كانت الملاحظة الاولى على تحقيق زهير، والذي باعتتقادي انه تحقيق مهم، خاصة وانه يدخل في حياة الناس العامة بشكل واضح، ويتناول قضية خطيرة يعيشها الناس يوميا، ان معد التحقيق تعامل بشكل مسبق على ان الناس جميعها تعرف القصة، قصة انشاء محطات بنزين بين الحواري والبنايات.
اختار معد التحقيق مدخلا انسانيا جيد جدا بان تناول قضية مقتل طفلين ووالدة احدهما في محطة البنزين في رام الله، لكنه تجاهل الاشارة الى وضع مقدمة توضيحية للمشاهد عن هذه القصة، وهو ما استجاب له الزميل زهير حينما اشرت له الى ضرورة استخدام فلاشات مكتوبة على الشاشة لتوضيح متى وكيف واين توفيت العائلة محور التحقيق، بسبب انفجار محطة للبنزين في رام الله.
بذل الزميل زهير جهدا كبير في الانتقال من المقدمة الانسانية، وصولا الى مواقع عدة في الضفة الغربية تعاني من نفس الظاهرة، وفتح المجال امام كافة الاطراف للتعبير عن رأيها، ( الناس، المسؤولين، واصحاب هذه المحطات).
تضمن تحقيق زهير حديقة جيدة للمعلومات الاستقصائية، وبدا واضحا انه بذل جهدا كبيرا في التنقل بين الدوائر المعلوماتية لتأكيد فرضيته، وهو ما اعطى التحقيق مصداقية وجودة عالية.
لم يكتف معد التحقيق بالمصادر الاولية والرئيسية لمعلوماته التي بنى عليها التحقيق، بل انتقل الى جانب ثانوي اخر، وهو الجانب البيئي، حيث التاثير اليومي على البيئة من انتشار هذه المحطات، رغم ان هذا الجانب قد يكون موضوع منفصل لتحقيق اخر، حول تأثير محطات البنزين على البيئة.