تم إختيار فكرة المشروع بعد مشاركتي، منتدبا من حياة اف ام في دورة الصحافة الإستقصائية 2012في اريج. قدم الطلبة المشاركون مقترحات ليتم اختيار أحدها، إعتمد الأستاذ سعد حتر موضوعي”حرمان الانثى من الميراث” وتم العمل على إنجاز التحقيق الذي استغرق إعداده أكثر من عام.
قمت بزيارة أغلب مناطق المملكة بما فيها المناطق النائية والبوادي والارياف، وتحدثت مع الناس، وزرت جمعيات نسائية معنية بحقوق المرأة في الأردن، واطلعت على معظم المقالات التي كتبت حول الظاهرة في الصحف الاردنية، كما اطلعت على المواد القانونية والتعليمات المعتمدة لدى دائرة قاضي القضاة بالاضافة الى الاحصائيات المتوفرة لديهم من عام2008 وحتى عام2012، كما التقيت برجال دين وأساتذة شريعة واخصائيين اجتماعيين، وما لا يقل عن 10 حالات حرمان إحداهن مع والدة فتاة تعرضت للقتل وحالة أخرى بترت ساقها على خلفية الحرمان من الارث.
بشكل عام كان العمل والاستقصاء ممتعا، لكن أسوأ ما حصل فقداني لمواد مصورة ومسجلة تم الاحتفاظ بها على أقراص مدمجة من على مكتب عملي وبعض التهديدات التي وصلتني عبر صفحتي على الفيس بوك من أقارب إحدى الحالات التي تمت مقابلتها.
تناقل التحقيق أكثر من 20 موقع الكتروني وصحيفة عربية وتواصل القاضي د.منصور الطوالبة مع معد التحقيق كما أن التحقيق يطالب بتطبيق القوانين المختصة بالأرث دون تعرض الأناث للظلم، ومحاولة السعي باتجاه تشريعات مدنية منفصلة تجرم من يمارس حرمان الانثى من ميراثها.
التحقيق وزّع كمنشور توعوي للنساء في أكثر من جمعية نسائية خاصة في جمعية نساء ضد العنف، كما وصلت رسائل عديدة لمعد التحقيق من حقوقيين واعلاميين من مختلف الدول العربية تثني على التحقيق كما، وقام المفتش أشرف العمري من دائرة قاضي الضاة بالرد في صحيفة الغد منوها بدور الدائرة وجهودها في انفاذ الحقوق في الميراث لكل الاطراف.
الصحفي عبدالرحمن أبو سنينة، معد ومقدم برامج اذاعية وتلفزيونية وصحفي ومراسل اخباري.
Leave a Reply