عمان- 4 ديسمبر/ كانون الأول 2014 – تنطلق غدا الجمعة فعاليات ملتقى أريج السابع بمشاركة 317 صحافيا ومدربا عربيا وأجنبيا، وهو الأكبر كما ونوعا منذ تأسيس الشبكة عام 2005 والأضخم على مستوى المنطقة.
على مدى ثلاثة أيام – حتى مساء الأحد- يتلاقى “الأريجيون” وضيوفهم من 14 دولة عربية لتبادل التجارب الاستقصائية والاطلاع على أحدث مهارات التقصي وأدواته الرقمية على يد خبراء دوليين أمثال أيقونة الاستقصاء الأميركي سيمور هيرش والإعلامي البريطاني تيم سباستيان والزميل يسري فوده من مصر.
وتحت شعار: “الإعلام العربي.. معركة الاستقلالية”، تنظم شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية 31 ورشة تدريب وجلسة عصف ذهني.
ويشكل ملتقى 2014 نقطة تحول بسبب الإقبال الكثيف على المشاركة عربيا ودوليا. إذ يحضره صحافيون ومدراء فضائيات ورؤساء تحرير من اليابان، أوروبا وأمريكا ومن 14 بلدا عربيا؛ دول انتشار أريج (الأردن، سورية، فلسطين، مصر، لبنان، العراق، البحرين، اليمن وتونس)، إلى جانب الجزائر، ليبيا، السودان، المغرب والسعودية.
وأعربت مديرة أريج التنفيذية رنا الصباغ عن شكر مجلس الإدارة لرئاسة الحكومة ووزيري الداخلية وشؤون الإعلام وكذلك الأجهزة الأمنية لما قدموه من خدمات استثنائية لتسهيل دخول جميع المسجلين في الملتقى؛ خصوصا القادمين من مناطق نزاعات مثل سورية، العراق وليبيا.
وقالت: “نأمل أن يذكر سجل الإعلام الحديث الأردن كنقطة انطلاق هذه الشبكة التي تتحول تدريجيا إلى حركة عابرة للحدود هدفها التميز الإعلامي وإعلاء دور السلطة الرابعة وصدقيتها من خلال تحقيقات تقوم على نبش الحقائق وتوثيقها ومواجهة المتسبب من أجل المصلحة العامة”.
وينظر الإعلاميون العرب إلى هذا الملتقى باعتباره منبرا فريدا للتشبيك مع خبراء دوليين في صحافة الاستقصاء. كما يأمل الضيوف الأجانب في تعزيز عرى التعاون مع استقصائيين عرب دربتهم أريج.
يدشن الملتقى رسميا الساعة السادسة مساء بحضور دبلوماسيين عرب وأجانب وشخصيات إعلامية وسياسية أردنية وعربية.
حاصد الجوائز العالمي وعضو مجلس إدارة الشبكة تيم سباستيان سيفتتح هذا الملتقى بكلمة ينتقد فيها تراجع حرية الصحافة في دول التحول العربي، وينّبه إلى مخاطر تكميم الأفواه على المجتمعات المقهورة والأجيال القادمة.
قبل الافتتاح الرسمي، يشهد اليوم الأول 12 ورشة تدريب وجلسة عصف ذهني بالتقاطع والتزامن. في مقدمتها محاضرة “الأمن الاكتروني” يلقيها الخبير الأيسلندي سميري مككارثي. ويقدم الكندي غرييغ سيلفرمان (صاحب دليل إرشادي حول التحقق من المحتوى الرقمي) ورشة بعنوان “تفحص الحقائق وتدقيق المحتوى الرقمي” إلى جانب الإعلامي البريطاني إليوت هيغنز.
وينقل مراسل طومسون/ رويترز السابق جون ويست خبرته في تغطية قطاع النفط والغاز والعالم العربي، فيما تشرح الإعلامية السويدية سيسيليا أودن “ألف باء التحقيقات الإذاعية”. بموازاتها، يقدم الخبير التلفزيوني بول إيدن ورشة بعنوان: “سرد القصة التلفزيونية” إلى جانب سورن يسبرسن.
وتستعرض المديرة السابقة لرابطة المحررين والمراسلين الصحافيين في أميركا آليات السرد المتناغم والمترابط وصولا إلى تحقيق استقصائي مؤثر.
يشهد اليوم الأول أيضا جلسات عصف ذهني يستعرض خلالها أريجيون في مصر، العراق وسورية آليات التقصي وطرق بناء تحقيقاتهم التي نشرت/ بثت عام 2014. ويتضمن أيضا محاضرة يلقيها رئيس المنتدى العالمي للتنمية الإعلامية ليون ويلمز و والمدرب العالمي يان كولين حول “المجتمع المدني.. الصحافى المستقلة والتنمية”.
وكان الملتقى شهد أربع ورشات تدريب استباقية عشية افتتاحه الرسمي (يومي الأربعاء والخميس) بمشاركة 72 صحافيا من عشر دول عربية إلى جانب هولندا وبريطانيا.شملت عناوين الورش “تعقب المال والفساد العابر للحدود”، “أمن المعلومات الإلكترونية وسلامة الصحفيين في مناطق النزاع”، “توظيف تقنيات الحاسوب والإنترنت في العمل الصحفي” و “بناء مهارات متقدمة لمشرفي أريج”.
يتحدث في اليوم الثاني السياسي/ الدبلوماسي، الباحث والإعلامي الأردني د. مروان المعشر صاحب كتب “نهج الاعتدال العربي”، “اليقظة العربية الثانية” و” النضال من أجل التعددية”.
منذ نشأتها، دربت أريج 1530 صحافي ومحرر وأستاذ إعلام وطالب. وساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن، فلسطين، مصر، لبنان واليمن، كما أشرفت على نشر/ بث قرابة 300 تحقيق استقصائي. وتستخدم عدة كليات إعلام مساق أريج المبني على منهجيتها الميدانية في تدريس ثلاث ساعات معتمدة لطلبة البكالوريوس.
Leave a Reply