورة التي تتسم بها ظروف الاستقصاء في هذين البلدين تمكّن الصحافيان من تعميق بحثهما ليصل الى عرض منطقي ومقنع لقضية أصبحت مصدر قلق لدى المجتمعات والحكومات.   


الجائزة البرونزية كانت من نصيب الصحافي المصري مؤيّد بلال (اسم مستعار)، عن التحقيق الاستقصائي “زنازين العقرب فوق القضاء”، الذي رصد كفاح عائلات المصريين المعتقلين في سجن “العقرب”، وهو من أشد السجون حراسة في مصر لنيل حقها في لقاء ذويها، والمآسي والوفيات التي رافقت حظر الزيارات وأحياناً عدم اتاحة التواصل بين المعتقلين ومحاميهم، برغم أن القضاء اعتبر قرارات الحظر غير دستورية. وفي هذا التحقيق استطاع الصحافي أن يقدّم شهادات موثّقة لأفراد من عائلات المعتقلين أو محاميهم، ورغم مجازفته بإمكان تعرّضه هو نفسه للاعتقال فإنه سلّط الضوء على قضية تشغل الرأي العام المصري والمنظمات الحقوقية في أنحاء العالم. التحقيق نشر في موقع أريج وصحيفة “العربي الجديد“.


ارتأت لجنة التحكيم الإشارة إلى تحقيقين استقصائيين ذات طابع انساني وحقوقي، وأن توجّه الشكر والتقدير للجهود البحثية التي بذلها أصحابهما، وهما: الصحافيان كوثر كمار و عبد الرحيم بن علي بلشقار، عن تحقيق “معامل الحفرة المغربية”، غير المتمتّعة بالمواصفات الصحية اللازمة، ما جعل عمال النسيج ضحايا استغلال للعلامات التجارية العالمية.  


وتنويه ثان للصحافي مصطفى منصور محمد (اسم مستعار)، عن التحقيق الاستقصائي “ممرات موت في شرق القاهرة”، إذ أنه تمكّن ببيانات مجدّدة وشهادات لخبراء مختصّين، من إعادة تسليط الضوء على المشكلة المزمنة المتعلّقة بالطرق السريعة التي تشهد كل عام عدداً متزايداً من الضحايا، هذا إضافة إلى طريقة مميزة في السرد أعطت بعدا قويا للقصة الإنسانية.


استحقّت أربعة تحقيقات تنويهات خاصة، اثنان منهما يتعلقان بمواجهة جائحة “كورونا” في مصر، وهي كالآتي:


– طرح الصحافيان صلاح لبن وأحمد سعيد حسانين التحقيق الاستقصائي “سقطوا من الشقوق” قضية إنسانية وحقوقية تتعلّق بـ “العالم السرّي للأطفال غير المصحوبين في مصر” وجال فيها بين وثائق وشهادات لأطفال من غير الجنسيات المصرية، كما راجع الهيئات المدنية والرسمية المختصّة.


– أثار التحقيق الاستقصائي للصحافيين مريم عبد الله ومحمود محمد (اسمان مستعاران) بعنوان “عظام الرقبة: تعيينات الأقارب وترقياتهم في السلطة الفلسطينية” مشكلة انعدام تكافؤ الفرص واختلال معايير التوظيف للشباب، وذلك باستقراءٍ مدقّقٍ للبيانات ومحاولة متقدمة لكشف شبكة العلاقات التي تتحكّم بتوزيع المناصب. وبالتالي، قررت لجنة التحكيم إسناده تنويها خاصا على الجهد في استعمال البيانات.


– يكشف التحقيق الاستقصائي للصحافي أحمد عاشور والذي يحمل اسم “ما خلف القناع: الكمامات غير المطابقة لمواصفات الوقاية من فيروس كوفيد – 19” خلفية مهمّة عن أسباب ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الأطباء والممرضين المصريين طوال الشهور الأولى للجائحة، إذ لم توفّر لهم وزارة الصحة الكمامات الصالحة والمطابقة للمواصفات لوقاية أنفسهم من الإصابة بالمرض.


– تميّز التحقيق الاستقصائي للصحافية عزّة المغازي عن “معقّمات قاتلة في الأسواق المصرية” بعمل ميداني فردي بدأته في الشارع وأماكن غير صحّية وغير نظيفة لتعبئة القوارير بمعقمات لا تستجيب لأية معايير علمية بعيداً عن أي رقابة، ثم نقلت عيّنات الى المختبرات لتتبيّن أن المعقمات مغشوشة وتحتوي مواد غير مصرّح بها للاستخدام الآدمي، وبعدئذ أخذت رأي المختصّين.


تشكلت لجنة التحكيم من: عبد الوهاب بدرخان رئيسا، وعضوية كل من علي أنوزلا، وأسيل طبارة، وحنان زبيس، وصفاء فيصل.


يذكر أن الجائزة كانت مفتوحة لجميع الصحفيين والصحفيات من كل الدول العربية، والعرب خارج الدول العربية، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية، سواء أنتجت بالتعاون مع شبكة أريج أو بالتعاون مع جهات أخرى.