100 واط: الكتابة للصوت (البودكاست والراديو)

2021/07/6
التاريخ : 06/07/2021

عمّان- 30 حزيران/ يونيو 2021


تناولت الندوة الإلكترونية الخامسة لمشروع “100 واط”، كيفية الكتابة للقصص الصوتية سواء للبودكاست أو الراديو، وأهم النصائح التي يمكن اتباعها لكتابة قصة صوتية مميزة.


“100 واط” هو مشروع إعلامي تدريبي يمتد لمدة 3 سنوات، أطلقته شبكة “أريج” (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) بدعم من سفارة مملكة هولندا في الأردن. ويهدف المشروع إلى تدريب أكثر من 100 100 صحفي/ة، ومنتج/ة محتوى، وطالب/ة صحافة واعلام وأستاذ/ة جامعي/ة على السرد القصصي الصوتي “بودكاست”، لإنتاج قصص متنوعة تتطرق للقضايا الاشكالية في المجتمع الأردني، بما يساهم في الإصلاح.


أدار الندوة التي عقدت في 30 حزيران/ يونيو 2021، الصحفيان والمدربان بشبكة أريج، صفاء الرمحي، وفراس الطويل، الذي بدأ الجلسة بالتنويه إلى أن التخطيط للكتابة لابد أن يبدأ منذ التفكير في فكرة الموضوع، ويستمر أثناء مرحلة البحث والتسجيل الميداني وصولًا إلى السكريبت النهائي للقصة، مشيرًا إلى أن الإلمام بالقصة قبل الكتابة من أهم عناصر نجاحها.


وانتقل الطويل بالحديث إلى العناصر الأساسية للكتابة الصوتية، وفي مقدمتها الصوت نفسه الذي يكتب له، لذا يجب البحث عن الأصوات المحتملة التي يتمحور النص عليها، ثم تخيل الصورة الأولى وتحويلها إلى صوت، حيث أشارت الرمحي هنا إلى أن المشهد الأول هو “سنارة القصة” التي تجذب المستمع إليها.


العنصر الثاني للكتابة هو اللغة المستخدمة، والتي نصح الطويل بتطويعها لخدمة القصة المقدمة والابتعاد عن القوالب الجامدة، واستخدام الجمل الاسمية بدلًا من الفعلية قدر الإمكان. وردًا على سؤال من إحدى المشاركات حول إمكانية الكتابة باللغة العامية في البداية ثم تحويلها إلى فصحى، أشار الطويل إلى أن ذلك يمكن أن يكون أحد التكتيكات المستخدمة لتجاوز صعوبة الكتابة باللغة العربية الفصحى، بالإضافة إلى تجنب فقدان الروح التي تكتب بها القصة.


وجاء السرد كثالث العناصر الأساسية للكتابة للصوت، حيث شدد الطويل على استخدام الجملة القوية والمباشرة في البداية، مع الحفاظ على الأسلوب البسيط والسلس في السرد.


وقدم الطويل بعض النصائح التي تسهم في إنجاح القصة الصوتية، والتي شملت: تحديد الفكرة الأساسية، والشرارة التي أشعلت الموضوع في رأس مقدم/ة الفكرة، وجمع المعلومات حول الموضوع، والتخلص من الزائد منها، والبحث عن المعلومة الجوهرية، بالإضافة إلى تجنب الكتابة عن المشاعر الشخصية لكاتب/ة القصة.


كما شدد على أهمية الكتابة كما يتكلم مقدم/ة القصة، مشيرًا إلى أن اللغة ليست المشكلة في حد ذاتها، لأن “الفاهم يكتب بوضوح واختصار” بحسبه.