حسن دوحان - الدروس الخصوصية .. تفرغ جيوب أولياء الأمور في غزة

جاءت فكرة التحقيق، من مشروعي للتخرج في كلية الاعلام بجامعة فلسطين بغزة، فوجدت انها صالحة لأن تكون مشروع تحقيق استقصائي، وبالفعل عرضتها على الرئيسة التنفيذية لشبكة اريج رنا صباغ حيث وافقت عليها، وكانت الفكرة نابعة من الطالبين مصطفى الدحدوح ومحمد الثوابتة.
وفي جانب المنهجية التي اتبعتها في العمل، عملت على تحديد الخطوات لانجاز التحقيق، بشكل علمي بحيث يتم جمع اكبر كمية من المعلومات والدراسات حول التحقيق قبل ظهور نتائج الثانوية العامة، وقمت بتجهيز استبانة وفقا لمعايير علمية، وبعد ظهور نتائج الثانوية العامة بدات عملية العمل المكثف من قبل الطالبين مصطفى الدحدوح ومحمد الثوابتة في مقابلة الطلبة وتعبئة 80 استبانة لاغراض التحقيق. وبعد ذلك شرعنا في مرحلة اعداد النتائج ومواجهة المسؤولين بفحواها.
وواجه انجاز التحقيق جملة صعوبات تمثلت في كيفية وآلية تسهيل عمل الطلاب في اجراء تحقيق استقصائي، وقد اصدرت لهم عدة مخاطبات من جريدة الحياة الجديدة لتسهيل عملهم، اضافة الى قيامي باجراء المقابلات وجلب البيانات والمعلومات التي لم يتمكنوا من عملها، ورافقتهم في كثير من تفاصيل العمل.
كنت على تواصل دائم معهم، وبحكم قلة الخبرة، فقد كان اجراء مقابلة واحدة يستلزم اجراء عدة مكالمات معهم لمتابعة هل تم انجازها هذه المقابلة وما العقبات التي واجهتهم.
وبعد انجاز التحقيق ونشره، فقد جرى تداول تقارير اعلامية مفادها ان وزارة التربية والتعليم ستشرع في تعديل المنهاج التربوي الفلسطيني وذلك لكافة المراحل الدراسية، ومن ضمنها الثانوية العامة، وفقا لمسؤول المناهج في الوزارة.
كما ونال التحقيق على اهتمام عشرات المواقع والصحف الالكترونية الفلسطينية التي قامت بنشره وبانتظار المزيد من ردود الافعال.