100 واط: البودكاست وصحافة البيانات

2021/09/12
التاريخ : 12/09/2021

عمّان- 8 أيلول/ سبتمبر 2021


ناقشت الندوة الإلكترونية العاشرة لمشروع ” 100 واط”، أساسيات صحافة البيانات، وكيفية استخدامها في بناء القصة الصوتية (بودكاست).


“100 واط” هو مشروع إعلامي تدريبي يمتد لمدة 3 سنوات، أطلقته شبكة “أريج” (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية) بدعم من سفارة مملكة هولندا في الأردن. ويهدف المشروع إلى تدريب أكثر من 100 100 صحفي/ة، ومنتج/ة محتوى، وطالب/ة صحافة واعلام وأستاذ/ة جامعي/ة على السرد القصصي الصوتي “بودكاست”، لإنتاج قصص متنوعة تتطرق للقضايا الاشكالية في المجتمع الأردني، بما يساهم في الإصلاح.


قدمت الجلسة التي عقدت في ٨ أيلول/ سبتمبر 2021، الصحفية الاستقصائية المتخصصة في صحافة البيانات، سجى مرتضى، بينما أدارها، الصحفي والمدرب بأريج، محمد كوماني.


عرفت مرتضى صحافة البيانات، على أنها الصحافة التي تعتمد على الأرقام لسرد القصة الصحفية وجعلها منطقية، مشددة على أن البيانات أضحت حاضر الصحافة وليست مستقبلها، وهو المفهوم الذي يجب نشره بقوة في العالم العربي. 


كما أكدت أن البيانات كذلك في حاجة للصحفيين/ات للعمل عليها، خاصة أنها لا تتطلب أن يكون الصحفي/ة مبرمجًا/ة أو عالم/ة بيانات، لصناعة قصة صحفية مدفوعة بالبيانات، مشيرة إلى أن أهمية هذا النوع من الصحافة تكمن في إنقاذ واستدامة المؤسسات الصحفية، في ظل التدفق الكثيف للبيانات في العصر الحالي، فضلًا عن تغير رغبة الجمهور من مجرد قراءة القصة إلى الانغماس فيها كأحد عناصرها.


وأوضحت مرتضى أن الفرق بين الصحافة التقليدية وصحافة البيانات، هو أن الأولى تجيب فقط على أسئلة: أين، متى، من، كيف، ماذا ولماذا؟ بينما تعنى الأخيرة بالنظرة الأعمق، من حيث حجم المشكلة التي حدثت في حقبة زمنية محددة ومقارنتها لعرض حجم الأضرار، على سبيل المثال، وربما لمعرفة المسؤول عنها.


“لا بيانات، لا مشكلة.. يمكنك دائمًا العثور على وسيلة”، كانت الرسالة التي شددت عليها الصحفية المتخصصة في صحافة البيانات، خلال بناء قصة صحفية مدفوعة بالبيانات، التي تناولت خطواتها بالكامل بداية من اختيار الفكرة وصياغة الفرضية، مرورًا بمراحل جمع البيانات والتحقق منها وتجريفها وتنظيفها، ثم المرحلة الأهم في تحليل البيانات، التي بدونها لا تتعدى هذه البيانات كونها أرقام مجردة فقط. وصولًا إلى المرحلة الأخيرة التي تتضمن تصميم القصة وسردها التي تعتمد على الوعي بحجم وطبيعة البيانات المتاحة، وتحديد الغرض من عرضها كذلك، قبل نشرها بشكل نهائي.