هبة الإفرنجي - مواد تنظيف منزلية الصنع في غزة غير قانونية والجهات المسئولة غائبة

2013/05/12
التاريخ : 12/05/2013

لقد بدأت تتكون لدي فكرة الكتابة عن مواد التنظيف حينما أصيب أخي بأكزيما ” كما وصفها له الطبيب الجلدي المعالج ” في يده وذلك بسبب كثرة استخدامه للمنظفات أثناء عمله، كان أمرا غريبا ولأول مرة أشاهدها جعلني أبدأ في طرح الأسئلة حتى توصلت لفرضية التحقيق ، كان المطعم الذي يعمل فيه أخي يستخدم مواد تنظيف يشتريها بسعر رخيص.
قمت بجمع المعلومات من وزارة الاقتصاد والمصنعين المرخصين والأطباء ومؤسسة المواصفات والمقاييس واتحاد للصناعات الكيميائية والقضاء .
كنت أحصل على مقابلات مستفيضة أفهم من خلالها أدق التفاصيل وأقوم بتدوين أساسيات التحقيق ومن ثم أعود للشخصيات لإجراء مقابلات
كان هناك تعاون مع الشخصيات وكنت دائما أترك الباب معهم مفتوحا لأي مقابلة أكون مضطرة لها فيما بعد.
لمست تعاونا من قبل موظفين في وزارة الاقتصاد يرغبون في إحداث تغيير إيجابي. في المقابل واجهت صعوبات من قبل المصنعين، وظهرت في كيفية العثور على هذه المصانع.
بدأت بالتقصي من خلال أصدقائي وفيما إذا كان لديهم أقارب مصنِعين فوجدت الطريق مفتوحا زودني بما أحتاج. ثم جلت في الاسواق وتقصيت عن الأسعار وطريقة وصول هذه المواد للمصنعين المخالفين. في البداية كان الباعة يظنون أنني من الرقابة فكانوا يرفضون الإفصاح عن معلومات مهمة جدا ولكن بعد أن أوضحت لهم الأمر بإظهار بطاقتي الصحفية بدءوا بالحديث. واجهت صعوبة مع أحد كبار المصنعين والمروجين حينما رفض أن يكون توثيق المقابلة بالصوت أو الصورة رغم محاولات عديدة.
واجهت صعوبة في تنقلي وحدي بين محافظات قطاع غزة وتوضيح الفكرة لربات المنازل للخروج بالنتائج التي تضمنها التحقيق.
وجدت صعوبة أيضا في تفريغ الاستبيان بشكل يدوي فقمت بارساله لمكتب حتى وصلت للمعلومات التي بين ايدينا في التحقيق.
اعتمدت أسلوب إعطاء فرصة لمن أقابل أثناء إجراء المقابلة وهو ما تعلمته خلال ورش عمل تلقيتها في الأردن من خلال شبكة أريج.
استخدمت ايضا نتائج العينات في إجراء عدة مقابلات على أساسها وقد أفادتني ودعمت موقفي خلال إجرائي المقابلات.
قمت بعمل رسم بياني بعد تحليل الاستبيان وأوضحت من خلالها حجم الاستهلاك لهذه المواد في قطاع غزة
كان هناك رفض من النساء اللوائي كن يستخدمن الشامبو المنزلي لإجراء مقابلة مسجلة أو التقاط الصور لهن، ولكنني لم أيأس، حاولت ونجحت في النهاية.
لقد استعنت بعدة وثائق بعض منها كملحق بالتحقيق اثناء النشر والبعض الآخر كان كأرشيف لي وكنت دائمة الإطلاع عليها لإكمال تحقيقي، بعض هذه الوثائق كانت صورا توضح كل نوع يتم تصنيعه.
كان لي مصدري الخاص والذي قام بتزويدي بقائمة من المصنعين تقوم بتصنيع هذه المواد بالأسماء والأرقام. وهو جزء من قائمة أكبر مازالت مجهولة العدد بالنسة للجهات المسؤولة.


تليقاتكم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *