تستمر تداعيات تحقيق “شبح البلقاء” الذي أنجزته الزميلة رائدة حمره من الوحدة الاستقصائية في فضائية رؤيا وبدعم وإشراف شبكة “اريج”. التحقيق كشف خبايا افتتاح فرع “وهمي” لجامعة البلقاء التطبيقية الأردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأثبت بالوثائق الرسمية ان هذا الفرع غير معترف به من قبل وزارتي التعليم العالي الأردنية والإماراتية.
كما كشف التحقيق عن هويات الأشخاص الذين ساهموا بافتتاح الفرع الوهمي للجامعة وخرقوا قرارات مجلسي التعليم العالي في البلدين. وأوضح تقرير الحمره مدى الضرر الذي لحق بطلاب الجامعة الوهمية الذين يقدر عددهم بـ 500 طالب من مختلف الجنسيات العربية، قطعوا فصولا دراسية لمدة عامين لكن النتيجة كانت خروج بعضهم بلا شهادات رسمية تثبت التحاقهم بالجامعة.
عمان – عبد الرزاق ابو هزيم – أعلن رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو ان ملف فتح جامعة البلقاء التطبيقية في الامارات (عجمان) الذي احيل الى الهيئة من رئيس الوزراء لم (يحفظ).
وقال بينو في تصريح الى «الرأي» أمس ان الملف في ما زال في دائرة التحقق لغايات جمع معلومات وبينات رافقت عملية فتح الفرع وتوقيع الاتفاقية.
الا ان بينو أكد ان الملف لم يحل بعد من مجلس الهيئة الى المدعي العام المنتدب ، مشيرا الى ان الهيئة تحرص على توخي الدقة والموضوعية في الملفات المحالة اليها.
واستجوبت دائرة التحقيق في الهيئة في وقت سابق شخصيات أكاديمية على خلفية تجاوزات «مفترضة» في الاتفاقية التي وقعتها الجامعة لفتح فرع لها في عجمان الامارتية.
واحال رئيس الوزراء في كتاب رسمي الملف الى الجهات المختصة ، وصلت نسخة منه الى هيئة مكافحة الفساد.
وكانت الجامعة وأكاديمية الإسراء للخدمات الجامعية ومقرها الشارقة اتفاقيتين الاولى في العام 2010 والثانية في 2011 لافتتاح فرع لجامعة البلقاء في عجمان.
وعلى اثر ذلك سجل ما يزيد عن (500) طالب وطالبة في جامعة البلقاء التطبيقية (فرع عجمان) وتفاجأوا فيما بعد انه ليس لديهم اية قيود في الجامعة (الام) ، وتقدموا بشكوى رسمية لدى الجهات الرسمية في الاردن لمتابعة قضيتهم ، بعد ان دفعوا الرسوم الجامعية المستحقة.
وفسخ مجلس امناء الجامعة الاتفاقية في شهر تموز العام الماضي وعدم الاعترف بفرع الجامعة في عجمان ، مؤكدا ان سبب فسخ الاتفاقة وجود مخالفات من قبل الاكاديمية لبنود الاتفاقية. وهددت أكاديمية الإسراء الحكومة بالاعلان الرسمي عن افتتاح فرع الجامعة في عجمان ، مؤكده تعرضها الى التشويه والطعن واغتيال الشخصية، وتكبدها خسائر زادت عن (10) ملايين درهم امارتي في البنية التحتية وزيارات الوفود من الجامعة الى الشارقة للاطلاع والتقييم.