بدأة القصة خلال لقائي بالعديد من الاصدقاء ممن يعملون بمهنة التدريس في المدارس الحكومية ممن يشكون من تراجع المستوى التعليمي لدى الطلبة واتساع ظاهرة ضعف القراءة والكتابة لديهم في مختلف المراحل الدراسية مما دفعني الى الغوص في اعماق هذه المشكلة لمحاولة معرفة اسبابها ونقل الحقائق كما هي .
استغرق اعداد التحقيق 37 يوما بدأتها بوضع فرضية مبدئية للعمل عليها ومحاولة اثباتها. ولحسن الحظ جاء ما تم جمعة من حقائق مطابقا لما افترضته، قد يكون ذلك عائدا لإمضائي فترة في البحث وجمع المعلومات قبل وضع الفرضية والبدء بالعمل.
واجهت صعوبة في الحصول على معلومات وارقام موثقه بخصوص الأعداد الكلية للطلبة والمدارس ونسب حول اعداد الطلبة الذين يعانون من الضعف في القرآءة والكتابة ومقدار هذا الضعف. تعود الصعوبة بشكل أساسي إلى حجة الوزارة بالخشية من الحاق الأذى “بسمعة” التعليم الحكومي. رفضت الوزارة السماح لي بالتصوير داخل المدارس كما اعتذرت عن اجراء أي مقابلة لأخذ رأي الوزارة بخصوص الموضوع مما دفعني إلى حل هذه المشاكل بواسطة العلاقات الشخصية مع المسؤولين في مديرية التربية المسؤولة عن المدارس التي اجريت فيها البحث.
استعنت في هذا التحقيق بعدد من الوثائق لاثبات فرضيتي، منها مثلا:
– اوراق امتحانات لطلبة في المرحلة الثانوية
– التقرير السنوي الصادر عن وزارة التربية والتعليم والذين يبين اعداد الطلبة والمعلمين وبعض النسب المتعلقة بهم وتوزيعاتهم .
– أسس النجاح والاكمال والرسوب المعمول بها في وزارة التربية والتعليم.
– دراسة شخصية شملت توزيع استبانات على عينه عشوائية من بعض الطلبة والمدرسين من كلا الجنسين في المدارس الحكومية لمعرفة اسباب ظاهرة الضعف لدى الطلبة والمشاكل التي يعاني منها المدرسون والطلبة
Leave a Reply