اذاعة العراق الحر –فائقة رسول سرحان
أكد المشاركون في مؤتمر “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية” الذي اختتم أعماله في العاصمة الاردنية عمان مساء الاحد على أن الإعلام العربي مازال بعيداً عن لعب دوره في مراقبة أداء السلطات.
وشارك في المؤتمر الذي اقامته شبكة “أريج” للصحافة الاستقصائية 250 صحفيا وأكاديميا بالإضافة الى 30 خبيراً عربياٍ وأجنبيا، التقوا ضمن 35 جلسة بين ورشة تدريب وحلقة نقاشية عالجت مختلف جوانب العمل الاستقصائي مثل حماية المصادر والبيانات من الاختراق في عصر المعلوماتية، والحفاظ على استقلالية المهنة فى ظل هيمنة رأس المال.
وقال مسؤول قسم الاعلام في الشبكة سعد حتر في حديث لإذاعة العراق الحر إن المؤتمر خرج بجملة من التوصيات أبرزها أدامة التشبيك بين اعلاميي شبكة اريج في الدول التي تنشط فيها وادخال الصحافة الاستقصائية كمادة تدرّس في الجامعات العربية ومنها جامعة بغداد، مشيرا الى انه تم خلال المؤتمر أطلاقُ اول كتاب تدريسي في صحافة الاستقصاء أشرف علية 20 استاذا جامعيا من دول عربية مختلفة.
ناقش المشاركون على مدى ثلاثة ايام واقع الإعلام العربي في طور التغيير ضمن جلسات توافق فيها صحفيون وخبراء عرب على أن الإعلام العربي مازال بعيدا عن لعب دوره المرسوم في مراقبة أداء السلطات، منتقدين حالات الاستقطاب والتحشيد التي تمارسها وسائل إعلام بعضُها يشكل واجهات لتحالف السلطة والمال، فضلا عن مناقشة قوانين حق الحصول على المعلومات في البلدان العربية التي أقرت هكذا تشريعات وهى: الأردن واليمن وتونس.
وخلص المشاركون إلى أن مثل تلك القوانين تعاني من غياب الأدوات الكفيلة بتفعيل دورها في خدمة الصحفيين بالحصول على المعلومات المهمة لتحقيقاتهم.
ويرى عميد كلية الاعلام في جامعة بغداد هاشم حسن أن الاعلام العربي بحاجة الى جسدٍ صحفي تضامني وتجمعات مهنية استقصائية حقيقية لديها مهارات عالية في التقصي تكون حليفة للمواطن تناضل من أجل إرساء تشريعات اعلامية ضامنة لحرية التعبير وحق الحصول على المعلومات.
من جهته انتقد معاون عميد كلية الآداب في جامعة عدن اليمنية محمد عبد الهادي حال الاعلام في المنطقة في ظل القيود المفروضة عليه حتى بعد ثورات الربيع العربي، مشيرا خلال حديثه لإذاعة العراق الحر الى أن الاعلام العربي وقع ضحية إستقطابات حادة بين أطراف النزاع في مختلف الدول العربية منذ اندلاع تلك الثورات. وشدد عبد الهادي على ضرورة سن تشريعات اعلامية جديدة تضمن حرية التعبير، فضلا عن اعادة تأهيل الكوادر الاعلامية بما يواكب التغيرات والتطورات التي حدثت في دول المنطقة