المال الخفي لعائلة عبد الحق في اليمن- محمد مهدي

2016/08/4
التاريخ : 04/08/2016

تحقيق المال الخفي لعائلة عبد الحق في اليمن الفكرة العامة للتحقيق أساسها مشروع أوراق بنما، التسريب الأكبر في التاريخ لوثائق وصل عددها إلى 11.5 مليون وثيقة لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما، تلك الوثائق كشفت مدى التساهل والخدمات التي قدمتها فونسيكا لعملائها قبل وبعد تأسيس شركات وهمية ساعدتهم في عمليات التهرب الضريبي وغسيل الأموال في سرية عالية على بيانات وتعاملات ومالكي تلك الشركات وهو ما منحهم ملاذات ضريبية آمنة لسنوات طويلة قبل نشر هذه الوثائق.

الوثائق سربها شخص مجهول لصحيفة زود دويتشي تسايتونج الألمانية التي قدمت الوثائق للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، والذي بدوره استعان بأكثر من 100 مؤسسة صحفية وما يقارب 370 صحفياً من أكثر من 70 بلداً على مستوى العالم، لتحليلها وعمل تحقيقات حول الشخصيات والشركات الواردة فيها.

أريج كانت ضمن المؤسسات العاملة في المشروع كرائدة الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي، وكنت أحد الصحفيين المحظوظين الذين اختارتهم أريج للعمل ضمن المشروع فيما يخص وثائق اليمن. بدأ العمل في المشروع بعد تدريب في مركز أريج للأبحاث حول الوثائق وكيفية التعامل معها وملاحظات حول طرق التهرب الضريبي وأغراض إنشاء شركات الأوف شور وكيف يمكن العمل مع هذا النوع من التحقيقات.

ضمت قائمة اليمن في وثائق بنما مجموعة من الأسماء، كان من أبرزها عائلة بشر ممثلة بالأخوين شاهر وعبدالجليل. احتوت تلك الوثائق على بيانات وتعاملات لـ18 شركة يملكها الأخوين بشر، بعض تلك الشركات لها نشاط تجاري في اليمن ودول أخرى والبعض الآخر عبارة عن شركات وهمية كشفها التحقيق بعد تحليل الوثائق والربط فيما بينها وتتبع كل ما ورد فيها.

وفي نهاية التحقيق كان لا بد من التواصل مع كل من ورد فيه حتى يتسنى لهم الرد والتوضيح ولكن لم يصل أي رد خلال المهلة التي حددت للرد.

كانت الصعوبة في تتبع هذا النوع من التعاملات المالية المعقدة وربط الوثائق وتحليلها وضرورة العمل بصمت حتى وقت نشر التحقيقات في موعد محدد على مستوى العالم. كما تمثل التحدي الأكبر في استكمال ونشر تحقيق يتناول شخصيات قوية ومؤثرة خاصة في ظل الوضع الأمني المتدهور في اليمن.