مختار الإبراهيم- أطفال بلا نسب

2016/09/5
التاريخ : 05/09/2016

بدأت فرضية التحقيق عندما، كنت أنتظر زميلتي نسرين لنتحدث عن فرضية كنا انتهينا من البحث الأولي عن خيوطها لتخبرني نسرين بالموقف الذي حصل معها في السرفيس أثناء توجهها إلى المكتب، عندها توقفنا عن فرضيتنا التي كانت بين أيدينا لنبدأ العمل على “أطفال بلا قيود” حيث العنصر الإنساني يحضر في أشد حالاته.
دفعنا هذا الموقف للغوص والتقصي أكثر والبحث في غمار تلك القضية الانسانية، فتبين من خلال نظرة عامة والبحث الأولي أن الملف كبير جداً يطال شريحة واسعة من المواليد الجدد منذ اندلاع الحرب في 2011.
باشرنا بتنفيذ الفرضية عبر تقاسم العمل والجولات شبه اليومية إلى مراكز الايواء والمحاكم الشرعية ووزارة العدل ضمن دمشق وريفها والقنيطرة، حيث أن المهمة لم تكن الحصول على تصريح رسمي من هذا المسؤول أو ذلك بل أكبر بكثير، لأن الزيارات المتكررة للمؤسسات سابقة الذكر كان هدفها الوصول إلى حالات حية على الأرض وتوثيقها ومتابعة ملفاتها وكيفية سير عملية تثبيت الزواج والنسب، وعلى هذا المنهج تمكنا من تحويل الفرضية إلى حقيقة لا غبار عليها.
عاش معدا التحقيق خطر التنقل ولا سيما بمحافظة ريف دمشق والقنيطرة فكنا نحاول الوصول إلى المحاكم ومراكز الإيواء تحت وابل من قذائف المدفعية والهاون.
التحقيق استند إلى وثائق رسمية وحالات حية وإحصاءات تم إعدادها من قبل معدا التحقيق كذلك الأمر إجراء استطلاع رأي شمل 60 محامي مختص.