تداعيات مهمة جديدة لتحقيق أريج المتعلق بالإنتهاكات في دور رعاية أطفال معوقين

2012/05/20
التاريخ : 20/05/2012

عمان ـ القدس العربي – تفاعلات كبيرة أثارها في الأردن طوال الأسبوع الماضي برنامج محطة ‘بي بي سي’ المتعلق بالإنتهاكات التي تحصل في بعض دور رعاية الأطفال المعوقين في العاصمة عمان فيما يستعد الجسم الصحافي والإعلامي لماراثون الثقة البرلمانية بحكومة الرئيس فايز الطراونه الذي سيتقدم ببيان وزاري صباح الأحد للبرلمان وسط ظروف مغرقة في التعقيد خصوصا في الجانب المالي والإقتصادي. وطرح الإعلاميون على مدار الأسبوع العديد من القضايا الأساسية فيما خلت شوارع العاصمة عمان من مظاهر الحراك والمسيرات ظهر الجمعة حيث إكتفى الإسلاميون بمهرجان خطابي وتغيبوا عن الشارع العام قبل أن يساهم الكاتب ياسر أبو هلاله في إعادة طرح قضية التعامل القاسي مع حملة الوثائق السورية من الفلسطينيين اللاجئين للمملكة من الجانب السوري. وأعاد أبو هلاله التذكير بموقف السلطات من إحتجاز عشرات الفلسطينيين الذين علقوا على الحدود مع العراق لأربع سنوات قبل ان تستوعبهم عدة دول أجنبية متسائلا فيما إذا كان دخول 150 شخصا هربوا للأردن بصفة مؤقتة للبلاد سيشكل فرقا مع السماح بدخول أكثر من 100 الف لاجيء سوري؟ أبو هلاله إستنكر المسألة مشيرا لرسائل سلبية توجها السلطات وراء المعاملة القاسية لـ 150 إنسانا حجزوا في أحد المعسكرات شمالي البلاد فيما كان عضو البرلمان المهتم في الموضوع صالح درويش قد أبلغ ‘القدس العربي’ بأن معاملة ‘غير إنسانية’ يلاقيها عشرات من حملة الوثائق السورية بعد نقلهم في بيئة سيئة إلى معسكر جديد مغلق تماما كان مخصصا لعمال آسيويين في أحد المصانع. درويش الذي يزور هؤلاء بين الحين والأخر ويطلع على أحوالهم يؤكد بأن ظروف إحتجازهم ليست إنسانية وأنهم عمليا في معتقل مغلق وتتعامل معهم السلطات الأمنية بقسوة حتى أن فتاة من اللاجئين تعرضت للضرب لإنها حاولت التحرك عدة أمتار نحو البقالة في مواجهة معسكر الإحتجاز منتقدا هذه المعاملة القاسية مقابل تسهيلات متنوعة لأكثر من مئة الف سوري دخلوا البلاد بصفة لاجئين. وعلى ذكر اللاجئين السوريين تحدثت مصادر خاصة عن القبض على ‘شبكة دعاره’ من فتيات سوريات في أحد أحياء العاصمة عمان مع إيقاف فتيات بتهمة النشاط غير الأخلاقي شمالي الأردن، فيما وصفت مصادر رسمية نشاطات ‘مشبوهة’ تقوم بها مجموعات من الفتيات شمالي الأردن وفي أوساط اللاجئين السوريين بأنها تفرض تحديات أمنية. وتحدث ناشطون سياسيون في الوقت نفسه عن شبكات تشك السلطات بانها مرسلة من قبل الجهاز الأمني السوري لمطاردة نشطاء اللاجئين المعارضين أو للتجسس على اللاجئين في الأردن وذلك عبر وسائط الإتصال الإلكتروني والإتصالات الحديثة. وعمليا لا تعلن السلطات الأردنية عن هذه الحيثيات لكن المصادر تتحدث عن مطاردات أمنية تجري لفتيات نشطات في الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد وأخريات يحاولن إختراق أوساط اللاجئين في الأردن. مقابل ذلك أثار برنامج ‘بي بي سي’ عاصفة من الجدل حيث قام الملك عبدلله الثاني بزيارات تفتيشية مفاجئة لبعض المراكز وأمر بتشكيل لجنة تحقيق تزوده بتقرير خلال أسبوعين ووصف ما يجري من إنتهاكات بأنه غير أخلاقي في الوقت الذي دعا فيه وزير التنمية الإجتماعية وجيه العزايزة لجنة تحقيق شكلها من مؤسسات المجتمع المدني بالتحقيق المفصل والعميق وعدم التساهل في الكشف عن ملابسات الإنتهاكات في جميع المؤسسات الخاصة والرسمية المعنية بأمر ذوي الحاجات الخاصة متعهدا بأن تضع وزارته جميع إمكاناتها لمساندة لجنة التحقيق. وكان العزايزة قد أبلغ ‘القدس العربي’ بأن عملية المراجعة الشاملة التي أمر بها القصر الملكي لن تقتصر على دور الرعاية المخصصة للأطفال بل ستشمل تلك المعنية بالكبار وجميع مراكز الأيواء والأيتام والرعاية التابعة لوزارة التنمية الإجتماعية.

للإطلاع على التحقيق كاملا

أخبار ذات صله