(باكو)
أمرت المحكمة العليا الأذربيجانية بالإفراج عن الصحافية خديجة إسماعيلوفا، في القضية التي لاقت انتقادات واسعة من قبل النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان.
وكانت خديجة اعتقلت في ديسمبر 2014 – عملت على تحقيقات حول ثروة عائلة الرئيس الأذربيجاني- وفي سبتمبر 2015 حكم عليها بالسجن سبع سنوات ونصف.
المحكمة العليا قضت اليوم الأربعاء بتغيير مدة العقوبة إلى ثلاث سنوات ونصف مع وقف التنفيذ، وكانت حشود من الناس قد تجمعت خارج المحكمة مع البالونات للاحتفال بالحكم الذي جاء قبل يومين من عيد ميلاد خديجة الـ40، ومن المتوقع أن يطلق سراح خديجة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
الجدير ذكره أن محاكمة خديجة كانت بتهمة التهرب الضريبي والاختلاس، والتي كان ينظر لها أنها ذات دوافع سياسية للانتقام منها بعد التحقيقات التي ربطت عائلة الرئيس إلهام علييف بقضايا فساد، وفازت على اثر تلك التحقيقات بجوائز من خلال عملها في (OCCRP) مشروع التحقيقات حول الجريمة المنظمة والفساد، وإذاعة أوروبا الحرة / راديو ليبرتي (RFE / RL).
أثناء محاكمتها الأولية، قالت خديجة للمحكمة بعد اتهامها بالتهرب الضريبي” من المفارقات أن يُتهم الشخص الذي حقق في فساد عائلة الرئيس ونهبها لأموال في حسابات شركات أوف شور خارج البلاد، أمر مضحك للغاية”.
خديجة صرحت أيضاً في المحكمة ان السجن لن يكسر من إرادتها، حتى لو تم حبسها خلف القضبان 15 أو 20 عاماً.
وكانت خديجة قد فازت بعدة جوائز عالمية كان آخرها الفوز بجائزة “جيللرمو كانو” العالمية لحرية الصحافة للعام 2016 تقديراً لشجاعتها وعملها الصحفي.
Leave a Reply