مؤتمر «أريج» السادس.. طموحات لترسيخ صحافة الاستقصاء في العالم العربي

2013/12/20
التاريخ : 20/12/2013

الجمهورية نت – غيداء المليكي –  تحت شعار “دور الصحافيين العرب في المرحلة الانتقالية: من حليف للسلطة إلى رقيب عليها”، نظمت شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) مؤتمرها السنوي السادس في العاصمة الأردنية «عمان» خلال الفترة 8-6 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 250 إعلامياً عربياً وخبراء عرب وأجانب، انخرطوا في 35 ورشة تدريب، ومحاضرة وجلسات رئيسية حول ترسيخ صحافة الاستقصاء في الميدان وكليّات الإعلام، فضلاً عن حلقات نقاشية لعرض تحقيقات أنجزها “الأريجيون”.

ضحية استقطابات

 توافق خبراء إعلام شاركوا في مؤتمر أريج السادس على أن الإعلام العربي ما يزال بعيداً عن لعب دوره المرسوم في مراقبة أداء السلطات، وانتقدوا حال الاستقطاب والتحشيد التي تمارسها وسائط إعلام، بعضها يشكّل واجهات لتحالف السلطة والمال. 

 ورثى المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من مصر، اليمن، تونس، الأردن والبحرين، التي عقدت تحت عنوان “واقع الإعلام العربي في طور التغيير” حال الصحافة في المنطقة، وانتقدوا وقوعها ضحية استقطابات حادة بين أطراف النزاع في مختلف الدول العربية منذ اندلاع الثورات مطلع 2011، وافتقارها لعناصر الاستقلال التي تمكنها من القيام بدورها بالمحاسبة والرقابة. 

في مداخلته قال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة أحد مشرفي “أريج” في اليمن الزميل خالد الهروجي، إن “معظم من رحل عن الحكم من الأنظمة السابقة عاد ليشتغل في الإعلام”، لافتاً إلى أن “أكبر منظومة إعلامية في اليمن اليوم يمتلكها وجوه النظام السابق”. 

 ورأى أن أي تطور في عمل بعض الصحافيين جاء نتيجة “جهود فردية وليس في إطار مناخ شامل”، وبالتالي، فإن شعار مؤتمر أريج: “دور الإعلاميين العرب في المرحلة الانتقالية.. من حليف للسلطة إلى رقيب عليها ما يزال بعيداً عنا في اليمن”. 

 من جانبه انتقد الصحافي الاستقصائي المصري يسري فودة- عضو مجلس إدارة “أريج” ومقدم برنامج حواري “آخر كلام” عبر قناة (أون تي في) – انزلاق صحافيين نحو درك من “التطوعية” بيد السلطة للتحشيد وإقصاء الآخر.

الدعاية للحكام

 وبحسب رئيس تحرير صحيفة “الاقتصادي” السورية وأحد مشرفي “أريج” حمود المحمود فإن “الحقيقة في سورية أمست هي الضحية والقتيلة لأن الإعلام أصبح بيد ناس يفتقرون إلى المصداقية”. 

وانتقد المحمود “اعتماد وسائل الإعلام المتزايد على الصحفيين المواطنين دون الحرص على التوثق مما يقدمونه من معلومات ما دفع الناس نحو التوجه للإعلام البديل ووسائل الاتصال الاجتماعي للحصول على المعلومات”. 

 وتنسحب مشاكل مماثلة على تونس أيضاً، كما روت حميدة البور، مديرة قسم الصحافة وعلوم الأخبار في جامعة المنوبة. فرغم ارتفاع سقف الحريات وسن قوانين جديدة بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فإن صحافيين ما برحوا يحاكمو وفق “المجلة الجزائية” ما يحد من قدرته على أداء دورهم بفعالية”. 

 وقالت البور: “ما زال الإعلام الرسمي يتخبط في ظل التعبئة السياسية للحاكم…نرى ونشاهد قنوات تنضم إلى الدعاية للحكام”. 

تحقيقات استقصائية

وناقشت محطات المؤتمر تحقيقات استقصائية أنجزها أريجيون (بما فيهم صحافيون يمنيون) على امتداد العام الجاري 2013م، والتي كشفت عن إساءة لحقوق الإنسان، سياسات حكومية غير سوية، التلوث، تجاوزات في القطاع الصحي من سمسرة طبية إلى غياب الشروط اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وصولاً إلى التلاعب بتقارير المختبرات ومراكز أشعة، فضلاً عن حالات التحايل المالي خارج البلاد. 

كما عرض زملاء آخرون لتجاربهم في تحقيقات سبرت أغوار الجماعات العقائدية والسياسية المغلقة، إضافة إلى كشف تجاوزات أعضاء في السلطة التشريعية أثروا من مناصبهم ما أضعف دورهم في المراقبة والمحاسبة. 

وأتيح للمشاركين الاستفادة من ورش عمل مكثفة في مجال توظيف الحاسوب في صحافة الاستقصاء والعمل الصحفي، توظيف وسائل الاتصال الاجتماعي في تتبع الأفراد والنفاذ إلى شبكات علاقاتهم في العمل الاستقصائي وحماية البيانات الإلكترونية من الاختراق..

أول دليل أكاديمي تفاعلي

وعلى هامش المؤتمر خصصت جلسة لعمداء وأساتذة الجامعات، تركز النقاش فيها حول التحديات والفرص أمام تدريس صحافة الاستقصاء لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا، واستمع المشاركون إلى تجربة معهد الصحافة وعلوم المعلومات (IPSI) في جامعة منوبا (تونس)، حول أول برنامج أكاديمي عربي اعتمده المعهد مؤخراً لطلبة الماجستير (مدة الدراسة سنتان) بالتعاون مع جامعة ألباني أمريكا وشبكة أريج، ويتمحور حول تدريس تقنيات الاستقصاء، بناء المصادر، جمع المعلومات وأيضاً المحددات القانونية، بالإضافة إلى تجربة الجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU). 

 أعقب ذلك نقاش مطول حول مقرر الكتروني يتم إعداده، وسيطلق قريباً كأول تجربة في هذا المجال على مستوى العالم. 

 وكان من المتوقع في المؤتمر إطلاق أول دليل أكاديمي تفاعلي: “صحافة الاستقصاء 101”، وهو عبارة عن مساق مدته ثلاث ساعات، سيعتمد رسمياً في المراحل الجامعية الأولى (بكالوريوس)، صاغه على مدى الأشهر الماضية مجموعة من الباحثين، الإعلاميين، أكاديميين، محامين بناء على طلب عدد من المعاهد والجامعات العربية. 

 وأشرف على بنائه، أستاذ الإعلام والصحافة الاستقصائية الدكتور مارك هنتر؛ مؤلف دليل أريج الإرشادي “على درب الحقيقة”، الذي ساعد مئات الإعلاميين العرب على إنجاز تحقيقات في العمق بالاستناد إلى فرضية قابلة للأثبات، التعديل أو التغيير، بحسب أريج. 

تبادل الخبرات الاستقصائية

 وقال عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عبدالرحمن الشامي لـ”الجمهورية”، إن مؤتمر أريج السنوي يمثل مناسبة للصحفيين الاستقصائيين خاصة، ولكل المهتمين بالشأن الصحفي عامة من ممارسين وأكاديميين وغيرهم للاطلاع على عدد من المستجدات في مجال الصحافة الاستقصائية، والاستفادة من الممارسات والخبرات العالمية التي يتم عرضها في هذا المؤتمر. 

وأضاف الشامي، الذي شارك في المؤتمر: “هذا المؤتمر مناسبة هامة للتواصل بين الصحفيين الاستقصائيين من مختلف الدول العربية خاصة، والاطلاع على التحقيقات المطبوعة والتليفزيونية التي أنجزوها خلال عام كامل، وتبادل الخبرات في هذا المجال، فضلاً عن المشاركة في الحوار والنقاشات التي تجري في جلسات المؤتمر، بالإضافة إلى أن المؤتمر يوفر فرصة للصحفيين الاستقصائيين للتزود بعدد من المعارف والمهارات المتخصصة من خلال ورش العمل المهنية المتعلقة بالصحافة الاستقصائية”. 

نتمنى التطبيق على الأرض

 بدوره قال لـ”الجمهورية” النائب في البرلمان اليمني عبدالرزاق الهجري، الذي شارك أيضاً في مؤتمر أريج السادس: “كان مؤتمراً جيداً وتظاهرة إعلامية كبيره عرضت فيه العديد من الأعمال والتحقيقات الصحفية التي أظهرت وجود إبداعات شبابية عربية في مجال الصحافة الاستقصائية التي سلطت الضوء على العديد من القضايا المجتمعية والبيئية والصحية والإدارية وكشفت عدداً من قضايا الفساد ومدى القصور في أداء الأجهزة الرسمية العربية ودقت ناقوس الخطر حول تلك القضايا وضرورة معالجتها وأهمية أن تقوم البرلمانات وأجهزة الرقابة بدورها الدستوري والقانوني..”. 

 وشدد النائب الهجري على أهمية تسهيل الحصول على المعلومة بل وتأكيد حق الحصول عليها باعتبار ذلك “ضمانة أساسيه لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وعاملاً مساعداً في حرية الرأي والتعبير وضمانة لقيام وسائل الإعلام بدورها الإيجابي كسلطة رابعة”، حد تعبيره، يضيف: “والحقيقة أن هذا الجهد الذي تقوم به شبكة أريج جهد رائع ومقدر (يقصد رفع المستوى المهني للصحافة) وينبغي توسيعه ليشمل عدداً أكبر من الصحافيين”. 

وكان النائب عبدالرزاق الهجري، أحد المتحدثين في الجلسة التي خصصت لمناقشة “حق الوصول إلى المعلومات في الأردن، تونس واليمن”. 

 وقدم الهجري، ورقة عمل حول قانون الحق في الحصول على المعلومة النافذ في بلادنا، “هذا القانون خطوة متقدمة جداً لتيسير الحق في الحصول على المعلومة ومن خلال جلسة العمل التي عرضت فيها تجارب الأردن واليمن وتونس كانت التجربة اليمنية الأكثر تميزاً في طبيعة القانون ونصوصه المتقدمة والرائعة والتي نتمنى أن نرى تطبيقاً سليماً لها على أرض الواقع..”، وفقاً للبرلماني اليمني. 

تشبيك وتحقيقات عابرة للحدود

إلى جانب عرض التجارب وتبادل الخبرات يرى منسق شبكة أريج في اليمن، الزميل وهيب النصاري، أن مؤتمر أريج مهم جداً فيما يتعلق بالتشبيك لإعداد تحقيقات استقصائية عابرة للحدود خاصة في مجال تهريب الأموال وغيرها من التحقيقات.

 وأضاف النصاري لـ«الجمهورية»: “هذا العام استطاعت إدارة أريج توسيع المشاركة بزيادة عدد المشاركين وعدد التحقيقات الاستقصائية التي انجزها العديد من الإعلاميين بدعم وإشراف أريج ومن ضمن هؤلاء صحفيون يمنيون قدموا تحقيقات استقصائية نافست كثيرا على الجوائز وكانت محل انتباه المشاركين”.

اليمن يفوز بجائزة أريج

 في ختام مؤتمرها السادس أعلنت أريج جوائزها عن أفضل التحقيقات الاستقصائية خلال العام 2013م عن فئتي المرئي والمكتوب، إضافة إلى الوسائط المتعددة (Multi Media)، وهي أول جائزة تمنحها أريج بدءاً من هذا العام للصحافيين الذين انخرطوا في دورات تدريب لتحويل تحقيقاتهم المكتوبة إلى نصوص بصرية. 

وللمرة الأولى حصلت اليمن على الجائزة الثالثة من جوائز أريج فئة المكتوب من خلال تحقيق صحفي استقصائي للزميل غمدان الدقيمي، من بين نحو 49 تحقيقاً استقصائياً لصحفيين من تسع دول عربية تقدموا لنيل جوائز العام 2013م. 

وحاز الصحفي غمدان الدقيمي على المركز الثالث مناصفة مع الصحفية الأردنية تغريد الدغمى من وحدة تحقيقات راديو البلد الأردن. 

وتم تكريم الزميل غمدان بدرع المركز الثالث وذلك عن تحقيقه الذي حمل عنوان “أحواض ومغاسل لإنتاج المرض في بيوت الرحمن ..اتجاه إجباري إلى الرفيق الأعلى”، والذي كشف فيه الدقيمي تلوث مغاسل الوضوء في مساجد داخل صنعاء بجراثيم خطيرة قد تؤدي للموت. 

وفي حفل اختتام المؤتمر تم تكريم ثلاثة صحفيين يمنيين من صحيفة الثورة بدروع شبكة أريج تقديراً لتحقيقاتهم الاستقصائية المتميزة وهم الزملاء: وديع العبسي، عبدالله حزام ومعين المجري. 

وحصد المركز الأول في التحقيقات المكتوبة مناصفة كل من الصحفية ميادة عبد الجبار من العراق والصحفيان دولفان برواري وسلام جهاد. 

 في حين نال برواري وجهاد الجائزة عن تحقيقهما “أطفال مقاتلي القاعدة ضحايا بلا هوية يهددون بظهور جيل جديد من المتطرفين”، بإشراف شبكة (نيريج) العراقية للتحقيقات الاستقصائية، ووثق الزميلان مصاعب قانونية ومجتمعية يواجهها أطفال مقاتلون قضوا في مواجهات مع السلطات. 

 بينما فازت ميادة عبدالجبار عن تحقيقها “امتيازات سنوية بمليار دولار.. تورط برلمانيين في أوسع ظاهرة فساد شرق أوسطية”، الذي يرصد أوجه استغلال نواب عراقيين لنفوذهم لجني ثروات طائلة بما يقيد دورهم الرقابي والتشريعي.

وجاءت في المركز الثاني هدى زكريا من صحيفة “اليوم السابع” عن تحقيقها “الجبن الأبيض.. سرطان في بيوت المصريين”، والذي كشفت من خلاله استخدام مصانع جبن غير مرخصة لمادة الفورمالاين المسرطنة في إنتاجها.

 وتكونت لجنة تحكيم التحقيقات المكتوبة من كل من الدكتور عبد الرحمن الشامى (اليمن) أستاذ في كلية الإعلام جامعة صنعاء، يحيى غانم (مصر) مدير تحرير في صحيفة الأهرام اليومية ومشرف أريج، غسان الشهابى مشرف أريج في البحرين ولميس أندوني إعلامية وكاتبة مقال (الأردن).

طاقات يمنية تحتاج إلى الرعاية والدعم

 إلى ذلك قال النائب اليمني عبدالرزاق الهجري لـ«الجمهورية»: “أسرني كثيراً فوز كوكبه من الصحفيين اليمنيين الشباب بالجوائز والدروع على تحقيقاتهم الصحفية الرائعة وكنت فخوراً وأنا أشاهدهم يكرمون على ذلك مما زادني قناعة أن لدينا في اليمن طاقات خلاقة تحتاج إلى الرعاية والدعم والمساندة، وكذلك ضرورة الاستفادة من جهودهم تلك من قبل الحكومة والبرلمان لمعالجة الاختلالات التي كشفتها تحقيقاتهم الاستقصائية ووضع التشريعات اللازمة لذلك”.

وتفتقر الدول العربية -بنسب متفاوتة- للصحافة الاستقصائية (وهي كشف المستور وتوثيق المشكلة على أمل لفت انتباه إلى الجهات المتسببة وتحقيق العدالة الشفافية والمساءلة، بحسب دليل أريج للصحافة العربية الاستقصائية).

 ويقول وهيب النصاري: “اعتقد أننا بحاجة إلى نشر ثقافة التقصي في البلدان العربية كوننا من أكثر بلدان العالم فساداً، الفساد في بلداننا مستشرٍ في ظل غياب الشفافية والحصول على المعلومات وبخاصة في اليمن التي يجد الصحفي صعوبة كبيرة لا نجاز تحقيق إضافة إلى عدم إدراك قيادات المؤسسات الإعلامية بأهمية الاستقصاء”.

من جانبه يؤكد الدكتور عبدالرحمن الشامي، أننا في اليمن بحاجة ماسة إلى الصحافة الاستقصائية، كفن صحفي يغيب عن الصحافة اليمنية، “التحقيقات الصحفية الاستقصائية التي تم نشرها حتى الآن قليلة جداً، وربما لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وتمت بجهود فردية من الشباب الصحفيين، وبدعم من شبكة أريج، أما التحقيقات الاستقصائية التليفزيونية فهي غائبة كلية”، قال الشامي. 

وحول سبل إيجاد صحافة استقصائية يمنية قوية، يطالب الدكتور الشامي بضرورة الاهتمام الاكاديمي والتوجه المؤسسي، يضيف: “يتمثل الأول في إيجاد مقرر دراسي للصحافة الاستقصائية بكلية الإعلام، أما الثاني: فيقوم على وجود توجه مؤسسي تدرك من خلاله المؤسسات الصحفية اليمنية أهمية هذه الصحافة، والاستثمار فيها من خلال التدريب والإعداد والتشجيع”. 

شبكة استقصائية في اليمن

 وأسست شبكة أريج خلال العام الجاري وحدتين استقصائيتين في اليمن الأولى في يومية الثورة والأخرى في صحيفة يمن تايمز، وطبقاً لمنسق الشبكة الزميل وهيب النصاري، فإن خطة أريج تضمنت هذا العام والعامين القادمين تكثيف أنشطتها في اليمن من خلال إقامة الورش التدريبية حول الصحافة الاستقصائية، وتدريب العشرات من الإعلاميين بما من شأنه رفع المستوى المهني للصحافة اليمنية، بالإضافة إلى أنها تسعى لتأسيس وحدات استقصائية في بعض المؤسسات الإعلامية تهدف لتدريب وتأهيل العاملين في تلك الوحدات مع إنجاز العديد من التحقيقات الاستقصائية، حد تعبيره. 

 يضيف النصاري: “كما أننا بصدد إشهار شبكة الصحافيين الاستقصائيين في اليمن والتي ستضم الإعلاميين الاستقصائيين بهدف نشر ثقافة التقصي وإقامة الورش التدريبية للإعلاميين وطلبة كليات الإعلام المستويين الثالث والرابع وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي ستعمل على نشر ثقافة التقصي وترسيخها على أرض الواقع..”. 

أكثر من 200 تحقيق

 وتقول (أريج)، التي تتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً لها، وهي شبكة دعم إعلام رائدة توطد منهجية صحافة العمق (الاستقصاء) في تسع دول عربية؛ الأردن، فلسطين، سورية، لبنان، مصر، العراق، البحرين، اليمن وتونس، أنها دربت منذ نشأتها عام 2006م قرابة 1000 صحفي ميداني وأهلت 30 مشرفاً ومدرباً، و100 من أساتذة الإعلام في جامعات عربية. 

 كما أشرفت على إنجاز أكثر من 200 تحقيق استقصائي في مختلف وسائل الإعلام في دول الانتشار. وساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن، فلسطين، مصر، لبنان واليمن. وشجّعت معهد الصحافة وعلوم الأخبار جامعة منوبا على اعتماد أول مساق ماجستير في صحافة الاستقصاء في العالم العربي. 

وتتلقى شبكة أريج دعماً من برنامج دعم الإعلام الدولي (IMS) في الدنمارك، وكالة التنمية الدولية السويدية (SIDA)، وزارة الخارجية النرويجية، السفارة الهولندية في عمان ومؤسسة المجتمع المفتوح (FOSI). وفي مقدمة الداعمين المحليين البنك الأردني الكويتي، آرامكس، شركة النقل والخدمات اللوجستية الكونية والملكية الأردنية.

أخبار ذات صله