عمّان – 6 تموز/ يوليو 2021
تناولت الجلسة السادسة من دبلوم “معًا ضد التمييز” الافتراضي، تصميم آليات الشكاوى الفعالة، وأهمية وجود مثل هذه الآليات في أماكن العمل، وبالأخص داخل المؤسسات الصحفية.
“معًا ضد التمييز” هو برنامج تدريبي يمتد على مدار ثلاثة أشهر، ضمن مشروع “لن أبقى صامتة” الذي أطلقته أريج شبكة (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج النساء في الأخبار من منظمة وان ايفرا (WAN-IFRA)، والمؤسسة الدولية للإعلام النسائي (IWMF)، ومؤسسة أيركس (IREX)، وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية. ويهدف المشروع إلى خلق بيئة إعلامية آمنة وجامعة ومتنوعة وخالية من التمييز.
استضافت الجلسة التي عُقدت في 6 تموز/يوليو 2021، مستشار الموارد البشرية بأريج، حسن جاد الله، وإدارتها مديرة مشروع “لن أبقى صامتة”، ميرا ياسين.
بدأ جاد الله جلسته بسؤال المشاركين/ات حول أهمية وجود آلية فعّالة للشكاوى داخل المؤسسات، مشيرًا إلى أن تلك الآليات توفر فرصًا لتحسين الخدمات داخل المؤسسة، وتقوية علاقاتها بأصحاب المصلحة.
وعن خصائص آليات الشكاوى الفعّالة داخل المؤسسات، أكد جاد الله أنها يجب أن تحفظ الحق في الشكوى والحق في الرد كذلك، وأن توفر السلامة للمشتكى والحماية لكل الأطراف المعنية، بالإضافة إلى المحافظة على السرية والخصوصية والشفافية.
وتناول جاد الله الخطوات اللازمة لوضع آلية شكاوى فعّالة داخل المؤسسات، والتي تشمل تصميم طرق الإبلاغ، وتسجيل الشكاوى، ورفع وعي الموظفين حول آلية الشكاوى، بالإضافة لتسجيل ردود الفعل والشكاوى وما تم الرد به على مقدم الشكوى، في قاعدة بيانات الشكاوى بالمؤسسة.
كما شدد على أهمية استخدام تلك الشكاوى وكيفية التعامل معها كمصدر للتعلم داخل المؤسسة، من أجل تطوير بيئة العمل، وتلاشى تكرار المشاكل والنزاعات في المستقبل.
يذكر أن دبلوم “معًا ضد التمييز” هو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، الذي يركز على تزويد المشاركين/ات بمناهج نظرية وعملية لتصميم وتطبيق آليات شكاوى داخلية فعالة ضد الأشكال المختلفة لإساءة استخدام السلطة في البيئات الإعلامية والمؤسسات، كالاحتيال والفساد والتحرش وخطاب الكراهية، وإجراء تحقيقات دقيقة وفعالة في هذه الشكاوى.