كان واضحا ان منفذة التحقيق لديها النية لمواصلة العمل على انجاز التحقيق، كونها مؤمنة بالفكرة التي تم تحويلها الى فرضية بني على اساسها التحقيق.
ولو لم يكن لدى منفذة التحقيق الاصرار على انجاز التحقيق لما تم ذلك، فبعد ان تم الموافقة على فرضية التحقيق بشهور، حيث كانت انصار تجمع معلومات، اختيرت المنفذة الى برنامج تدريبي في اريج للتدرب على التصوير والمونتاج في ان واحد، بمعنى ان يكون لدى الصحافي او الصحافية القدرة على انجاز تحقيقه بنفسه، فكان ان عادت انصار من الاردن وعلى وجه السرعة طالبتني بتوفير كاميرا خاصة، وهي الكاميرا التي وفرتها اريج.
لم ينقطع الاتصال والتواصل من قبل المشرف مع مصدة التحقيق انصار اطميزة، بل ان اصرارها على انجاز هذا التحقيق دفعها كي تكون هي المبادرة للاتصال اكثر من مرة ، تستفسر تناقش تطالب، في كل ما للتحقيق من مكونات تعتقد انها مهمة.
طلب مشرف التحقيق من معدته توثيق كل المعلومات عن القصة، قبل ان تتم عملية، وبالفعل قامت المنفذة بذلك وعقد لقاء بين مشرف التحقيق ومنفذته، حيث تم نقاش وبحث كافة الوثائق التي جمعتها المنفذة خلال بحثها الاولي.
وكانت عملية الاتصال تتم بين المشرف والمنفذة من خلال الاتصالات الهاتفية على الاغلب، ومن خلال الانترنت في بعض الاحيان، حيث تم مساعدة المنفذة في تركيز الفرضية على جانب معين، واختيار قصة انسانية واضحة في بداية التحقيق تكون قادرة على جذب المتلقي، وتحوي مضمون فكرة التحقيق.
وقعت اشكاليات بين منفذة التحقيق والمؤسسة التي تعمل لديها، وهذه اشياء من الممكن ان تحدث في اي مؤسسة اعلامية ومع اي صحافي يقوم بانجاز تحقيق ما، حيث كان ان تدخل المشرف لدى المؤسسة الناشرة وتم حل الاشكالية.
اهم التنحديات التي واجهتها خلال عملية الاشراف، واعتقد ان ذات التحديات تمثلت في تحقيقات اخرى، ان منفذي التحقيقات متسرعين في الرغبة في نشر تحقيقهم، بالتالي يسارعون الاعتقاد بان تحقيقهم بات جاهزا لنشره، وواجهت هذه الامر مع معدة التحقيق التي اظهرت نوع من الاستياء حينما طلب منها الاعادة، حينما اوضحت لها القاعدة الاساسية للتحقيق الاستقصائي ” ليس المهم ما تعرف..
المهم ما تثبت” وتقبلت انصار هذا الامر، واعادة الصياغة بناء على النصائح التي قدمت.
ما تميزت به منفذة التحقيق انصار اطميزه، اصرارها اللا متناهي على انجاز التحقيق، وهذا ما مثله تنقلها من امكنة بعيدة الى اماكن بعيدة اخرى.