تحقيق بإشراف أريج يحتل المرتبة الثانية في جائزة عالمية رفيعة

2012/11/11
التاريخ : 11/11/2012

معاناة ذوي الإعاقة.. مشروع مشترك بين راديو البلد والبي بي سي 

عمان، 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، 2012 – نال تحقيق استقصائي مشترك بين راديو البلد/ عمان والبي بي سي تحت إشراف أريج الجائزة الثانية ضمن مسابقة عالمية رفيعة نظّمت في العاصمة البريطانية الأربعاء الماضي.

ومنحت هذه الجائزة الصادرة عن جمعية البث الدولي  (Association of International broadcasting) للصحافية الأردنية حنان خندقجي، التي كشفت في تحقيقها تعرض أطفال من ذوي الإعاقة لانتهاكات جسدية ولفظية في مراكز تعليم خاصة.

وبهذا التكريم الاستثنائي، تعزّز شبكة (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) بصمتها على الساحة الدولية، إلى جانب شركائها؛ لا سيما راديو البلد وهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية.

وكان الصحافيان العراقي دولفان برواري والبحرينية هناء بوحجي انتزعا الجائزتين الأولى والثانية في مسابقة لورنزو نتالي الدولية للصحافة/ عن الوطن العربي أواخر 2011. برواري – الذي تدرب على منهجية أريج قبل ثلاث سنوات-

فاز عن تحقيق تناول استمرار ظاهرة ختان النساء في كردستان وسط تلكوء السلطات في مكافحتها فيما كشفت بوحجي إساءات تتعرض لها عاملات منازل في البحرين بسبب ضعف القوانين.

سبق لحنان خندقجي، الفاعلة ضمن وحدة صحافة الاستقصاء في راديو البلد، أن حصدت جائزة أريج عن أفضل تحقيق استقصائي في ختام  مؤتمر الشبكة الرابع الذي عقد في عمان أواخر 2011.

تحقيق خندقجي، الذي نشر أيضا في يومية (الغـد) الأردنية منتصف 2012، وجد طريقه إلى شاشة البي بي سي  من خلال كاميرا المخرج توني ستارك، أحد المتعاقدين المستقلين مع هذه الهيئة الدولية. وأثار هذا الكشف في حينه  ردود فعل عارمة، من بينها قيام الملك عبد الله الثاني بزيارة تفقدية مفاجئة لدور رعاية معاقين، ثم أمر بفتح تحقيق لمنع تكرار الإساءات. وأوصت لجنة التحقيق بتصويب القوانين الناظمة لعمل تلك الدور، بعد أن أغلقت المخالف منها وأحالت مسيئين إلى القضاء، كما طالبت بعضها الآخر بتصويب أوضاعها.

يذكر أن الجائزة الأولى في مسابقة لندن منحت العام الماضي عن فيلم من إنتاج (راديو الدنمارك) كشف كيف ساهمت إفادات مزورة لمهندس كيميائي عراقي بخصوص أسلحة الدمار الشامل، أمام المخابرات الألمانية، في المساهمة بشن الحرب على العراق عام 2003، وقتل وتشريد مئات الألآف من سكان هذا البلد.

الجائزة الأولى هذا العام كانت من نصيب فيلم تحقيقي من انتاج القناة الرابعة التابعة (للبي بي بي) وثّق انتهاكات صارخة خلال الحرب الأهلية في سريلانكا. وأعلنت النتائج هذا العام خلال حفل عشاء أقيم في لندن في السابع من نوفمبر/ تشرين ثاني 2012.

كان المدير التنفيذي للجائزة في لندن سايمون سبينسويك، أعلن في وقت سابق أن العدد الكبير للمتنافسين على نيل الجائزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وأكد سبينسويك أن “معظم الأعمال التي وصلتنا على سوية عالية من المهنية، ما جعل عملية الاختيار صعبة للغاية”.

بحسب القائمين عليها، تتميز هذه الجائزة بعدم تأثرها بالمصالح التجارية والمالية للمستثمرين في قطاع الإعلام ما يضعها ضمن أرفع الجوائز في حقل الإعلام المسموع والمرئي على مستوى العالم .

أخبار ذات صله