100 واط: ما هو فن البودكاست؟

2021/07/4
التاريخ : 04/07/2021


عمّان- 9 حزيران/ يونيو 2021


تناولت الندوة الإلكترونية الرابعة لمشروع “100 واط” فن البودكاست وعناصره وأهم مميزاته، والاختلافات التي تميزه عن البث الإذاعي التقليدي.


“100 واط” هو مشروع إعلامي تدريبي يمتد لمدة 3 سنوات، أطلقته شبكة “أريج” (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) بدعم من سفارة مملكة هولندا في الأردن. ويهدف المشروع إلى تدريب أكثر من 100 100 صحفي/ة، ومنتج/ة محتوى، وطالب/ة صحافة واعلام وأستاذ/ة جامعي/ة على السرد القصصي الصوتي “بودكاست”، لإنتاج قصص متنوعة تتطرق للقضايا الاشكالية في المجتمع الأردني، بما يساهم في الإصلاح. 


قدم الندوة التي عقدت في 9 حزيران/ يونيو 2021، الصحفيان والمدربان بشبكة أريج، صفاء الرمحي، وفراس الطويل، حيث استهلت الرمحي الجلسة بتعريف البودكاست على أنه: مجموعة برامج إذاعية تبث عن طريق الانترنت، ويمكن تحميلها والاستماع إليها في أي وقت، وهو ما يميز البودكاست عن الإذاعات التقليدية التي تتحكم في مواعيد البث التي أصبحت أكثر مرونة في الوقت الحالي بعد ظهور فن البودكاست وانتشاره.


وانتقلت الرمحي إلى خطوات إنتاج البودكاست التي شملت: الإعداد والبحث ووضع تصور مبدئي للمادة، والعمل الميداني بما فيه من مقابلات وتسجيل للأصوات الطبيعية، قبل أن تأتي خطوة فرز جميع المواد المجمعة وتنظيمها واختيار الأصوات، ثم المزج وبناء المادة مع تسجيل النص والمونتاج وكتابة ملخص الفكرة والنتائج، وهي خطوة تختلف أيضًا عن البث الإذاعي التقليدي الذي لا يقدم عادة ملخصًا للفكرة أو النتائج، ومن ثم تصبح المادة جاهزة للنشر على المنصات المختلفة التي تدعم البودكاست.


وأشارت إلى أن الاعتماد على حاسة السمع فقط، هو ما يبنى عليه البودكاست بالكامل، من حيث نوع المحتوى ومدة تقديمه ودرجة الإثارة التي تحرك خيال المستمع/ة، مضيفة أن أقدم أسلوب للبودكاست هو القصة المحكية التي تجعل المستمع/ة يتخيل الصورة في ذهنه معتمدًا على خبراته وتجاربه الشخصية.


وردًا على سؤال من أحد المشاركين حول المدة الزمنية المناسبة لتقديم حلقة بودكاست، أكدت الرمحي أن ليس هناك مدة محددة يمكن القول بأنها مناسبة للبودكاست بشكل عام، لأن ذلك يعتمد على الفكرة المقدمة إن كانت حوارًا أو قصة أو معلومة صغيرة أو غيرها، والهدف منها كذلك، مشيرة إلى أن الأهم هنا هو “أن تقدم فكرتك في أقصر مدة زمنية ممكنة” دون حشو أو زوائد لا داعي لها. وكذلك فيما يخص الأداء، حيث لا يوجد أداء محدد لتقديم البودكاست بل يعتمد ذلك على شخصية المقدم/ة ومن الأفضل أن تظهر في التقديم.


كما شددت على ضرورة الاعتماد على الأصوات الطبيعية في البودكاست قدر الإمكان، والابتعاد عن المؤثرات الصوتية المتاحة على الانترنت مثل الموسيقى وغيرها، حيث أن “موسيقى البودكاست هي الأصوات الطبيعية”.