نصائح من تجربة تم سباستيان للصحفيين عند إجراء المقابلات

تيم سيباستيان مؤسس ورئيس المناظرات العربية الجديدة New Arab Debates، منبر رائد في الحوارات الديمقراطية المتلفزة على امتداد المنطقة وقبلها رئيس لبرنامج مناظرات الدوحة لثمانية اعوام. عمل سباستيان سابقا مراسلا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في كل من وارسو، موسكو وواشنطن. وعلى مدى 30 عاما أعد هذا الصحافي المخضرم تقاريرا ميدانية ومقابلات خاصة لل BBC من أكثر من 25 دولة. لعلّ صيته ذاع على نحو واسع لكونه أول مضيف لبرنامج المقابلات الرائد هارد توك Hard Talk على قناة ال BBC. فبفضل أدائه المتميز في هذا البرنامج، اختير سباستيان مذيع العام مرتين من قبل الجمعية التلفزيونية الملكية. ونال أيضا جائزة صحفي الجمعية التلفزيونية للعام ، وكذلك جائزة الأكاديمية البريطانية عن مشاركاته في تلفزيون الواقع. يحمل سيباستيان درجة البكالوريوس في اللغات الحديثة من جامعة أكسفورد وهو مؤلف لعشرة كتب من بينها ثمان روايات.

نصائح عامة لمقابلة المسؤول:

– يجب أن يهيئ الصحفي نفسه لأن يعتاد سماع الرأي الآخر ومناقشته بالأدلة.

– يأخذ الصحفي أو المحاور دور “محامي الشيطان” أو المعبر عن الرأي الذي لايود المسؤول سماعه أو النقطة التي لايود أن يتحدث فيها.

– على الصحفي المحاور أن يشعر أنه ينوب عن المجتمع في استجواب هذا المسؤول أو ذاك، وبالتالي فهو أهم من الوزير ومن أي مسؤول وعليه أن يسأل الأسئلة التي يود الناس أن يسألوها.

– للصحفي هدف من المقابلة وللمسؤول هدف آخر يحاول أن يصله، ومهمة الصحفي وهدفه هو أن يوجد إجابات لأسئلة الناس.

– مشكلات الناس ومعاناتهم التي يود الصحفي ان يناقشها مع المسؤول تعتبر أهم من المسؤول وراحته الشخصية.

– على الصحفي أن يطرح الأسئلة المحددة التي تنتج عنها إجابات محددة، وأن لا يعطي الفرصة للمسؤول للحديث في العموميات.

– طرح الأسئلة هو السلاح المقبول للصحفي في المجتمعات الحرة، وعليه أن يستخدمه بجدارة.

– لايمكن للصحفي أن يجلس للمقابلة دون تحضير مسبق ودقيق، لأن المسؤول عادة مايكون خبيراً في مجاله وسيسهل عليه التلاعب والتحكم بالصحفي الذي لم يحضّر درسه جيداً.

– لا تبحث فقط في المواقع التي تؤيد أفكارك أثناء التحضير للمقابلة بل ابحث في المواقع والاراء التي تختلف عن قناعاتك المسبقة.

– الوقائع والحقائق هي الذخيرة لسلاح الأسئلة الذي يحمله الصحفي.. واجه المسؤول بالحقائق والأرقام.

– مهمة الصحفي أن يبحث لدى اصدقاء المسؤول وأعدائه وفي المعلومات المتاحة عن النقاط التي لايود المسؤول أن يتحدث فيها.

– ادخل المسؤول في التفاصيل كلما أراد التحدث في العموميات: اسأله عن التواريخ والجداول الزمينة والعدد، ..متى، أين، كيف؟

– على كل أطراف الحوار (في المناظرات) أن يتأكدوا أن لا أحد يحتكر الحقيقة.

– على الصحفي أن يستمر في دفع الحدود والخطوط الحمراء للسؤال بجرأة أكبر.

– لاتقبل ما يقوله المسؤول الذي تقابله، بل عليك أن تحاكمه وتناقشه في نقاط الضعف.

– عليك أن تفكر بوضوح وبطريقة ناقدة وأن تستمع للمسؤول وأن توجه إليه الاسئلة.

– عندما تأتي إلى الطبيب فأنت تحدد له الألم في اصبعك مثلاً، ولا تقول له: “أعاني من الم في مكان ما في جسمي”، كذلك الأمر، فعليك أن تضع أصبعك على الجرح وأنت تحاور المسؤول دون الحديث في العموميات.

– قدم الأدلة من الوقائع التي حضّرتها وضعها على الطاولة بالتدريج أمام المسؤول، لكي تكشف خطأه بشكل دامغ أمام الناس.

– يجب على الصحفي أن يظل ممسكاً بقيادة الحوار، وأن لايدع المسؤول يجر الحوار إلى مجالات أخرى يود فيها المسؤول أن يبعد عن النقطة المهمة.

– كرر السؤال الذي يتهرب منه المسؤول أكثر من مرة، وأكد له أنه لم يجب عنه.

– اقرأ عليه التفاصيل من الحقائق التي تثبت عكس كلامه، ولاتخفي شعورك من الصدمة وأنت تتحدث عن بعض الحقائق الصادمة.

– تجنب طرح السؤال الذي تحتمل إجابته (نعم أو لا) إلا ّ اذا كان مقصوداً لذاته ويتبعه سؤال محدد.

– عندما يكون سؤالك طويلا، فانت تفتح للمسؤول فرصة ليختار جزءاً منه ويذهب بعيداً عن النقطة التي تريدها أنت، لذا دع سؤالك قصيراً مركّزا.

– لاتسأل أكثر من سؤال دفعة واحدة، بل سؤال واحد محدد.