حسام عزالدين - غياب قانون الطب العدلي.. والموروث الديني سببان في ذلك

2013/12/25
التاريخ : 25/12/2013

فرضية هذا التحقيق تم اقتراحها من قبل المشرف، خلال الجلسات الاولية  لمجموعة من الصحافيين المتدربين  الجدد، والذين  رغبوا في  العمل على التحقيقات الاستقصائية، ضمن فريق اريج.

وكان من المفترض ان ينفذ التحقيق ثلاثة  صحافيات، غير ان منفذة التحقيق ابدت حماسة  واضحة  اكثر من غيرها في متابعة تنفيذ التحقيق الذي استمر لمدة ثمانية شهور، والتزمت  بكل ما كان يقال  لها من قبل المشرف.

كان واضحا، وسبب ذلك قلة الخبرة في الدرجة الاولى، وصعوبة التمييز ما بين التقرير والتحقيق الاستقصائي، لدى المنفذة، انا المنفذة تعتقد ان التحقيق يحتاج فقط الى مقابلات وتسجيلات، غير انها مع الوقت واثناء النقاش المتواصل بينها وبين المشرف، بدأت الفرضية  بالتبلور لدى المنفذة  التي ابدت تفهما مغايرا للايام الاولى من العمل على التحقيق.

ومع توالي الايام وزيادة الاتصالات ما بين المشرف والمنفذة اظهرت المنفذة القدرة على تحليل الارقام والاحصائيات، حينما تفهمت ان للتعرف  مثلا على ظاهرة تجنب التشريح يمكن اثباتها من خلال عدد المتوفين الذين توفوا وتم تشريحهم خلال فترة من الزمن، ومقارنتها مع العدد الاجمالي للمتوفين في نفس الفترة.

لم يكن الموضوع سهلا، كونه يبحث عن معلومات تتعلق بالثقافة السائدة، وهي قضية لا يمكن قياسها او البحث في اثبات  الخلل الذي يعتريها بطريقة سهلة، وهو الامر الذي زاد صعوبة في فهم المنفذة لطبيعة التحقيق، بالتالي فقد استدعي هذا الامر الى تدخل من قبل المشرف في البحث عن عملية الربط ما بين المعطيات الرقمية والمقابلات التي جمعتها المنفذة.

ولمنح المنفذة الثقة في العمل الذي تقوم به، قدم منفذ التحقيق مساعدة لها، في اجراء مقابلات مع مسؤولين ( وكيل وزارة العدل) وتم جمع قصص من اروقة اقسام الطوارىء، التي تؤكد الفرضية التي بدأت المنفذة تحقيقها من اجل اثباتها.

صعوباتواجهت معدة التحقيق بعض الصعوبات :

– صعوبة الحصول على المعلومة، بسبب غياب قانون يتيح هذه المسالة في الاراضي الفلسطينية، ولكون المنفذة حديثة العمل في المجال الاعلامي.

– بعض العائلات رفضت الحديث عن قصص وفيات لديها، ورفضت الافصاح عن سبب رفضها للتشريح.

ما تميزت به معدة التحقيق، اصرارها على المضي حتى نهاية التحقيق، دون تذمر ، رغم ان التحقيق تم اعادته اكثر من مرة