تقرير "أريج" حول تلوث مياه النيل يثير زوبعة في مصر

2010/01/20
التاريخ : 20/01/2010

مرّه أخرى تحرّك تقارير “أريج” الاستقصائية حراكا إعلاميا-نيابيا-سياسيا؛ هذه المرّة في مصر التي شهدت نشر تقرير استقصائي عن حجم تلوث مياه النيل الناجم عن مخلفات مصانع تابعة للقطاع العامة. فبعد أيام على نشر التقرير “الصدمة” للزميلين هشام علام ودارين فرغلي في صحيفة “المصري اليوم” تحركت إحدى محافظات الجيزة (القاهرة الكبرى)، أعضاء في مجلس الشعب والصحافة لتناقش وتدين استمرار ضخ مخلفات المصانع في مجرى النيل. محافظ مدينة “6 أكتوبر” فتحي سعد قرّر تشكيل “لجنة فنية متخصصة” للتحقيق فيما ورد فى تحقيق «المصري اليوم». وزارت اللجنة مدينة الحوامدية، التي يعاني سكانها من تلوث المياه وانتشار مرض الكبد الوبائي، وأخذت عينات من مصبّات محطة تنقية مياه الشرب ومن بيوت المواطنين لتحليلها، ومن ثمّ موافاة الجريدة بالنتائج. كذلك اتصل رئيس ديوان رئيس الجمهورية بإدارة الصحيفة ليبلغها بأن “الرئيس حسني مبارك مهتم شخصيا بالتعرف على حجم التلوث في الحوامدية وتحديد مسؤولية المتسببين فى هذه الكارثة”. في الأثناء أطلق عدد من المحامين في الحوامدية “حملة جمع توقيعات من الأهالى لرفع دعاوى قضائية ضد شركة السكر”، التي ورد ذكرها في تقرير هشام ودارين كأحد مسببات التلوث. وقدّمت مواطنة شكوى للنائب العام ضد وزراء الموارد المائية والري محمد نصر الدين علاّّم والبيئة ماجد جورج والزراعة أمين أباظة والصحة حاتم الجبلي تتهمهم بالإضرار بصحة المواطنين فى ضوء ذلك التحقيق. من جانبه، طلب رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي السرور من وزراء الصحة والبيئة والإسكان المثول أمام المجلس للرد على استجوابات أعضائه حول مدى مسؤوليتهم عن تلك الكارثة. وطالب نقيب الاطباء المصريين حمدي السيّد وزير الصحة بسرعة الرد على استفسارات حول مسؤولية الوزارة عن هذه المواقع أما وزير الصحة، فأرسل بيانا ل”المصري اليوم” يطالبها فيه بالتروي فى نشر أى مواد صحفية قد تثير الرأى العام وتتسبب فى حدوث بلبلة فى البلاد. وسارعت وسائل الإعلام للإلقاء الضوء على  حجم التلوث في مجرى نهر النيل بفعل مخلفات المصانع المنتشرة على ضفافه. وكانت هذه القضية محور نقاش عدة برامج تلفزيونية؛ “الطبعة الأولى” و”صباح دريم” و”مانشيت”. وأخيرا حلّ كاتبا التحقيق ضيوفا على برنامج “العاشرة مساء” في قناة “دريم 2” للإعلامية المتميزة منى الشاذلي. منذ انطلاقها قبل أربع سنوات بدعم من البرلمان الدنماركي، أنجزت “أريج” وأشرفت على أزيد من 60 تحقيقا استقصائيا في الأردن، لبنان، سورية ومصر. وتوسعت أخيرا لتغطي أربع مناطق أخرى هي العراق، البحرين، اليمن والأراضي الفلسطينية، ضمن رسالتها الرامية لنشر ثقافة الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي.

أخبار ذات صله