IJNET -في عصر الإعلام الرقمي الحالي، أصبح أي شخص لديه إنترنت وحساب على موقع تواصل إجتماعي ناشرًا. من هنا، يهدف تطبيق بوكيت ريبورتر المجاني لمساعدة الصحفيين الطموحين على جمع المعلومات.

لهذا فإنه أهم من أي وقت مضى على وكالات الأنباء أن تنقل الخبر بمسؤولية وأن تتأكد أنها تجمع المعلومات الصحيحة.

هذا غالبا ما يحصل تحت توجيه محررين من ذوي الخبرة، والذين يقع على عاتقهم مهمة التأكد من أن الصحفيين يحصلون على معلومات وافية عن جوانب القصة، الأسئلة التي يجب طرحها والأشياء التي عليهم الحذر منها قبل الذهاب في مهمتهم. ولكن هذا ليس خيارا للصحفيين العاملين في المطبوعات الصغيرة التي لديها موارد قليلة ومجتمعات ذات حجم صغير وغالبا من فريق عمل عديم الخبرة أو من متطوعين.

وهناك الملايين من المواطنين المراسلين والمدونين الذين يجدون أنفسهم في غالب الأحيان في الجبهة الأمامية للخبر الطارئ. قد يكون بمقدورهم مشاركة قصصهم مباشرة بواسطة هاتف خلوي وإنترنت، ولكن معظمهم ينقصه التدريب لطرح الأسئلة المناسبة وإنتاج تقرير دقيق عما شاهدوه.

مع أخذ هذا بالإعتبار، كود أفريقيا والذي تديره  الزميلة في مركز نايت أدي إيال تشاركت مع جميعة الناشرين المستقلين في جنوب افريقيا لإنشاء أداة بسيطة تعالج هذه القضايا.

النتيجة كانت بوكيت ريبورتر، وهو تطبيق يعمل على هواتف أندرويد كـ”محرر أخبار شخصي في جيبك” لإرشاد الصحفيين، المواطنين المراسلين، الناشطين ومستخدمين آخرين خلال عملية جمع الأخبار.

فور تحميله على الهاتف، فإن المراسلين في الميدان ليسوا بحاجة للإنترنت لاستخدامه، ويدخلهم في سلسلة أسئلة لضمان أنهم يجمعون المعلومات الصحيحة حول قصتهم.

التطبيق يضم نماذج قصص متنوعة، كل واحدة مع اسئلة مصممة لمواضيع مختلفة، تتراوح بين الحوادث، الحرائق، الجرائم والكوارث حتى النعي والتظاهرات. يمكن للمستخدمين إدخال المعلومات للإجابة عن كل سؤال، بينما يقودهم التطبيق خلال عملية التقرير.

بعد ذلك يعطى المستخدم خيار إرسال المحتوى إلى أنفسهم عبر البريد الإلكتروني ليتمكنوا من العمل على قصتهم في المكتب، أو إرسالها مباشرة للمحررين إذا كانت المهلة ضيقة.

بوكيت ريبورتر يعتمد على مراسل ظاهري وهو موقع على الإنترنت تم إنشاؤه قبل 20 عاما من قبل مدير التحرير السابق في كاب تايمز كانثلان بيلاي بعد أن أمضى بعض الوقت في كلية الأعمال في هارفرد ومؤسسة نيمان في الولايات المتحدة.

في مؤسسة نيمان، تعرفنا إلى ‘Reporter’s Checkbook and Notebook’ عبر ملفين منشير وجعلتني أسأل ماذا عسانا نفعل بها في جنوب افريقيا وفق ما يقول بيلاي، ويضيف فكرت عندها أن الجيل القادم من المراسلين لن يحمل دفتر ملاحظات بل سيعمل على الإنترنت.

بيلاي عمل مع المحرر السابق في كاب تايمز كولين هويل لتخصيص لائحة الأمور المطلوبة الموجودة في كتاب منشير لتكون أكثر أهمية للمراسلين المحليين في جنوب أفريقيا، ما أنتج إطلاق أداة المراسل الظاهري على الإنترنت.

أنا سعيد جدا لرؤية هذه الأداة تنتقل إلى عصر الهواتف الذكية، بعد أن كانت مستوحاة من كتاب، والذي بدوره الهم أداتنا على الشبكة العنكبوتية وفق ما يقول بيلاي والذي يرأس الآن إذاعة في جنوب افريقيا.

ويضيف بيلاي،عندما كنت مراسلا شابا تعلمت هذه الحرفة من رؤساء التحرير والمحررين المساعدين، ولكن مع وظائف أقل في هذه الأيام فخيار الإنطلاق ليس دائما متوفرا للشباب، هذه الأداة تساعدهم على تعلم أسس المراسلة وهي مجانية.