تم اختيار هذه القضية (اختلاف النتائج المخبرية بين مختبر وآخر، أو عند ذات المختبر، وتجاوز وزارة الصحة للعديد من المخالفات التي ترتكبها هذه المختبرات ،متكئة على ما يسمى بالواسطة والمحسوبية) بناءً على تعدد الحالات التي تحدث عنها الإعلام المكتوب بشكل غير موسع ومفصل، من خلال رصد بعض الحالات التي تقدمت بشكاوى لوزارة الصحة ولم تؤخذ شكواها بعين الإعتبار، إلى أن لجأت بعض الحالات للإعلام لفتح ملف هذه القضية .
بيد أن الإعلام المكتوب أقل تأثيرا على الرأي العام من الصورة التي تمثل أحيانا ألف كلمة؛ قررنا تناول هذه القضية التي تهدد حياة الإنسان بشكل كبير، وذلك من خلال تحقيقٍ استقصائيٍ مرئي من خلال شبكة أريج من أجل صحافة استقصائية، لحساب قناة رؤيا .
منهجية العمل المتبعة :
أولا : تم رسم خارطة العمل بشكل مبدئيٍ قبل المباشرة بالعمل .
ثانيا : كان علينا أولا أن نثبت فرضيتنا ، من خلال إيجاد الحالات التي تعرضت للخطأ المخبري، والحصول على وثائق الشكاوي التي تقدمت بها الحالات لوزارة الصحة، والحصول على وثائق تثبت مخالفات بعض المختبرات وتجاوز وزارة الصحة عنها .
ثالثا : بعد أن أثبتنا فرضيتنا وأجرينا مقابلات مع بعض الحالات التي تعرضت للخطأ المخبري ، والحصول على تلك النتائج ، عرضناها على أطباء ومدراء مختبرات من خلال مقابلات مصورة أثبتت خطورة هذا الخطأ على الحالة .
رابعا :قمنا بزيارة بعض المختبرات المخالفة لنظام وزارة الصحة، لإجراء الفحص المخبري لبعض المرضى (المتعاونين) ، وقمنا بالتصوير السري داخل هذه المختبرات المخالفة.
خامسا: قمنا بمواجه المسؤولين بوزارة الصحة بهذه النتائج، وقد أنكروا كل هذه المخالفات.
الصعوبات التي واجهتنا في العمل:
من الصعوبات التي تواجه طريق أي تحقيق هي الحصول على الوثائق والمعلومات، والتي من شأنها إثبات الفرضية، وهو ما واجهنا لدى محاولتنا الحصول على مصادر تزودنا بالوثائق المطلوبة من داخل الوزارة من ثم إقناع الحالات والمعنيين بالقضية إجراء مقابلات مرئية معهم وهو ما تغلبنا عليه من خلال تجربة طرق عدة في الإقناع والالحاح.
Leave a Reply