ضيف العدد: الدكتور ايفو بوروم

عقدت شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، أول ورشة متخصصة في صحافة الموبايل، ودرب في الورشة الدكتور ايفو بوروم(Ivo Burum)، وهو صحفي تلفزيوني مخضرم من أستراليا، متخصص في صحافة الموجو MOJO وهي اختصار لعبارة صحافة الموبايل (Mobile Journalism)، وحائز على العديد من الجوائز، يمتلك خبرة صحفية تزيد عن الـ 30 عاماً درّب خلالها ما يزيد على 1500صحفياً في المكتوب ومئات الطلاب على صحافة الموجو.

وهو ضيف النشرة الشهرية لشبكة أريج :
لماذا تعتقد أن تعلم الموجو”صحافة الموبايل” أضحت ضرورة لكل صحفي، وهل ترى اهتماماً بتطبيقها كما يجب في غرف الأخبار؟
الصحفيون هم ناقلو أخبار، والموجو هي شكل من أشكال صحافة الوسائط المتعددة والتي تمكن الصحافيين من استخدام أدوات ومهارات جديدة في إنجاز قصصهم. وخلال مرحلة انتقال العمل الصحفي من الصحافة الورقية إلى الصحافة الالكترونية، فإن صحافة الوسائط المتعددة تحولت من مهارة اختيارية إلى ضرورة في غرف الأخبار أيضا.
الموبايل متوفر في كل مكان في البيت والعمل، ويشكل 80% من إيرادات عملاق الإعلام الاجتماعي موقع الفيسبوك. وفي مجال إعداد القصص الخبرية، يعتبرالموبايل قلم الصحفي الإلكتروني الذي يؤدي وظائف متعددة ويمكن حمله لأي مكان. وفي غرف الأخبار فالأمر عادة يعتمد على جاهزية الإدارة لتدريب موظفيها على صحافة الموجو واستخدام الموبايل كأداة أساسية لإنجاز القصص الإخبارية.

هل كل القصص صالحة لأن تنجز باستخدام الموبايل؟ وما هي شروط القصة التي يمكن إنجازها بالموبايل؟

بما أن صحافة الموجو هي شكل من أشكال صحافة الفيديو، بالتالي فإن كل القصص التي يمكن إنجازها بالفيديو يمكن أن تنجز باستخدام الموبايل. وكل قصة يختلف إنجازها عن الأخرى وتحتاج معدات مختلفة؛ مثلاً: لتصوير فيلم في البرية أو تصوير مباراة كرة قدم نحن بحاجة عدسات مختلفة عن العدسات التي نستخدمها لتصوير تقرير خبري.
ما هي النصائح التي تود تقديمها للصحفيين الذين لا زالوا في بداية الطريق المهني في الإنتاج التلفزيوني؟

يجب على الصحفيين الإلمام بمهارات انجاز القصص الخبرية ومعرفة كيفية استخدام التطبيقات الموجودة بهواتفهم الذكية، وهم بحاجة للتسلح بالمهارات الرقمية ومعرفة خطوات بناء القصة التلفزيونية، وأخيراً، يجب أن يكون لهم “أنف كبير” بمعنى فضول أكثر لكشف تفاصيل أكبر.

هذه هي الورشة الأولى التي تدرب فيها مع أريج حول صحافة الموبايل، كيف كانت الورشة من حيث التنظيم والأفكار التي طرحها المشاركون لتحقيقاتهم وتقاريرهم باستخدام الموبايل ؟
العمل مع أريج وفي مجال الصحافة الاستقصائية، المعروف بأنه أصعب أنواع الصحافة، تجربة غنية ومهمة جداً خاصة أن عدداً من الجنسيات العربية تجتمع في نفس المكان. والصحفيون المشاركون في هذه الورشة أثبتوا اهتمامهم بتعلم صحافة الموبايل، لما لها من فوائد في اختصار وقت صنع التقرير، وتسهيل مهمة إنجاز التحقيق الاستقصائي.