ويبينار أريج معكم

2021/02/2
التاريخ : 02/02/2021

أول ندوات 2021 التفاعلية

أريج تقدم جديدها وأكثر


عقدت شبكة أريج – “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية”، أول ويبينار لها في عام 2021 تحت عنوان “أريج معكم وأكثر”، استعرضت خلاله خطتها للعام الجديد لدعم الصحافة الاستقصائية في العالم العربي. ونظم اللقاء بمشاركة المديرة التنفيذية روان الضامن ورئيس التحرير منير الخطيب وأعضاء هيئة التحرير هدى عثمان وبيسان الشيخ وبمشاركة ما يزيد على 250 صحفيا وصحفية على منصتي زووم وفايسبوك في بث مباشر.  


وفي مستهل الجلسة قدمت المديرة التنفيذية لأريج روان الضامن حصاد العام الماضي، مشيرة إلى عقد 25 ورشة تدريبية عن بعد، استفاد منها أكثر من 450 صحفيا/ة أعطوا تقييما عاليا لمستوى الدورات بمعدل رضا وصل إلى 90 في المئة. وإلى جانب ذلك، تقدم 230 صحفيا/ة بمقترحات لهيئة التحرير لإنجاز تحقيقات استقصائية، اعتمدت الهيئة 55 مقترحا منها، ونشرت على أكثر من 120 منصة نشر مختلفة، وجرى ترجمتها إلى الإنجليزية ولغات أخرى كالفرنسية والألمانية، وفاز بعضها بجوائز عربية وعالمية. وفيما يتعلق بمركز الأبحاث في أريج، فقد دعم 115 طلبا للحصول على معلومات ووثائق تساعد الصحفيين في الوصول إلى المعلومات اللازمة لإنتاج تحقيقاتهم. 


وبحسب الضامن فإن الاهتمام بالصحافة الاستقصائية آخذ بالتزايد يوما بعد يوم. وأضافت: “منهج أريج يدرس في 38 جامعة وكلية في العالم العربي، ونطمح لخلق جيل من الصحفيين مهتم بالصحافة الاستقصائية، ويمتلك الأدوات والمهارات لإنتاج تحقيقات بمستوى عال”.  وأشارت إلى أن أريج ترحب هذا العام بمقترحات لتحقيقات صوتية، إذاعية أو بودكاست وسيتم تخصيص دورات في صحافة الموبايل  لإنتاج تحقيقات كاملة من خلاله. 


التركيز على تكثيف القصة والغوص في الأعماق 


بدوره أكد رئيس التحرير في أريج منير الخطيب، على أن الهدف في العام الجاري سيتمحور حول “التخصص” في التحقيقات الاستقصائية، مضيفا: “نحن بحاجة لتحقيقات متخصصة نظرا لحاجة مجتمعاتنا العربية، لذلك سنصمم دوراتنا التدريبية لتحقيق هذا الهدف”. وشدد على ضرورة مراعاة المواد المنشورة لمسألة السرد القصصي الشيق. وزاد: “نريد تحقيقات متخصصة وزوايا أدق، ونسعى لأن لا يتجاوز التحقيق أكثر من 1500 كلمة”.


من جانبها، تحدثت عضو هيئة التحرير بيسان الشيخ عن خطة أريج التدريبية في العام الجديد، وأعلنت عن ورش متخصصة سترى النور في مجال الكتابة الإبداعية للصحافة الاستقصائية من خلال استضافة خبرات عربية وأجنبية.


 وعن القضايا التي ستحظى باهتمام خاص لدى هيئة التحرير، أوضحت الشيخ أن “المسار العام للسنة الحالية سيركز على قطاعي الصحة والتعليم وقضايا تتبع المال والفساد في العالم العربي”.


كيف تتقدم/ين بمقترح تحقيق استقصائي؟


تؤكد عضو هيئة التحرير هدى عثمان أنه لا يوجد طريقة للتقدم بمقترحات لتنفيذ تحقيقات استقصائية سوى تعبئة النموذج الخاص بذلك في موقع أريج، واستكمال المساقات الثلاثة المطلوبة كشرط إجباري للنجاح في تعبئة الطلب ووصوله إلى هيئة التحرير. وبخصوص المعايير المفضلة لدى هيئة التحرير من أجل قبول المقترحات، بينت عثمان ضرورة أن تكون المقترحات تحمل أفكارا جديدة لم تطرح من قبل، أو تركز على زوايا لم تطرق سابقا. وتابعت عثمان: “نريد من خلال تقديم الطلب اختبار مستوى الكتابة، والجهد الذي بذله الصحفي في جمع المعلومات والوثائق وإجراء المعلومات وكتابة فرضية قوية”.


وأوضحت عثمان آلية التعامل مع المقترحات المرسلة إلى هيئة التحرير: ” لدينا اجتماعان أسبوعيا لهيئة التحرير، وخلال ثلاثة أسابيع من تقديم المقترح نقوم بالرد على المتقدمين ويتم التصويت في الهيئة لقبول فكرة ما أو رفضها، استنادا إلى جملة من المعايير، قررنا في بعض الحالات دعوة الصحفي لاجتماع هيئة التحرير لمناقشته والتأكد من إمكانية تنفيذ التحقيق بالحد الأدنى من المخاطر. 


ماذا يحصل بعد الموافقة على المقترحات؟


يوضح رئيس التحرير منير الخطيب آلية العمل مع الصحفيين بعد الموافقة على مقترحاتهم “عند موافقة هيئة التحرير على تحقيق يتم تعيين مشرف من داخل اريج أو خارجها، ولدينا مشرفون من كل الدول العربية تقريبا، وعندما الانتهاء من الكتابة الأولية يتم تحرير المادة وعرضها على مدقق حقائق متخصص، ومن ثم تحال المادة إلى محام للتأكد من خلوها من أي خرق قانوني ومراعاتها أخلاقيات وقوانين العمل الصحفي، وبعد الانتهاء من كل هذه المراحل يتم الاتفاق مع منصات نشر مختلفة، بالتوازي مع ترجمة المواد إلى الإنجليزية ولغات أخرى حسب الحاجة”. 


المشاركون يتفاعلون


وقدم المشاركون خلال الوبينار مداخلات وأسئلة تمحور بعضها حول إعطاء أريج الأفضلية للصحفيين الذين عملوا معها سابقا لإنتاج تحقيقات جديدة. وفي إجابتها على هذه النقطة أوضحت الضامن أن أريج لا تشترط أن يكون الصحفي منتميا لمؤسسة معينة، وأضافت:” نصف الذين أنجزوا تحقيقات في 2020 كانوا صحفيين مستقلين، وأيضا تعاملنا مع نحو عشرين صحفيا في ذات العام لم ينشروا معنا تحقيقات من قبل”.