مارتن سميث، صحفي حائز على العديد من الجوائز العالمية. خلال السنوات الأربعين التي قضاها في العمل على إنتاج التقارير وإعدادها، غطى سميث العديد من الأحداث في العالم: من الثورة في أمريكا الوسطى وسقوط الشيوعية في روسيا، إلى ظهور القاعدة والحروب في العراق وأفغانستان. كما أنتج العديد من الأفلام الاستقصائية لمنظمة “Frontline” حول الصراع في العراق منها الحقيقة والحرب والعواقب (٢٠٠٣) وما وراء بغداد (٢٠٠٤) وعصابات العراق (٢٠٠٧). أعد سميث تحقيقا عن سياسة باكستان المزدوجة تجاه أفغانستان. وقد كان لهذا العمل تأثيرا كبيرا على اتجاه السياسة الأمريكية. ويترأس سميث حاليا شركة راين ميديا “Rain Media”، وهي شركة إنتاج مستقلة أسسها في عام ١٩٩٨.
ما الذي يدفعك لاختيار قصة معينة والعمل عليها؟
عادة ما أختار مواضيع موجودة بالفعل في الصحف، ومن ثم أحدد كيفية إضافة سياق وبعد أكبر للقصة، كخلفية وتاريخ الموضوع الذي أقوم بطرحه. وينتهي بي الأمر إلى تقديم موضوع قد تم عرضه مسبقا ولكن بصورة أوسع وأعمق للقارئ.
من بين التحقيقات التي عملت عليها، ما هو أكثر التحقيقات تحديا بالنسبة لك، ولماذا؟
من الصعب جدا الاختيار، الأمر بمثابة اختيار أي من أطفالي المفضل لدي.هناك العديد من التحقيقات التي أفضلها. خلال مسيرتي، عملنا على ما بين ٥٠ لـ١٠٠ تحقيق وثائقي. كل منهم لديه نقاط أحبها وأشياء أرغب في العمل عليها مرة أخرى.. وسأستمر في تغطية شؤون الشرق الأوسط، والأوضاع المالية في الولايات المتحدة الأمريكية. أثناء عملي، تمكنت من تغطية العديد من المواضيع الصحفية وأنا ممتن لذلك. ولكن بشكل عام القصص المفضلة لدي هي المتعلقة بالشرق الأوسط.
هل عرضك عملك على تحقيقات متعلقة بالأمن والإرهاب للخطر من قبل؟
الخطر هو جزء من المهنة، ولكن هناك العديد من الأشخاص حول العالم يعملون في وظائف ذات طبيعة خطرة. فالأمر ليس مميزا لهذا الحد. المخاطر هي جزء بسيط من العمل الذي نقوم به. وبالطبع، أنا لا أسعى خلف المخاطر ولكن أسعى لكشف الحقيقة ويدفعني شغفي لذلك.
فزت بالعديد من الجوائز خلال مسيرتك الصحفية، ما هي الجائزة المفضلة لديك؟
من الصعب أن أختار أيضا. تم تكريمي من قبل مؤسسات مختلفة. وفزت بجائزة الأيمي، وهي إحدى أشهر الجوائز و الكثيرين يعرفونها، ولكن هناك عدة الجوائز التي أعتز بها بشكل أكبر، كجائزة جورج بولك، وجائزة دوبونت كولومبيا. كما حصلت على جائزتين عن مسيرتي المهنية، وهو ما أجده مضحك بعض الشيء لأن ذلك يشعرني بأن مسيرتي الصحفية انتهت وهي لم تنتهي بعد.
ماهي أهم نصيحة يمكن أن توجهها للصحفيين المبتدئين؟
أعتقد أن هناك العديد من الفرص والمنصات الإعلامية الآن. يشكو الصحفيون سوء حال الإعلام وإغلاق العديد من الصحف، ولكن هناك الكثير من الفرص بالمقابل. العديد من المنصات الإعلامية يتم إنشاؤها عبر الإنترنت، وهو ما يوفر فرص جديدة . حينما بدأت عملي في التلفزيون، كان هناك أربع محطات إخبارية فقط بالولايات المتحدة، بينما يوجد الآن ما يقرب المائة محطة.