رائدة حمره - "شبح البلقاء"

2013/09/1
التاريخ : 01/09/2013

انطلقت فكرة هذا التحقيق عقب ان تلقيت العديد من شكاوى طلاب حول انضمامهم لجامعة وهمية اردنية في دولة الامارات.
في بداية الامر كانت الشكاوى لا تتعدى الواحدة في الاسبوع الا ان اعدادها أخذت في الازدياد بشكل مستمر الامر الذي دفعني الى مراجعة بعض الجهات الاردنية المختصة في التعليم العالي للوقوف على حقيقة الملف. هذه الجهات اكدت لي صحة ملاحظات وشكاوى الطلاب بوجود جامعة البلقاء الاردنية في الامارات. السفارة الامارتية في عمان من جانبها رفضت التعليق على الموضوع فيما كان رد جامعة البلقاء التطبيقية (الام) في الاردن غير واضح.
من هنا شككت ان قصة الجامعة الوهمية الاردنية في الامارات تحمل اسرارا عديدة تستحق النبش والتمحيص، و بالفعل بدأت البحث.
تواصلت مع فضائية رؤيا، حيث أعمل، لإطلاع رؤسائي على اهتمامي بالموضوع، خصوصا ان طلاب الجامعة تواصلوا معي وابدوا استعدادهم لتقديم العون لإعداد التحقيق، وقد وافقت ادارة القناة وكذلك شبكة اريج للصحافة الاستقصائية على السير قدما في العمل .
استنادا لمنهجية “أريج” وضعت فرضية العمل التي تعتمد بالاساس على تحديد “الفاعل و الفعل و المفعول به ” و بدأت بتحري الحقائق من خلال اجراء المقابلات مع طلاب الجامعة والمسؤولين في وزارتي التعليم العالي الاردنية والاماراتية. عملت ايضا على جمع الوثائق المتعلقة باتفاقيات تبين طريقة إنشاء الجامعة الوهمية ومن يقف وراءها، كما ان التصوير تم في كل من دولة الامارات العربية و ايضا الاردن لتتبع خيوط القصة.

تلك لمحة عن الصعوبات التي واجهتني أثناء إعداد هذا التحقيق والتي أمكنني التغلب عليها عبر :
– عدم اجابة السفارة الاماراتية في عمان على تساؤلاتي فيما يتعلق بفرع جامعة البلقاء الوهمي في الامارات الامر الذي دفعني للسفر إلى هناك.
– عدم موافقة متورطين في إنشاء فرع الجامعة الوهمي اجراء مقابلة متلفزة، الامر الذي اطال فترة اعداد التحقيق الذي استغراق تقريبا ستة اشهر لانجازه.
– عدم قدرتي على تصوير فرع الجامعة الوهمي في الامارات، وذلك لعدم حصولي على تصريح لذلك من ادارة الجامعة، لكن قيام بعض الطلاب في الجامعة بهذه المهمة اتاح لي الحصول على فيديو لمبنى الجامعة.
– صعوبة الوصول الى معلومات ووثائق توضح اسماء الجهات التي ساهمت بفتح الجامعة الوهمية.


تليقاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *