24 كانون الثاني/ يناير 2016– أجرت شبكة الصحفيين الدوليين حواراً مع الصحفية هدى زكريا، نائب رئيس قسم التحقيقات بصحيفة اليوم السابع، لإلقاء الضوء على تجربتها في إجراء تحقيق إستقصائي عن كيفية إصابة مرضى الفشل الكلوي بفيروس سي داخل وحدات الغسيل الكلوي وذلك تحت إشراف شبكة (أريج) إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية.
حدثينا عن سيرتك المهنية بإيجاز؟
تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، وعملت في عدة صحف ومواقع إلكترونية صغيرة، ثم انتقلت لجريدة اليوم السابع وأنجزت ستة تحقيقات إستقصائية حتى الآن، وحصلت على المركز الأول عن فئة تحقيقات الوسائط المتعددة عام 2013 في المسابقة التي نظمتها أريج. كذلك حصلت على منحة أريج المتقدمة لإنتاج تحقيقات تلفزيونية واجتزت دورة تدريبية لتدريب المدربين لكي أتولى الإشراف على التحقيقات المتلفزة. أعمل حالياً في مجال الإعداد التلفزيوني وأنجزت ثلاثة تقارير تلفزيونية لغاية الآن.
ما هي التحقيقات الاستقصائية المتعلقة بالصحة العامة التي أجريتها؟
الموت ينتظر 1500 طفل مصاب بالشلل الدماغي، الجبن الأبيض سرطان في البيوت المصرية، ووحدات الغسيل الكلوي بوابة العدوى بفيروس سي وهو تحقيق مشترك مع زميلتي آية نبيل.
لماذا فكرت في إجراء تحقيق إستقصائي عن فيروس سي؟
في البداية، قرأت العديد من الدراسات حول مرض فيروس سي لجمع معلومات حول المرض وأسباب الإصابة به وطرق الوقاية منه، فوجدت أن وحدات الغسيل الكلوي من الأسباب الرئيسية للإصابة بفيروس سي، فإتصلت بالأطباء المختصين لمعرفة الإحصائيات الدقيقة، ومنها: دراسة د.عادل عفيفي الأستاذ بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ورئيس لجنة الإحصاء بالجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى.
ذكرت الدراسة أن الإهمال داخل وحدات الغسيل الكلوي يسبب الإصابة بالتهاب الكبدى الوبائى سي الذي ينهش كبد المصريين سنوياً بنسبة 50% بحسب الدراسة. وهو عكس ما ذكره د.حسن عزاوى رئيس قطاع وحدات الغسيل الكلوى بوزارة الصحة، إذ إن نسبة انتشار الفيروس بين مرضى الفشل الكلوى البالغ عددهم 44 ألفاً لا تزيد عن %5 فقط سنوياً، هذه النسب المتضاربة استفزتني كصحفية لاكتشاف المزيد عبر معايشة المرضى في المستشفيات الجامعية والحكومية بالمحافظات المختلفة.
ما هل الخطوات المتبعة لإنجاز التحقيق؟
1- تحديد العينة التي سأطبق عليها التحقيق، فقمت برصد ما يدور في 10 وحدات للغسيل الكلوي بمستشفيات جامعية وحكومية وخيرية في 7 محافظات وهي القاهرة والجيزة والسويس والدقهلية ودمياط والغربية والفيوم، وذلك عن طريق الاستعانة باستمارة للرصد والتقييم لمدى اتباع هذه الوحدات للإرشادات الوقائية لمكافحة العدوى التي نص عليها دليل وزارة الصحة.
بدأنا بالمواصفات القياسية لإنشاء وحدات الغسيل الكلوي وتطبيق معايير النظافة والتعليمات الوقائية الواجب اتباعها ورصد دورة العمل داخل كل وحدة لكل من الأطباء والممرضات، يضاف إلى ذلك مراقبة سلوك المرافقين للمرضى، ودورية إشراف وزارة الصحة على الوحدة وتدريب العاملين فيها.
2- لم أكشف عن هويتي الصحفية، بل دخلت المستشفيات السالفة الذكر مع زميلتي آية نبيل تحت ستار أننا نعمل في جمعية خيرية ونريد توفير احتياجات المرضى.
3- رصد معاناة المرضى لمعرفة كيفية إصابة مرضى الفشل الكلوي بفيروس سي داخل وحدات الغسيل الكلوي، وقد احترمت رغبتهم في عدم الافصحاح عن أسمائهم ليتلقوا العلاج اللّازم.
4- تحديد الأطراف المقصّرة وطرح التساؤلات وتوجيهها للمسؤولين.
5- كتابة نتائج ما تمت ملاحظته، وهي الكشف عن “جريمة إهمال” كبرى تحدث بداخل تلك الوحدات ووجدت أن المسؤول الأول عنها هو الطاقم الطبي ووزارة الصحة.
6- كتابة النسخة الأولية للتحقيق بما يتفق مع الأدلة الإرشادية لأريج في كتابة التحقيقات الاستقصائية.
7- بعد تنفيذ ملاحظات المشرفين على التحقيق، وضعنا خاتمة مناسبة للتحقيق.
لقراءة المقابلة كاملة اضغط هنا
Leave a Reply