خالد الهروجي- مرضى السرطان في اليمن

2016/08/16
التاريخ : 16/08/2016

بدأ الزميل عبدالناصر الهلالي التفكير حول إعداد تحقيق يعكس معاناة مرضى السرطان في اليمن، ومن خلال النقاش الذي دار بيننا والمعلومات الأولية التي جمعها حول هذه القضية الإنسانية، استطعنا أن نحدد زاوية مهمة وصياغة الفرضية بما يتناسب وهذه الزاوية والتي تمحورت حول انعدام أغلب الأدوية التي يحتاجها مرضى السرطان والتي يقوم المركز الوطني لأمراض السرطان الحكومي بصرفها مجاناً للمرضى، وتتكفل الحكومة اليمنية عادة بتمويل قيمة هذه العلاجات، وبالتالي البحث في الأسباب التي أدت إلى انعدام هذه العلاجات، ما يعرض حياة آلاف المرضى لخطر الموت، خاصة وأغلب المصابين لا يستطيعون توفير المال اللازم لشراء الدواء الذي يحتاجونه من الصيدليات التجارية.
وخلال فترة تنفيذ التحقيق كنت والزميل عبدالناصر الهلالي نتواصل عبر الإيميل والهاتف بشكل متواصل، إلى جانب ثلاثة لقاءات مباشرة جمعتني به، ناقشنا خلالها المعلومات التي يتم جمعها ومحتوى اللقاءات التي أجراها سواء مع المرضى أو المختصين كأطباء ومسؤولين في مركز الأورام ووزارة المالية التي توفر الاعتمادات المالية لهذه المراكز الطبية، إلى جانب مجمل المشاهدات التي التقطها خلال عمله الميداني، وكيف يمكن الاستفادة منها في مضمون التحقيق وصياغته النهائية.
إلى جانب مناقشة بعض الصعوبات التي كانت تواجه الصحفي أثناء تنفيذ التحقيق وكيفية تجاوزها، وهي في الحقيقة كانت صعوبات محدودة وتتعلق بالتغير المستمر في الحالات المرضية التي مثلت نماذج وعينات في التحقيق، كأن يحصل تطور في الحالة المرضية للمريض بعد الالتقاء به، كون مشكلة انعدام الدواء مستمرة والتأثيرات مستمرة أيضاً، بل ويحصل مضاعفات للمريض، وهو ما حتم العمل في اتجاهين: الأول تحديث المعلومات المتعلقة بالمريض ومتابعتها، والثاني العمل بشكل مكثف لإنهاء التحقيق في أسرع وقت ممكن.
وبالنسبة للزميل الصحفي منفذ التحقيق، فإن من أهم مزاياه المتابعة الحثيثة لإنجاز العمل في أقل وقت ممكن، وأذكر أنني كنت أرسل إليه بالملاحظات وبعض الطلبات والإضافات، وخلال يوم أو يومين يصلني الرد متضمنا كل الطلبات باستثناء في مرة واحدة وكان السبب في التأخير مرتبط بممثل منظمة الصحة العالمية وتأخر الرد من قبله على الأسئلة التي وجهناها له.