انطلاق ملتقى أريج السابع الجمعة بمشاركة 317 إعلاميا من 13 دولة عربية‎

2014/12/9
التاريخ : 09/12/2014

اليوم السابع –  ينطلق الجمعة المقبلة ملتقى أريج السنوى السابع، فى العاصمة الأردنية عمان، ويشارك فى المؤتمر عشرات الإعلاميين العرب مع خبراء دوليين متخصصين فى صحافة الاستقصاء الغائبة عن غالبية غرف التحرير ومعاهد الإعلام فى المنطقة. وتحت شعار: “الإعلام العربى.. معركة الاستقلالية” ينطلق مؤتمر أريج، بمشاركة 317 إعلاميا عربيا وخبيرا، مدربا عربيا ودوليا، فى مقدمتهم أيقونة الاستقصاء الأمريكى سيمور هيرش والإعلامى يسرى فودة، رائد الاستقصاء المتلفز عربيا. ويبدأ المشاركون – من 14 دولة عربية – فى 31 ورشة تدريب وجلسة حوارية حول صحافة الاستقصاء وأدوات ترسيخها فى العالم العربى. ويستقطب ملتقى 2014 صحفيين من خمس دول خارج نطاق انتشار أريج، ما يعكس حرصهم على الاستفادة من منصات التدريب الاستثنائية والاطلاع على ميكانيكية بناء عشرات التحقيقات الاستقصائية بإشراف الشبكة. إذ يشارك إعلاميون من الجزائر، ليبيا، والسودان والمغرب والسعودية إلى جانب نظرائهم من دول الانتشار؛ الأردن، وسورية، وفلسطين، ومصر، ولبنان، والعراق، والبحرين، واليمن وتونس. تنطلق جلسات الملتقى الأربعاء المقبل – قبل يومين من الافتتاح الرسمى – بأربع ورش تدريب استباقية متخصصة بمشاركة 72 صحفيا. وتتواصل الأنشطة التعليمية خلال انعقاد الملتقى – من صباح الجمعة وحتى مساء الأحد، توقيت حفل الختام، الذى يتخلله توزيع جوائز 2014 لأفضل تحقيقات مؤثرة ـ مكتوبة ومتلفزة- كشف معدّوها قضايا مجتمعية ملحة بفضل استخدامهم أساليب تخفى جريئة وقدرتهم على توثيق سوء استخدام السلطة ومشاكل بيئية وصحية. ومن المقرر أن يتحدث فى ملتقى هذا العام السياسى، الدبلوماسى، الباحث والإعلامى الأردنى د. مروان المعشر صاحب كتب “نهج الاعتدال العربى”، “اليقظة العربية الثانية” و”النضال من أجل التعددية”. يقول د. المعشر عن مشاركته: “سجل العالم العربى فى حرية التعبير ما يزال قاتما. فبعد أربع سنوات على الانتفاضات العربية، لم نشهد حتى الآن أى تحسن ملحوظ فى هذا السجل، بل بالعكس تراجعت العديد من الدول”. ويضيف: “إذا أراد العالم العربى الانتقال إلى التعددية وبناء مجتمعات مزدهرة، فعليه تطوير ثقافة تقبل بالتعددية، تحترم الآراء المختلفة وتتعاطى مع الحقائق على أنها نسبية وليست مطلقة وتتقبل الأفكار المعارضة”. ويخلص د. المعشر إلى “حرية الصحافة تشكّل ركنا فى هذه الثقافة الجديدة”. مديرة أريج التنفيذية رنا الصباغ ترى من جانبها أن “حرية الرأى والتعبير كانت أولى ضحايا النكوص عن مسار التغيير فى البلاد العربية”.. وتقول الصباغ “إن عشرات الصحفيين دفعوا حياتهم أو خسروا أقلامهم بفعل موجة الإقصاء والمكارثية على يد أنظمة ومالكى مؤسسات إعلامية تساهم فى تغذية الانقسامات السياسية والفرز المذهبى “. وترى الصباغ أن “العامل الأمنى – على أهميته فى هذه المنطقة المضطربة- بات الشماعة التى تعلق عليها السلطات حملاتها لإسكات الآراء المعارضة وانتهاك حقوق الإنسان”. وتؤكد أن “صحافة الاستقصاء الممنهجة المبنية على التوثيق والتوازن باتت شبكة النجاة الوحيدة للخروج من هذا الانهيار، وإعادة الهيبة للسلطة الرابعة”. على غرار الملتقيات السابقة، يلقى كلمة حفل الافتتاح عضو مجلس إدارة أريج تيم سباستيان، حاصد الجوائز العالمية ومقدم برنامج (هارد توك) لمدة سبع سنوات عبر شاشة البى بى سى. يقول سباستيان: “إن حرية التعبير فى العالم العربى تحتضر. ورغم الجهود البطولية لقلة قليلة، فإن الغالبية تتخلى عن الحرية مقابل الآراء السياسية والاجتماعية”. ويخضع صحفيون “للرقابة مجدداً لاعتقادهم بأن ضرب جدران الخزان فى غير صالح بلدانهم”. يتصدر قائمة المحاضرين هذا العام غرييغ سيلفرمان (صاحب دليل إرشادى حول التحقق من المحتوى الرقمى)، إليوت هيغنز (صحافة الاستقصاء من وإلى المواطن) وآبيغيل فيلدنغ-سميث (كبيرة المراسلين فى مكتب صحافة الاستقصاء/ لندن). منذ نشأتها أواخر 2005، دربت أريج 1530 صحفيا ومحررا وأستاذ إعلام وطالبا. وساهمت فى تأسيس وحدات استقصاء فى عدة وسائط إعلام فى الأردن، وفلسطين، ومصر، ولبنان واليمن، كما أشرفت على نشر/ بث قرابة 300 تحقيق استقصائى. وتستخدم عدة كليات إعلام مساق أريج المبنى على منهجيتها الميدانية فى تدريس ثلاث ساعات معتمدة لطلبة البكالوريوس. 

أخبار ذات صله