أحمد عدلي - سيارات الترحيلات.. نعوش متحركة

2013/12/29
التاريخ : 29/12/2013

بعدحادثة وفاة 36 مسجونا داخل سيارة الترحيلات بسجن “ابو زعبل” بدأت في النقاش مع الزميلة شيماء عزت رئيسة القسم في اجراء تحقيق حول سيارات الترحيلات والعيوب الفنية الموجودة فيها، ساعدنا في ذلك تدوينة كتبها الناشط علاء عبدالفتاح حول “عدم ادمية” سيارة الترحيلات وبدأنا في العمل مع المشرف علي التحقيق الزميل عماد عمر.

وخلال مرحلة التفكير والتقصي، شعرنا من خلال البحث في المراحل الاولية أن الموضوع معقد وهناك محاولات لعدم الحديث فيه من قبل المسؤولين لذا تمسكنا بالاستقصاء في الامر لمعرفة مدى ملاءمة السيارات للمعايير الدولية لحقوق الانسان.

وبدأت العمل في منهجية تقوم على البحث عن حالات واجهت مشكلات داخل سيارات الترحيلات، الامر الذي مكنني من وضع تصور مبدئي حول مواصفاتها الداخلية وكيفية معاملة المرحلين فيها، ومن خلال نقاش مطول مع الضحايا الذين عاشوا التجربة تأكدت أن هناك ما يستحق الاستقصاء في الأمر.

وبعدها بدأت في التواصل مع وزارة الداخلية التي لم تهتم بالامر ولم تعطي ردا على مدار اكثر من شهرين، فيما تمكنت من دخول سيارة الترحيلات خلسة خلال احدى الحملات الامنية لمعاينتها من الداخل.

وواجه التحقيق صعوبات جمة شملت عدم وجود رد رسمي من وزارة الداخلية وغياب معايير السلامة عن المنظمات الحقوقية العاملة في مصر، وعدم رد الشركات المصنعة لسيارات الترحيلات على البريد الالكتروني لمعرفة المواصفات وتصنيع سيارات الترحيلات في مصانع عسكرية بمصر بالإضافة إلى عدم السماح لأي من جنود الشرطة الحديث الى وسائل الاعلام وهو ما اضطرني للحديث مع امين شرطة دون ذكر اسمه.

وللاسف، كان توقيت نشر التحقيق متزامنا مع حدوث تفجيرات في المنصورة مما ادى الى تحول ردود الافعال تجاه الانفجار.
وتم انجاز التحقيق مستنجا الى وثائق حول شروط السلامة الدولية في سيارات الترحيلات، التواصل مع اسرة أحد ضحايا حادث سيارة ابو زعبل ومعرفة ما إذ كانت الداخلية قد قامت بمخاطبتهم من أجل الحصول على تعويضات ام لا.

اضافة لما سبق، الصور الخاصة بالتحقيق والتي توثق المخالفات او الانتهاكات، وصور سيارة الترحيلات من الداخل، والزيارة الميدانية للسيارة.


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *