جاءت فكرة إعداد التحقيق عقب وصول مستخدمي مستحضرات التجميل، مجهولة المصدر في مصر إلى نحو 10 ملايين شخص بحسب تقارير رقابية، الامر الذي دفعنا نحن الصحفيين ، إلى التساؤل عن خطورة هذه المستحضرات، غيرالمتطابقة، وعدم تطابقها مع المواصفات القياسية المصرية، لتصنيع مستحضرات التجميل.
انصب الهدف الاول من التحقيق، على إنقاذ شريحة عريضة من المواطنين البسطاء،الذين كانوا ضحية تجار التلاعب بالصحة، وينسحب الهدف الثانى على كشف القصور الشديد لدى الاجهزة الرقابية الممثلة فى وزارتى الداخلية والصحة .
وخلال إعداد التحقيق راقب معد التحقيق البائع طوال النهار على مدى ثلاثة أيام في أبريل 2014 لرصد مورد هذا المنتج. وفى الحادية عشرة من صباح اليوم الثالث، وصلت سيارة خاصة محملة بكمية كبيرة من علب مستحضرات التجميل في الحقيبة الخلفية. تصافح البائع مع سائق السيارة الذي أنزل (كرتونتين) وأخذ منه ثمن الصفقة.
تتبع معد التحقيق السيارة، من منطقة العتبة حتى توقفت أمام عمارة سكنية في إحدى حواري منطقة دار السلام في حي مصر القديمة. دخل السائق إلى شقة في الدور الأرضى وبعد قليل خرج وبصحبته عمال يحملون كراتين بها عبوات كالتي أنزلها عند البائع في سوق العتبة. وضع العمال الكراتين في حقيبة السيارة بينما كان يتابعهم رجل أربعيني يرتدى “جلبابا”.. كانت تلك اللحظة الاكثر خطورة، وكانت عقبة حقيقية نحو إنجاز التحقيق إذ تعرضت والمصور لمحاولة الاعتداء من قبل العمال، خلال تصوير عملية نقل المستحضر، ولكن استطعنا الهروب قبل الاعتداء علينا .
ردود الافعال :
وزارة الصحة :
اشادت الدكتورة مديحة أحمد، بالتحقيق، الذى اجرته ” فيتو” وأعتبرته واحداً من أهم التحقيقات مديرة ادارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة الصحفية الذي كشف تصنيع مستحضرات التجميل بالصودا الكاوية.
واضافت مديرة التفتيش الصيدلى، أنها ستتواصل مع الجهات المعنية فى الحكومة، لزيادة عدد حملات التفتيش لكشف ” المتلاعبون بالصحة” وتقديمهم إلى العدالة.
وزارة الداخلية :
أكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، زيادة الحملات الرقابية والتفيشية لوزارة الداخلية للتصدى للمتلاعبين بالصحة، وضبط تجار مستحضرات التجميل مجهولة المصدر .
Leave a Reply