تمّ إنجاز التحقيق الخاص بمدينة سوسة العتيقة خلال الفترة الممتدة من مارس آذار 2014 إلى مايو أيار 2015.
مرّ إنجاز التحقيق بثلاثة مراحل:
ـ مرحلة جمع المعطيات والبيانات الخاصة بمدينة سوسة العتيقة والبحث في كلّ ما كُتب عن الانتهاكات الحاصلة فيها، واستخراج الأرقام المعلنة والمخفية عن حقيقة الوضع في المدينة العتيقة والمعاينة الميدانية لهذه التجاوزات.
ـ مرحلة إجراء لقاءات مع مختلف الأطراف ذات العلاقة بالموضوع: الجمعيات الناشطة بالمدينة والتي تشتغل على هذا المبحث، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والحرفيين بالمدينة العتيقة وعدد من السكان وخصوصا سكان نهج الأغالبة الذي اتخذناه مثالا لجرد حجم الانتهاكات.
ـ مرحلة المواجهة ولقاء مسؤولي بلدية سوسة وممثل المعهد الوطني للتراث، ومواجهتهم بما توفر لدينا من معطيات تثبت وجود انتهاكات قد تهدد بإقصاء المدينة من قائمة التراث العالمي.
أمّا الصعوبات التي واجهناها: فقد كانت أساسا في مرحلة المواجهة، حيث رفض المسؤولون في بلدية سوسة تقديم أية توضيحات بخصوص طبيعة الانتهاكات القائمة رغم اعترافهم بوجودها، وأنكروا مسؤولية البلدية في ذلك.
كما دفع ممثل المعهد الوطني للتراث بالمسؤولية عن نفسه وأنكر وجود انتهاكات جسيمة، وألقى بالمسؤولية على ما حصل على متساكني المدينة العتيقة واعتبر ان دور المعهد استشاري وليس إلزاميا والحال أن الواقع ليس كذلك.