عماد الرواشدة - مصفاة البترول لا تصفي الكبريت!

2011/07/4
التاريخ : 04/07/2011

اعتمد تحقيق مصفاة البترول على فرضية حاولت جاهدا اثبات صحتها. و تتلخص الفرضية بالتأثير السلبي الذي يسببه عدم تركيب وحدة لاستخلاص الكبريت في مصفاة البترول المحاذية للواء الهاشمية، على الصحة العامة و البيئة في اللواء . حاول التحقيق اثبات الافتراض من خلال الجولات الميدانية و اللقاءات مع السكان و أخذ انطباعاتهم اضافة لمعاينة قرب المصفاة من التجمعات السكنية و حجم الابخرة و الغازات التي تنفذها في بيئة المكان المحيط . كما عمد التحقيق الى الاستناد على تقارير و تصريحات رسمية لمسؤولين حكوميين في وزارة البيئة والصحة وبلدية اللواء . مضافا الى ذلك، اجرى كاتب التحقيق لقاءات مع ناشطين في مجال البيئة و اطباء متخصصين في امراض الجهاز التنفسي. اتصف العمل على التحقيق بالتقطع المستمر على مدار نحو عام كاملة كانت فيها فترات الانقطاع والانتظار اكثر من فترات العمل الفعلي و جمع الحقائق. السبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى، إلى مماطلة الهيئات الرسمية والخاصة المعنية بالشأن البيئي عن تقديم المعلومات القاطعة وتقديم الاجابات القاطعة على أسئلة التحقيق فيما يخص الأثر الذي تسببه المصفاة على سكان الهاشمية . كما أن التعميم الحكومي الذي يحظر على الموظف الحكومي الإدلاء بالمعلومات للصحفي، ساهم بدوره في عرقلة انجاز التحقيق بالسرعة المطلوبة من ناحية، وصعب من عملية الوصول إلى حقائق اضافية من ناحية اخرى . لقد تناقل العديد من المواقع الالكترونية الاخبارية التحقيق، كما تم استضافة كاتب التحقيق على البرنامج الصباحي في احدى الاذاعات المحلية للحديث اكثر حول نتائج التحقيق. كان لمتابعة شبكة “أعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية” اريج والاستاذ المشرف عمرو كحكي من المركز الدولي للصحافيين (ICFJ) دور كبير في تذليل الكثير من العقبات، خصوصا على صعيد عمل الاستبانة التي وزعت على عينة من سكان اللواء لتبيان الاثر الصحي للمصفاة عليهم. الصحافي عماد الرواشدة


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *