تحقيق (منبوذون في ديار امهاتهم)، سلط الضوء على الأطفال الذين ولدوا من أمهات إيزيديات وآباء من تنظيم داعش في العراق، جراء عمليات الأغتصاب الممنهج والزواج القسري الذي طال الآلاف من النساء والقاصرات الأيزيديات العراقيات بشكل وحشي وغير إنساني، بعد سبيهن لسنوات طويلة في المناطق التي سيطر عليها داعش.
كشف التحقيق عن وجود العشرات من الأطفال لا يزالون موجودين في العراق، ولكن مصيرهم مجهول، بسبب عدم قدرة الحكومة العراقية على التعامل مع هذا الملف الشائك، وتعقيداته العقائدية فالأب مسلما والأم إيزيدية، والمجتمع الأيزيدي يرفض الغرباء أو الدخلاء الجدد على الديانة.وبالتالي تتعرقل الدولة العراقية في إصدار أوراق ثبوتية لهؤلاء الأطفال، فضلاً عن عدم تقبل المجتمع الايزيدي لهم باعتبار ان ابائهم مسلمين.
وقد واجهت صعوبات أثناء إنجاز التحقيق، بسبب حساسية هذا الموضوع بالنسبة للمجتمع الأيزيدي، وبالنسبة للناجيات الأيزيديات اللواتي لا يزلن يعانين من مشكلات نفسية وجسدية حتى بعد تحريرهن من سطوة داعش، إضافة لذلك صعوبات اخرى تتمثل في تحفظ الجهات الرسمية وأصحاب القرار في العراق على الحديث في هذا الموضوع، لأن هؤلاء الأطفال لم يتم البت بديانتهم حتى الآن هل يكونوا مسلمين أم أيزيديين.