هذا الشهر نستضيف شارلوت ألفريد، صحفية ومحررة حائزة على العديد من الجوائز. نشرت شارلوت تقارير وتحقيقات من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط حول الهجرة والمعلومات المضللة. عملت شارلوت مع الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية و The Migration Newsroom في Lighthouse Reports و The New Humanitarian و First Draft.
لماذا يعتبر تدقيق الحقائق مهماً للصحافة؟
يكشف الصحفيون الاستقصائيون عن أدلة على الحقائق التي يرغب الأشخاص – غالبًا الأشخاص الأقوياء – في إخفائها. يجب التحقق من كل دليل وفحصه ومراجعته مرة أخرى لإثبات فرضية التحقيق. خلاف ذلك، سيتم استخدام أي خطأ لتقويض التحقيق من قبل الأشخاص الذين يريدون إخفاء الحقيقة.
لهذا السبب من المهم التحقق من الحقائق الصغيرة في تحقيقك وإعادة التحقق منها. قد يستخدم خطأ صغير للتشكيك في مصداقية الصحفي الاستقصائي والناشر من قبل الأشخاص الذين يريدون تقويض الصحافة الاستقصائية لحماية أنفسهم.
ما هي أهم التحديات التي يواجهها الصحفيون العرب في تدقيق الحقائق؟
من الصعب العثور على بيانات عامة موثوقة في العديد من بلدان الشرق الأوسط ، ما يجعل مهمة مدقق الحقائق أكثر صعوبة. تفتقر العديد من البلدان إلى الحوكمة والشفافية والحرية المطلقة لأنظمة المعلومات، لذلك يضطر الصحفيون ومدققو الحقائق إلى البحث عن مصادر بيانات غير رسمية أو جهات خارجية (أو جمع البيانات بأنفسهم من خلال الاستطلاعات وتحشيد مصادر متعددة) وحيث تكون البيانات جزئية أو لها قيود، او غير متاحة، يمكن للمدققين والمحرر أو المراسل توضيح ذلك في التحقيق أو القصة الإخبارية.
نصيحتك للصحفيين العرب فيما يخص تدقيق الحقائق؟
ابدأ بتحديد كل حقيقة في قصة يمكن التحقق منها. اقرأ القصة عدة مرات ، اطبعها أو اقرأها على شاشة مختلفة ، واستخدم قائمة تحقق للتأكد من أنك لم تفوت أي شيء. من السهل التغاضي عن حقائق بسيطة أو معروفة جيدًا ، مثل التواريخ المتعارف عليها، ويمكن استخدام فهمها بشكل خاطئ لتقويض مصداقية التحقيق بأكمله.
هل أدوات التحقق من الحقائق كافية ولا تحتاج لتتعلق أكثر بالمنهجية وطريقة التفكير التطبيقية؟
هناك الكثير من الأدوات التي تجعل عمل التحقق من الحقائق أسرع وأسهل، مثل أدوات التحقق وقواعد البيانات الخاصة بالبيانات المفيدة. لكن قبل كل شيء ، يتطلب تدقيق الحقائق اهتمامًا استثنائيًا بالتفاصيل ، وشكوكًا فطرية لتقييم نقدي للمصادر ، وحبًا مهووسًا بالبحث.
