مصطفى الدحدوح - الدروس الخصوصية .. تفرغ جيوب أولياء الأمور في غزة

2013/12/25
التاريخ : 25/12/2013

تبلورت فكرة التحقيق من مشروع تخرج في الجامعة، بعد ملاحظة اتساع ظاهرة الدروس الخصوصية، حيث قمنا بعمل استطلاع حول الموضوع وثم تحولت الفكرة إلى تحقيق استقصائي نابعة من الطالبين مصطفى الدحدوح ومحمد الثوابتة.
وبدأت العمل في منهجية تقوم على السلاسة في اخذ المعلومات والقيام بإجراء مقابلات والعمل على مراقبة ما يحصل في مجال عمل للتحقيق ومتابعة كل ما هو جديد يخص التعليم بشكل عام أو في صلب التحقيق بشكل خاص.
وواجه انجاز التحقيق حزمة من الصعوبات ففي البداية كان الأمر صعبا جراء ضعف الحصول على المعلومات الكافية، حيث كنا نواجه بالرفض من قبل وزارة التربية والتعليم بقولهم بأنه ليس مسموحا لوسائل الاعلام التدخل في شؤون الوزارة.
اما المشكلة الثانية فكانت تتمثل في الحصول على موافقة من قبل الوزارة من اجل تيسير المهام لنا وانجاز عملنا بالطريقة والشكل المتعارف عليهما، حيث تطلب الامر قرابة ستة عشر يوما من اجل اخذ الموافقة على تأدية المهام.
الى ذلك، رفضت وزارة التربية تزويدنا بالمعلومات بعد توجيه خطاب رسمي لهم، بل اصر مسؤولين فيها على ضرورة توجيه خطاب رسمي في كل مرة نتوجه لهم فيها، وعدم القدرة على معرفة متى هو موعد تواجد مدراء الأقسام داخل الوزارة التربية والتعليم.
اضافة الى قيام قسم العلاقات العامة داخل مديرية غرب غزة بالتعامل معنا كاننا رجال مباحث فقد كانوا ملازمين لنا بكل مكان وكل مقابلة ولدرجة بأنهم قد كانوا يتواجدون في مقابلة كنا نقوم بها داخل المديرية.
كما واعترى العمل صعوبة كبيرة في دخول المدارس، وعدم القدرة على التأقلم مع بعض مدراء المدارس حيث تشدد بعضهم واشعرنا بان الأمور معقدة وخطيرة إلى حد كبير.
قلة من المدرسين كانوا متعاونين معنا في إبداء أرائهم بكل صراحة وشفافية بحيث كان معظمهم يتهرب من الموقف ويرفض إجراء المقابلة وذلك تخوفا من المساءلة من قبل الجهات المسؤولة.


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *