بطراوي: جائزة أريج تشكّل مفتاحا نحو حصد كؤوس عالمية مماثلة

بطراوي قاد لجنة التحكيم عام 2014، وأسهم في وضع أسس تقييم التحقيقات بفئاتها المختلفة: بصري، سمعي، صحافة البيانات والوسائط المتعددة. يختزن بطراوي خبرة 25 عاما في الإعلام المرئي والمسموع، بما في ذلك الإشراف على تحقيقات (أريج)، تدريب إعلاميين في دول عربية مختلفة، فضلا عن العمل مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (BBC) وفضائية الجزيرة الانجليزية Al-Jazeera International.إلى جانب بطراوي، تضم لجنة التحكيم-2019 الزملاء لؤي إسماعيل/ BBC، هدى عثمان/ مصر، عبد الرحمن الشامي/ اليمن، مصطفى خليل/ بريطاني.

—————-

ماذا تقول للأريجيين وغير الأريجيين قبل انتهاء مهلة الترشح لجائزة أريج-2019، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول؟ 

دعني أستغل فرصة الظهور عبر هذه المنصّة لأدعو زملائي الصحفيين ممن نشروا/ بثّوا تحقيقات خلال العام الماضي إلى الترشح للفوز بجائزة (أريج) الاستثنائية.  فهذه الجائزة السنوية مرموقة وعريقة على مستوى الوطن العربي، وتشكّل مفتاحا نحو الفوز بجوائز عالمية مماثلة.

ورغم أن هدفنا كإعلاميين لا ينحصر في الجائزة، فإن الفوز بها له بعد معنوي كبير، وحافز نحو التفرد والإبداع. كما أن الترشح لهذه الجائزة يعني وصول تحقيقاتهم للعالمية.

 

حدّثنا أكثر عن معايير الترشح وأسس غربلة المتنافسين وصولا إلى التصفيات النهائية؟   

تعد جائزة (أريج) من أرقى جوائز الوطن العربي في مجال التحقيقات الصحفية. ونلاحظ على مدار السنوات الماضية تطور معايير المشاركة والتقييم  للجائزة، إذ كانت المشاركات تقتصر في السابق على التحقيقات المكتوبة، لتشمل الآن التحقيقات المتلفزة، الإذاعية والوسائط المتعددة. وبالطبع، هذا يتطلب أيضاً  تطوير قواعد التحكيم لتتناسب مع معايير التحكيم الدولية.

ففي كل عام تصلنا مئات التحقيقات ثم تعرض على اللجنة لغربلتها وتصفيتها وصولا إلى استبقاء الأقوى والأجود. بعد ذلك تخضع التصفيات لعملية التحكيم، التي تتسم بالدقة المتناهية. وفي أحيان كثيرة، يكون الفارق بين الفائز الأول والثاني ضمن فئة معينة مجرد أعشار، وهذا يزيد بالطبع من صعوبة التحكيم واختيار الفائزين. وبسبب التقارب في جودة التحقيقات في بعض الأحيان، كان لا بد من منح الجائزة مناصفة بين تحقيقين أو أكثر.

 

كيف تقارن بين جائزة (أريج) وجوائز عالمية مماثلة؟ 

في الحقيقة، فإن التحقيقات المشاركة في تصفيات هذه الشبكة العربية تنافس التحقيقات العالمية، ومنها من فاز بجوائز عالمية إضافة إلى جائزة أريج.

ونلاحظ عالمياً أن التحقيقات التي تشرف عليها أريج وتنتهج نهجها هي الأكثر حظا في قنص جوائز عالمية من بين المتقدمين من الوطن العربي، وذلك لأنها احترافية وتلتزم بالمعايير الدولية.

لا تقتصر جائزة أريج على التحقيقات التي أشرفت عليها أريج، ذلك أنها ترغب في ضمان تكافؤ الفرص بين جميع الإعلاميين العرب. ولذلك فتحت الشبكة هذا المجال للصحفيين في جميع أرجاء الوطن العربي للتنافس على الجائزة – ضمن فئة موازية لصحافة البيانات – حتى لو لم يتلقوا أي إشراف أو تدريب لدى الشبكة.